تواصلت جلسات مؤتمر واجب الجامعات السعودية في حماية الشباب من الجماعات والأحزاب والانحراف حيث ترأس الجلسة الحادية عشرة فضيلة معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد وقد اشتملت على ستة بحوث شارك فيها نخبة من الأساتذة الكرام .
وكان البحث الأول بعنوان :
تعزيز الاحتساب على خطر الخروج على ولاة الأمر وبيان آثاره السيئة على المجتمع السعود ي للدكتورة شيخة بنت محمد بن يوسف العتيبي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الهادي الأمين وآله وصحبه ومن والاه . تحية طيبة أرفعها لرئيس الجلسة معالي الدكتور صالح الحميد ولمعالي الدكتور الشيخ سليمان بن عبد الله أبا الخيل والحضور الكرام .
أما بعد فقد قسمت بحثي لفصلين الفصل الأول تضمن التعريف بمفهوم تعزيز الاحتساب على الخروج على ولاة الأمر في المجتمع السعودي وأهميته، وفي الفصل الثاني وقفت على خطر الخروج على ولاة الأمر في المجتمع السعودي وآثاره السيئة سواء كانت آثاراً دينية أو اجتماعية أو أمنية، ومن أبرز النتائج :
أوضح البحث أهمية تعزيز ثقافة الاحتساب في المجتمع السعودي للقضاء على خطورة الخوارج وآثارهم السيئة.
أن طاعة الحاكم فيها ردع للأعداء، وأهل الزيغ والفساد، الذين يسعون لانتشار أفكارهم المنحرفة، ويسعون للنيل من الإسلام وأهله.
خطورة الفكر الخارجي على المستوى العقدي والسلوكي في المجتمع السعودي.
ومن أبرز التوصيات:
ضرورة تكثيف دور المحتسبين وعلماء الأمة في مواجهة الخوارج الذين يخرجون على ولاة الأمر.
دعم مراكز البحث العلمي والكراسي المهتمة بالموضوعات المتعلقة بالأمن الوطني ومواجهة الأفكار المنحرفة.
ضرورة تكامل وتكاتف الجهود بالجامعات والمؤسسات التعليمية والعملية في تعزيز ثقافة الاحتساب على الخروج على ولاة الأمر في المجتمع السعودي بكافة الوسائل المتاحة.
الواجب الشرعي على الشباب السعودي تجاه دينهم ووطنهم وولاة أمرهم كما قدمت البحث الثاني د. إيمان بنت عبد الله العمودي الاستاذ المساعد في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بعنوان واجب الجامعات السعودية في رباط الثغور الفكرية .
الحمد لله رب العالمين. بادئ ذي بدء أشكر مقام خادم الحرمين على هذه الرعاية الكريمة لهذا المؤتمر القيم والله أسأل أن يؤتي ثماره يانعة والشكر موصول لذوي الفضل والإكرام في هذه الجامعة وعلى رأسهم معالي الوزير الشيخ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل ولكل العاملين في لجانه ذكورا وإناثا كما أشكر رئيس الجلسة معالي الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد أما بعد: أقدم بين يدي بحثي بمقدمة يسيرة فأقول وبالله التوفيق السلوك وليد الفكرة وإذا تأمل المتأمل في مشارب الأفكار ومواردها في عصرنا الحاضر وجد أنها تمثل ثغورا عديدة وكلما تعددت الثغور وكبرت أحجامها كلما وجب على أهلها إعداد العدة وتجهيز الأقوياء والمخلصين الأمناء للرباط في هذه الثغور ليل نهار لحماية الحمى ، والحقيقة أن شرف الرباط لا يقتصر على رباط الثغور في الحدود والمنافذ بل قد يتجاوز ذلك إلى أنواع أخرى جليلة من الرباط فكما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط ومن هذه الأنواع الجليلة الرباط لحماية ثغور الفكر ومدخولات العقل والتي تسوس السلوك وتوجهه وتتركز الدراسة للجوانب الفعالة في دور الجامعة السعودية في رباط الثغور الفكرية على محاور أربع:
1/ التوجيه والتقويم، 2/ الحوار والأنشطة 3/ التقييم والرصد ،4/ دور أعضاء هيئة التدريس وهو هنا مربط الفرس
التوصيات :
1/ تحقيق الغاية وهو مرهون بجودة الوسيلة
2/ العمل الدؤوب من قبل المسؤولين على حسن إعداد الأكاديميين وتأهيلهم التأهيل الجيد
3/ استقطاب الأكاديميين ذوي الخبرة المتقدمة لتأهيل الأكاديميين الجدد
وختاما والحديث ذو شجون شعارنا بإذن الله كلنا مرابطون.
