تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
بداية الفعالية
28/02/1435
نهاية الفعالية :
28/02/1435 10:00 ص
 افتتاح فعاليات الملتقى العلمي الأول (تقويم جهود المناصحة وتطوير أعمالها)

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يوم الثلاثاء 28/2/1435هـ الملتقى العلمي الأول (تقويم جهود المناصحة وتطوير أعمالها)، وذلك بمشاركة مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، والإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية.

وأشاد معالي مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بهذه الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين للملتقى الذي يعد الأول من نوعه ويهتم بفئة من أبناء هذا الوطن ممن تخطفتهم الأفكار الضالة رغبة في إعادتهم إلى جادة الصواب، وحرصاً من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الإسهام بدور فاعل في تحقيق رسالتها العلمية والوطنية تجاه الوطن والمواطن.

وأوضح الدكتور أبا الخيل بأن النهج الذي سلكته المملكة العربية السعودية في طريقة التعامل مع معتنقي الفكر المنحرف صداه الإيجابي في الأوساط العالمية، والراصد للرأي العام العالمي يدرك أن منهج المناصحة الذي سنته هذه البلاد المباركة مع الموقوفين كان مثار إعجاب الجميع، مما حدا بكثير ممن يعنيهم هذا الأمر ويعانون منه أن يسعوا للاحتذاء بالتجربة السعودية في هذا المجال.

وقال معالي مدير الجامعة: إن هذا الصدى الإيجابي والسمعة الرائعة لهذا البرنامج المتميز يتطلب المحافظة عليه، لكونه من المكتسبات الوطنية التي تفخر بها بلادنا حماها الله تعالى وحرسها وولاة أمرها وشعبها من كل مكروه وسوء، ومن أهم السبل في الاهتمام بهذا البرنامج الحرص على تقويمه وتطوير أعماله وتقديم ما يسهم في تحقيقه لأهدافه العليا، وأضاف: من هنا جاءت فكرة عقد ملتقى علمي تلتقي فيه الخبرات، ويتم تداول الرأي وصولا إلى الارتقاء بمستوى هذا العمل المبارك.

وبين الدكتور أبا الخيل بأن الملتقى يهدف إلى الإفادة من التجربة الحالية والعمل على تطوير أعمالها وتنويع أساليبها لتحقيق أكبر قدر من أهدافها وتحليل أعمال لجان المناصحة ونتائجها، كما يسعى الملتقى للتأكيد على أهمية دور العلماء والمتخصصين في العلوم الأخرى في تحقيق أهداف أعمال المناصحة.

وأشار معالي مدير الجامعة إلى أن الحوار والمناقشة والمناصحة وإقامة الحجة أسلوب شرعي وتوعوي، هدفه استصلاح أصحاب الأفكار الضالة وإعادتهم إلى جادة الصواب، والإعذار إلى الله منهم، وإبراء لذمة ولي الأمر، مشيرا إلى أن أمة الإسلام ابتليت في هذا العصر بحملة أفكار منحرفة ضالة مضلة، تعتمد الشبه والتأويل، وتنتهج العنف والتحزب المقيت، وتجاوز ضلالها وانحرافها إلى مواجهة المجتمع المسلم وتكفيره.
وقال معالي الدكتور أبا الخيل: إن معالجة التطرف من خلال أسبابه أمر في غاية الأهمية، لأن هذا الأسلوب يعد وقاية وعلاجاً، وإعذاراً إلى الله عز وجل، وبياناً للحق، وهذا ما قامت عليه لجان المناصحة في المملكة العربية السعودية التي بدأت في العام 1425هـ، ومنذ انطلاقتها وهي تحقق منجزات ونجاحات، واكتسحت بقوتها الناعمة منظري الفكر، ودعاته، بل وقوى الإرهاب حتى أرهقتهم، وكشفت عوارهم، ورأوا فيها خطراً يقضي على غرورهم، واستغفالهم للشباب، مشيراً إلى أن هذه التجربة التي غدت عالمية هي من أمثل وأعمق ما يواجه الإرهاب العالمي والمحلي.

