​اختتمت مؤخراً فعاليات وأنشطة لجنة التطوير والبحث العلمي بكلية اللغات والترجمة بمركز دراسة الطالبات فرع النفل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. و أ.د وفاء عمار ومساعدتها د. بسمة السليم وبعضوية 6 معيدات ومحاضرات .
 
وأفادت رئيسات اللجنة  الدكتورو عفراء الشيبان أنه تم إطلاق حزمة من البرامج المتنوعة تستهدف فئة أعضاء هيئة التدريس والطالبات، منها برنامج تنمية مهارات الطالبات والذي يُعنى بتنمية المهارات الأكاديمية والإجتماعية لهن, والتحق به 35 طالبة, واحتوى البرنامج على ورش عمل ومسابقات ثقافية للطالبات بمعدل ساعة كل يوم أحد، كما نفذت ورشة بعنوان "نصائح مهمة للإستذكار والإختبارات" وورشة  "كيف تخطط لمستقبلك" و"وصايا النجاح" وورشة "فنون الإلقاء وبناء الثقة بالنفس" وكذلك ورشة "مهارات الحوار وفن الإقناع"، كما نفذت الدكتورة وفاء عمار ورشة "الشخصية القيادية والشخصية المغناطيسية"، كما تم التعاون مع وزارة العمل في تنفيذ ورشة "متطلبات سوق العمل" والتي وجهت لخريجات اللغة الإنجليزية، وذلك تسهيلاً لهن في كيفية حصولهن على الوظيفة المناسبة.
 
وأوضحت الدكتورة بسمة السليم أن البرنامج الثاني خصص لتأهيل المعيدات (etab) وركز على تنمية مهارات تدريس اللغة الإنجليزية ومواد التخصص في الأدب واللغويات والترجمة، وهدف إلى رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس في مجال تدريس اللغة الإنجليزية وآدابها، حيث تضمن البرنامج على ورش عمل تحت مسمى "كيف تُصبح مدرساَ جيداً" و"كيف تعلم القراءة" وورشة "كيف تعلم الكتابة والقواعد" وغيرها, وأشتمل أيضاَ على ندوات علمية ضمت أربع أوراق عمل، الأولى بعنوان "النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في عيون الغرب"، وذلك للتعريف بالمصطفى وإبراز شمائله والدفاع عنه، وقدمتها الدكتورة بسمة السليم ووجهت لمدرسات الكلية، والورقة الثانية بعنوان "كيف تتعلم اللغة الفرنسية بنفسك؟" وقدمتها الأستاذة مها البقمي، واستهدفت جمهور المدرسات والإداريات والطالبات، أما الورقة الثالثة كانت بعنوان "الذكاءات المتعددة" ونفذتها الدكتورة عريب الفاعوري باللغة الإنجليزية، والرابعة بعنوان "الشعر الإسلامي" من تقديم الأستاذة راينة ضفر. وبينت الدكتورة وفاء عمار أن البرنامج الثالث خاص بخدمة المجتمع والمساهمة في التوعية المجتمعية إذ يهتم بتقديم خدمات مختلفة لمجتمع الجامعة والمجتمع المحلي.
 
وفي هذا الشأن قامت وكيلة الكلية الدكتورة عفراء الشيبان بزيارة لكلية الدعوة والإعلام، والتقت بوكيلة الكلية الدكتورة منى الجليدان في إطار تبادل الخبرات والتنسيق فيما بين الكليتين ونتج عن هذا اللقاء إقامة دورات تدريبية وورش عمل للطالبات والموظفات، وهدفت إلى إثرائهن وإكسابهن مهارات سواء في مجال الدعوة أو في مجال اللغات والترجمة، ومنها على سبيل المثال ورشة بعنوان "إنجليزي في كل يوم" اذ تُرجمت بعض المصطلحات العربية من قسم الدعوة إلى اللغة الإنجليزية  وُصممت على شكل كتيب يتم الرجوع إليه ليكون بمتناول من هن بحاجة إلى  ترجمة لبعض المفردات التي تشكل عليهن فهمها. وأثنت الوكيلة على هذه الخطوة المباركة والبادرة الطيبة النافعة من الدكتورة عفراء وعلى جهود كافة فريق العمل لإسهامهن في إنجاح هذا المسعى الذي يعود على مجتمع الجامعة بالنفع والفائدة.
 