البحث الثالث
خطورة الإلحاد على الشباب والجهود في مقاومته د. هيا بنت صالح الخميس الأستاذ المساعد في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة .
الحمد لله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وآله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإن الإلحاد من الانحرافات التي وقع فيها بعض شباب المسلمين في الزمن الحاضر لعوامل ظهرت لتحسنه وتدعو إليه منها:
ضعف الإيمان الصحيح بالقضاء والقدر والتشكيك في وجود الله
عدم العناية بالتأصيل العلمي الشرعي في تربية الشباب
سطوة الشهوات ومحاولة الهروب من الشعور بالذنب وتأنيب الضمير فيختار الإلحاد هربا من الشعور بالذنب
ضعف الصلة بالله وعدم استشعار لذة الإيمان
الترويج للإلحاد عن طريق العلم بالنظريات التي تتعارض مع الدين
ومن آثاره:
الخروج عن الفطرة، القلق والعذاب النفسي، انفلات الغرائز الشهوانية، هدم النظام الأسري، الانتحار، الجريمة
النتائج والتوصيات:
1/ قيام الجامعات ممثلة في أقسام العقيدة والمذاهب المعاصرة بتبني الدراسات والدورات والمراكز التي تعنى بهذه الظاهرة على وجه الخصوص
2/ تكثيف الأنشطة الخاصة بهذه الظاهرة لجميع فئات المجتمع
3/ التوسع في إنشاء المراكز العلمية المتخصصة ودعم المراكز العلمية المتخصصة ماديا ومعنويا للقيام بمهامها
4/ تكثيف البرامج التثقيفية للأسر للتعامل مع هذه الظاهرة
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الأمين وآله وصحبه أجمعين.
البحث الرابع
جهود جامعة الإمام في حماية الشباب من الانحرافات الفكرية جهود قسم الدراسات الإسلامية أنموذج د. فهد بن مطر الشهراني الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية المعاصرة المساعد .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أما بعد :
تنطلق الأقسام العلمية الشرعية بجامعة الإمام من رؤية ورسالة وأهداف سامية تعنى بتأصيل العلم الشرعي ونشره والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة حيث قدم قسم الدراسات الإسلامية المعاصرة بالمعهد العالي للدعوة والاحتساب كل ما من شأنه خدمة الوطن والفرد والمجتمع والعمل على حمايتهم ووقايتهم وعلاج آثار ذلك
وتهدف الدراسة إلى :
1/ بيان خطورة الانحراف الفكري وأسبابه
2/ بيان مسؤولية الجامعات في محاربة الانحرافات الفكرية
3/ الإشارة إلى اهتمام وعناية وجهود جامعة الإمام بتربية الشباب علميا ومعرفيا وفكريا
4/ إبراز جهود قسم الدراسات الإسلامية المعاصرة في حماية الشباب من خطورة الانحرافات الفكرية المعاصرة.
هذا والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
البحث الخامس
الواجب الشرعي على الشباب السعودي تجاه دينهم ووطنهم وولاة أمرهم دراسة تأصيلية د. حسن بن يحيى ظافر الشهري أستاذ مساعد بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بالدوادمي جامعة شقراء .
تضمن البحث مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة على النحو الآتي:
المقدمة وفيها: تعريف بمصطلحات عنوان البحث وأهمية الموضوع وأسباب اختياره وأهدافه وتساؤلاته والدراسات السابقة ونوع البحث ومناهجه.
وأشتمل المبحث الأول: الواجب الشرعي على الشباب السعودي تجاه دينهم، من حيث تعلمه وتطبيقه في واقع حياتهم فكراً وسلوكاً، وتعليمه، والدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن.
ثم تضمن المبحث الثاني: الواجب الشرعي على الشباب السعودي تجاه وطنهم. وكان من تفصيلات هذا المبحث وجوب حب الوطن تعبداً لله تعالى لما فيه من مقدسات وأماكن مصطفاة من رب العالمين مرتبطة بالعقيدة والعبادات الشرعية، وضرورة إعماره بسواعد الشباب المسلم وتنميته لما في ذلك من خدمة للإسلام والمسلمين، ووجوب المحافظة على مكتسباته وحمايته والدفاع عنه بالقول والعمل.
كما جاء في المبحث الثالث: الواجب الشرعي على الشباب السعودي تجاه ولاة الأمر، من علماء وأمراء من حيث الحفاظ على البيعة والولاء والطاعة الواجبة والارتباط بهم والنهل من علمهم والسير على نهجهم الصالح ونصحهم ونصرتهم وحمايتهم والدفاع عنهم والذب عن أعراضهم.
وفي الخاتمة: تم عرض أبرز النتائج والتوصيات والمقترحات، ثم تلا ذلك سرد معلومات المصادر والمراجع التي نهل منها الباحث.
البحث السادس
المخاطر العقدية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة على الخروج على الحاكم المسلم د. أحمد بن محمد فلاح النمرات عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
يعرض الباحث المخاطر العقدية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة على الخروج على الحاكم المسلم. ووصل الباحث إلى أن التحذير النبوي من الخروج على الحاكم يعد من دلائل نبوته، وذلك لما ظهر من مخاطر الخروج العظيمة، لأنه يؤدي غالباً إلى نزاعات مسلحة فتتعدى خطورته إلى جميع المجالات الدينية والدنيوية؛ وتتعرض الضرورات الخمس للخطر؛ فمن الناحية العقدية تختل المفاهيم والثوابت العقدية عند المسلمين، ويؤدي إلى انقسام جماعة المسلمين وظهور الفرق والأحزاب، ويسود الجهلاء ويهمش العلماء، وتغلب البدعة وتضعف السنة، ويحصل الكفر الأصغر باقتتال المسلمين، وارتفاع عقيدة الموالاة بينهم. وقد يؤدي إلى الكفر الأكبر بتولي الكفار، إضافة إلى موت الخارجين ميتة جاهلية. ويؤدي الخروج إلى تعطيل شرائع الإسلام وتعريض أركانه العظام للخطر.
وأما المخاطر الأمنية فأهمها الرجوع إلى مظاهر الجاهلية فيسود الخوف مكان الأمن وتكثر الجرائم، وتسفك الدماء، وتعم الفوضى، ويطمع أعداء الأمة بها.
وأما المخاطر الاجتماعية فيؤدي الخروج إلى إحداث فتنة عظمى في المجتمع، فتتقطع العلاقات الاجتماعية، وتنتشر العداوات، ويرجع الناس إلى أخلاق الجاهلية من العنصرية والقبلية والجهوية. وأما المخاطر الاقتصادية فإن الخروج يهدد ثروات الأمة وينهك اقتصادها، فتتوقف التنمية، ويتعطل الإنتاج، وتهدر الأموال الضخمة.
وأوصى الباحث بضرورة إشاعة عقيدة حرمة الخروج على الحاكم المسلم، وتوضيحهـــا للعامة في المـــدارس والجامعات والمساجد وجميع وسائل الاعلام والتواصــل.