وبهذه المناسبة قدمت الدكتورة منى درعاً تذكارياً إلى الدكتورة عفراء تقديراً وعرفاناً على جهودها المبذوله في هذا المجال، من جانبها أعربت الدكتورة عفراء عن شكرها وتقديرها على ما وجدته هي وأعضاء اللجنة من حسن الإستقال والترحيب وقالت إن إهتمام الدكتورة منى بهذه البادرة لهو عنوان حرصها على مد جُسور التعاون وتبادل الخبرات بين الكليات.
 
وفي السياق نفسه أشارت الدكتورة عفراء أنها بصدد التنسيق مع كليتي الحاسب وعلم النفس لتقديم الخدمات وتبادل الخبرات بين الكليات في هذا المجال. وفي نفس إطار البرنامج تم إطلاق خدمة "علمني آية" ضمن مسابقات وفرق تدريبية من طالبات الكلية  حيث استهدفت مجموعة من العاملات المسلمات الجدد من الجنسية الفلبينية وذلك لتعليمهن بعضاً من قِصار السور القرآنية وتم توزيع الجوائز التشجيعية دعماً ودافعاً لهن على التمسك بدينهن والثبات عليه،  كذلك تم إطلاق حملة بمسمى (مساعدات في التدريس) قامت بها مجموعة من طالبات كلية اللغات والترجمة بعد ترشيحهن وتدريبهن لتنفيذ هذه الحملة وذلك لتعليم بعض طالبات كلية الاقتصاد والإدارة على بعض المصطلحات التي يصعب عليهن فهمها ضمن مسابقات تحفيزية .
 
وأكدت الدكتورة بسمة أن البرنامج الرابع اقيم بمسمى البحث العلمي وقد أُجريت فيه مسابقات البحث العلمي لطالبات الكلية بهدف اختيار أفضل خمسة بحوث من طالبات المستوى السابع والثامن ليتم متابعتها من لجنة التطوير والبحث العلمي وتدقيقها وفقاً لمعايير البحث العلمي حتى يتم تقديمها في المؤتمرات الداخلية والخارجية.
 
وفي سياق آخر حول الخدمات المجتمعية نظمت الكلية مؤخراً زيارة تطوعية للدار الاجتماعية لرعاية المسنات قامت بها الدكتورة عفراء وأعضاء اللجنة مع بعض الطالبات، حيث بدأ برنامج الزيارة بجولة تعريفية بالدار والخدمات المقدمة للمسنات وتبادل الحوار بين منسوبات الكلية والمسنات وغيرها من الموضوعات المتعلقة بهن. 
 
وأكدت الوكيلة أن الهدف من الزيارة تعزيز ثقافة الوعي بأهمية تلك الفئة التي تكاد تكون مهملة بين شرائح المجتمع، إضافة إلى تعزيز سبل التواصل وتبادل الخبرات بين مختلف الفئات العمرية وإدخال البهجة والسرور إلى قلوب المسنات ليشعرن أنهن مازلن في أرواحنا وأضافت هن أمهاتنا وعطاءاتهن وانجازاتهن مازال المجتمع يشهد بها وبجميل الوفاء لها ’فهن جزءا لا يتجزأ من هذا المجتمع  .
 
يشار إلى أنه تخلل الزيارة تقديم القهوة والهدايا العينية لهؤلاء المسنات، مما أسهم في شعورهن بالبهجة والحبور فقد كان لها الصدى الجيد . وأكدت الدكتورة عفراء أن هذه الأنشطة والفعاليات  تأتي في إطار خطة اللجنة الهادفة إلى تنمية مهارات الطالبات وأعضاء هيئة التدريس، وزيادة في تعزيز سبل الوعي بالمبادرات الرائدة والفاعلة لخدمة القطاعات المجتمعية ومساهمة في إحياء مفهوم ثقافة التطوع الذي يعكس حب الإنسان لمجتمعه ووطنه ويجسد أسمى معاني التكاتف والتآلف بين أفراد المجتمع الواحد, فكلما زاد حب المجتمع للأعمال التطوعية كلما زاد تقدماً وازدهاراً. وأضافت: هذه الأنشطة لها دور فاعل في الرفع من كفاءة أعضاء هيئة التدريس وتحسين مهارات الاتصال اللغوي لدى الطالبات وإثراء للجانب النفسي لهن في التواصل وتبادل الخبرات والتعاون البناء سعياً لتحقيق أهداف ورؤية الجامعة.