فيما ترأس الجلسة الثالثة عشرة سعاد البروفيسور خالد العبد الغفار عميد كلية الطب بجامعة الإمام
وقد اشتملت على عدد من البحوث قدمها نخبة من الأساتذة الأفاضل
وكان عنوان البحث الأول "من جهود العلامة الفقيه عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في تقرير مسائل الإمامة الكبرى "
للدكتور إبراهيم بن سليمان الفهيد الأستاذ المساعد بقسم العلوم الإنسانية بالجامعة السعودية الالكترونية .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإن من أشرف العلوم الشريعة الإسلامية ومن أعظم مسائل الفقه في الدين مسالة الإمامة الكبرى لما يترتب على القيام بها من المصالح العظيمة التي بها قوام الدين والدنيا كما أن الإخلال بها يترتب عليه فوات تلك المصالح ووقوع أضدادها
وتتلخص أهداف البحث على ما يلي:
1/ بيان أهمية الإمامة الكبرى ومقاصدها وحكمها
2/ تبصير المسلمين بما عليه العلامة الفقيه الشيخ السعدي من تقرير شرعية سلفية في مسائل الإمامة الكبرى
3/ إبراز جهود العلامة الفقيه الشيخ السعدي وتقريراته في مسائل الإمامة الكبرى وجمعها في مؤلف واحد سهل التناول.
وتلخصت خطة البحث في مقدمة فيها أهمية الموضوع وأسباب اختياره والدراسات السابقة وأهداف البحث وخطته ومنهجه
ثم التمهيدات وفيها مطلبان
المطلب الأول في ترجمة موجزة للإمام السعدي رحمه الله
المطلب الثاني في تعريف الإمامة لغة واصطلاحا
هذا والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن اتبع هداه إلى يوم الدين
كما جاء البحث الثاني
بعنوان منهج الصحابة رضوان الله عليهم في التعامل مع فكر الخوارج والتحذير منه
د. رياض بن حمد بن عبد الله العمري
الأستاذ المساعد بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
يتناول هذا البحث طريقة الصحابة رضوان الله عليهم ومنهجهم في التعامل مع فكر الخوارج والتحذير منه، حيث كانوا أول قرن ظهر فيهم الخوارج، فكان لهم منهجهم الأصيل المبني على فقه الكتاب والسنة، والمشتمل على أساليب متنوعة في معالجة هذا الفكر الضال والتعامل معه.
يقوم منهج الصحابة رضوان الله عليهم في التعامل مع فكر الخوارج على أساس التحذير من هذا الفكر وذمه من خلال نشر النصوص الشرعية الواردة في الخوارج وتنزيلها عليهم وقت ظهورهم، ومن ثم التحذير من بدعة الخوارج الأشهر وهي الخروج على أئمة المسلمين بمجرد الجور أو المعصية، وبيان مخالفتها للنصوص الشرعية التي تأمر بالسمع والطاعة لولي الأمر الشرعي في غير معصية.
كما استخدم الصحابة رضي الله عنهم منهج الحوار من خلال أساليب النصيحة والمناقشة والمناظرة مع الخوارج ومن تأثر بفكرهم، وردوا فيها على شبهاتهم وفق الأدلة النقلية والبراهين العقلية الصحيحة.
كما استخدموا في أسلوب المواجهة مع الخوارج الترغيب والترهيب وإعطاء الأمان لمن عاد ورجع منهم كل ذلك قبل أن يلجئوا إلى آخر الحلول وهو القتال والمواجهة العسكرية مع من لم تجد معه كل الوسائل السابقة ولم يرتض سوى العنف والإفساد طريقاً.
إن هذا المنهج الشرعي الذي سلكه الصحابة رضوان الله عليهم وهم من هم في المنزلة والمكانة قد أثمر عن تراجع بعض الخوارج عن بدعتهم، وكبح جماح بقيتهم عن الإفساد في الأرض، مما يجعله منهجاً يحتذى اليوم في التعامل مع من تأثر بفكر الخوارج في عصرنا الحاضر، حيث إن خطرهم على المجتمعات المسلمة لايزال يظهر بين فينة وأخرى إلى آخر الزمان كما جاء في النصوص.
البحث الثالث
وسائل تحصين شباب المسلمين من فكر التكفيريين د. عبد الحافظ أحمد طه أستاذ مساعد قسم الدراسات الإسلامية كلية العلوم والآداب بشروره جامعة نجران .
الحمد لله على إحسانه والشكر له على امتنانه وصلوات ربي وتسليمه على سيد الخلق وآله وصحبه وسلم أما بعد:
فإن من أهم الأمراض التي عالجها القرآن الكريم هي ظاهرة التكفير وهذا البحث بعون الله سيعطي ومضة على كيفية تحصين الشباب من خطرها وشرها
كما تلخصت نتائج البحث إلى ما يلي:
1/ أن القرآن متجدد العطاء لا تنقضي عجائبه ولا تنفد معطياته حيث حدثنا عن سبل الوقاية من التكفير بوسائل استباقية أوعلمية
2/ للمملكة العربية السعودية دور رائد في معالجة ظاهرة التكفير والانحراف الفكري
3/ نشر العلم الصحيح وتشييد الجامعات والمدارس الشرعية والإعلام والأندية الرياضية
4/ دور الأسرة الرقابي لأولادها وتنويرهم ومناقشة المنحرفين منهم فكريا وتقويمهم
5/ دحض وسائل المنحرفين بمناقشتهم وحوارهم وتعرية أفكارهم
التوصيات:
ضرورة إعادة النظر لبرامج الجامعات ومقرراتها
إقامة ورش عمل ودورات تدريبية وملتقيات علمية لتحصين الشباب
إنشاء مراكز متخصصة بدراسات الأمن الفكري في كل جامعة تعليمية
البحث الر ابع
بدعة الخروج على ولاة الأمر عند الفرق والجماعات المعاصرة
د. كمال عبدالعال تمام
أستاذ العقيدة المساعد بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
تعد بدعة الخروج على ولاة الأمر من أكثر البدع شروراً، وأشدها خطراً، وأعظمها فساداً لما يترتب عليها من اختلال للأمن، وتضييع للحقوق، وظلم للناس وغير ذلك من المفاسد والشرور.
لقد تبنت الجماعات المعاصرة بدعة الخروج على ولاة الأمر وجعلتها أصلاً من أصولها الفكرية، ومن ثم اندفعت للقيام بأعمال العنف من اغتيالات وتفجيرات دون مراعاة لما يترتب على خروجها من آثار سلبية على المجتمعات والشعوب.
فقد أصبحت هذه الجماعات خطراً حقيقاً لغلوها في الآراء، وتطرفها في الفكر، وتأثيرها على الشباب، وسعيها الحثيث لتحقيق ما يَرومُون من أهداف عن طريق الخروج على الحكومات، ونزع يد الطاعة، وشق عصا المسلمين.
لقد غاب عن هذه الجماعات الفهم الصحيح لأصول الدين، فلم يفقهوا أحكامه، ولم يغلبوا المصالح على المفاسد فأقحموا الأمة في فِتن يُسْفَك فِيها الدِّماء، وَيُسْتَبَاحُ فِيهَا الْأَمْوَالُ، وَيُنْتَهَكُ فِيهَا الْمَحَارِم.
وتكمن خطورة بدعة الخروج على ولاة الأمر عند الجماعات المعاصرة في اصطباغها بصبغة الجهاد، وتلبسها على الشباب بلبوس التدين، ورفعها لشعارات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله.
لقد صار واجباً أن تقوم الجامعات وأصحاب الرأي والفكر بتصحيح الخطأ، وترشيد الشباب، وتحديد المسار، وتحصين النشء من سموم الجماعات والأحزاب القاتلة.
ولما كانت خطورة الجماعات والأحزاب واضحةً؛ قصدت دراسة بدعة الخروج على ولاة الأمر وجذوها التاريخية، ومقولات الجماعات، وصور الخروج التي قامت بها، فجاء موضوع بحثي بعنوان: "بدعة الخروج على ولاة الأمر عند الفرق والجماعات المعاصرة ".
البحث الخامس
وسطية الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في مسألة التكفير د. منى بنت عبد الرحمن بن إبراهيم الشنيفي الأستاذ المساعد بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
قد تضمن هذا البحث المختصر بيان وسطية علم من أعلام هذه الأمة وإمام من أئمتنا في مسألة التكفير ولعل وسطية الإمام محمد بن عبد الوهاب تتضح في مسألة التكفير في الجوانب التالية:
1- أن الإمام محمد بن عبد الوهاب يفرق بين التكفير المطلق والتكفير المعين.
2- أن الإمام لا يكفر المعين إلا في مسألة دل الدليل الصحيح على كفر فاعلها.
3- أن الإمام لا يكفر إلا بعد قيام الحجة الرسالية، ويفرق بين قيام الحجة وفهمها.
4- أن الإمام لا يكفر إلا من تيقن كفره بعيداً عن الظن.
5- أن الإمام اهتم بمراعاة المقاصد للمعين الذي تلبس بالكفر، فقد يقول الإنسان قولا أو يفعل فعلاً يستلزم الكفر فلا يكفر، وقد يصدر منه ما لا يحتمل إلا الكفر ظاهراً وباطناً.
6- أن الإمام يرى أن التكفير في حق المعين لابد أن تنتفي عنه الموانع منها:
أ- الجهل: فقد يكون المعين جاهلاً جهلاً يعذر فيه، كأن يكون حديث عهد بالإسلام أو نشأ في بادية بعيدة، أو قد يكون في مسألة خفية.
ب- التأويل: فقد يكون سائغاً وقد يكون غير سائغ، فالإمام يفرق بين التأويلات الفاسدة التي لا حجة لأصحابها، أما التأويل السائغ فهو مانع من موانع التكفير حتى ترتفع الشبهة عن صاحبها.
ج- الإكراه: فالإمام يرى أن الإكراه مانع من موانع التكفير كما نص على ذلك في عده نواقض الإسلام.
وفي الختام أسأل الله تعالى أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه وأن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا بما ينفعنا إنه جوادٌ كريم.
البحث السادس
مسؤولية الجامعات في تعزيز التواصل مع العلماء وأثر ذلك في حماية الشباب من الانحراف الفكري. مدخل وقائي .
د. مها بنت عبد الله بن محمد الهدب وكيلة عمادة شؤون الطلاب لشؤون الطالبات الأستاذ المساعد في كلية أصول الدين .
فإن نهضة المجتمع منوطة باستقامته على الدين واجتماعه على الحق، وحمايته من الانحراف بكل صوره، ولا شك أن فئة الشباب تتأكد في حقهم وسائل التحصين الديني والفكري، وربطهم بمصادر شريعتهم؛ حيث يُعوّل عليهم في نهضة الحاضر والمستقبل، وإن ثباتهم في زمن المتغيرات والفتن أمانٌ لأمتهم.
ومن أبرز وسائل هذا التحصين هو ربط الشباب بالعلماء الربانيين الراسخين في العلم، الذين جاءت الشريعة الإسلامية بتفضيلهم ورفع مكانتهم، ويمكن القول بأن كثيراً من الانحرافات الفكرية التي تواجه الشباب ترجع في حقيقتها إلى ضعف أو انقطاع التواصل مع هؤلاء العلماء، أو الاستهانة بهم والتقليل من شأنهم.
وتعد الجامعات التي يقضي فيها الشباب مدة من أعمارهم ذراعاً لأمن البلاد، وأحد المحاضن التربوية التي تعنى بأفكار الشباب؛ لأن الطالب يخرج منها إلى بيئة العمل وخدمة المجتمع، فإن صلحت أفكاره كان دوره فعالاً، وإن فسدت أفكاره كان له تأثيراً سلبياً على مجتمعه.
وعليه يتأكد دور الجامعات الوقائي لأفكار لشباب من خلال وسائل عدة من أبرزها تعزيز التواصل مع العلماء، وتكثيف الجهود لمواكبة الأزمات والوقاية من الفتن والشبهات، ولا شك أن الوقاية تسبق العلاج، وتحفظ الجهود، وتحقق المأمول بإذن الله، ومن هنا كان هذا البحث بعنوان: (مسؤولية الجامعات في تعزيز التواصل مع العلماء وأثر ذلك في حماية الشباب من الانحراف الفكري (مدخل وقائي)، انطلاقاً من أهمية تفعيل الدور الوقائي لمؤسسات المجتمع، وبياناً لمسؤولية الجامعات، ومساهمتها في تحقيق الحماية الفكرية للشباب.
وقد تم تقسيم هذا البحث إلى مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة.
إنشاء وكالة مختصة بعمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تُعنى بشؤون الطلاب الموقوفين في السجون.