وأكد معالي مدير الجامعة على أن برامج المناصحة تعتمد على أسس علمية، ومقومات مدروسة، وأطر منهجية، ودراسات تبدأ من عضو المناصحة، وأضاف: يتم انتقاء الأعضاء من الأكاديميين منسوبي الجامعات السعودية، وعلى الأخص جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ويشرف على تنفيذها وزارة الداخلية، استشعاراً منهم بأن هذه مسؤولية تجاه هؤلاء، وانطلاقاً من مبدأ الرحمة واستصلاح شأنهم فهم مهما كان فداحة خطئهم إلا أنهم جزء من الوطن، وهذا ما استشعرته جامعة علوم السيادة والريادة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي هيأها الله ووفقها لاقتراح إقامة ملتقى يخدم بالأوراق العلمية، والأبحاث المعمقة، وورش العمل وحلقات النقاش وصولاً إلى رؤية واضحة منهجية يتم اعتمادها للتطوير والتميز في هذا العمل، مشيراً إلى أنه تمت موافقة المقام السامي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- على هذا المقترح، وإشراك مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، وإدارة الأمن الفكري في وزارة الداخلية.

وأكد معالي الدكتور أبا الخيل على أن الهدف هو ما بعد الملتقى، وما سيتمخض عنه من توصيات، ولذا كان الحرص على تحجيم المشاركة بما يتناسب مع سياسة الملتقى، لتقتصر المشاركة على أعضاء المناصحة فحسب، وأضاف: ويتناول الملتقى محورين أساسين هما: عوامل نجاح المناصحة، والرؤى المستقبلية لتطوير أعمال المناصحة، ويندرج تحتهما عدد من الموضوعات، من أهمها: العوامل المؤثرة في الاستجابة للمناصحة ونجاحها، وأثر المناصحة، وأثر مشاركة المتخصصين في علم الاجتماع وعلم النفس في مسيرة المناصحة، وتقويم جهودها من وجهة نظر الموقوفين الخريجين، ومن وجهة نظر لجان المناصحة، ومن وجهة نظر المسؤولين عن الموقوفين، كما يناقش الملتقى أيضا آلية التعامل مع من تتم مناصحته، وتطوير المشاركين في المناصحة ومعايير اختيارهم والتعامل الإعلامي مع المناصحة.

وتقام على هامش الملتقى الذي يستمر لمدة يومين أربع جلسات، حيث تناقش الجلسة الأولى والتي ستعقد صباح الثلاثاء أثر المناصحة على الفرد والمجتمع، ومعايير اختيار المناصحين، وعوامل استجابة المناصَح، والتأصيل الشرعي للمناصحة وأهدافها، كما تناقش الجلسة الثانية والتي تعقد ظهر الثلاثاء العوامل المؤثرة في نجاح المناصحة، ومقياس التراجع الفكري وصفات عضو لجنة المناصحة، بينما تناقش الجلسة الثالثة والتي ستعقد عصر الثلاثاء بنفس القاعة أثر مشاركة المتخصصين في علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية وعلم النفس في مسيرة المناصحة، ودور الأخصائي النفسي في إثراء وتطوير مسيرة المناصحة، واستطلاع آراء أعضاء وعضوات هيئة التدريس حول العوامل المؤثرة في الاستجابة للمناصحة، ووسائل التعامل معها .

وتعقد الجلسة الرابعة من الملتقى مساء الثلاثاء إذ تناقش المناصحة: رؤية في منهج الاتصال وغايته، وأثر التواصل الفاعل بين لجان المناصحة مع شرائح المجتمع في تطوير أعمالها، والمعالجة الصحفية لبرامج المناصحة والرعاية في الصحف السعودية، والتعامل الإعلامي مع المناصحة، وكيفية التعامل مع المناصح والرؤية المستقبلية لتطوير أعمال المناصحة، ويقام على هامش المؤتمر ثلاث ورش عمل متزامنة بالقاعة المستديرة يوم الأربعاء، وتغطي كل ورشة منها موضوعا عن تقويم المناصحة، إذ تناقش الورشة الأولى تقويم أعضاء لجان المناصحة، بينما الورشة الثانية تناقش تقويم بيئة المناصحة والثالثة تناقش تقويم من يتم مناصحتهم وشبهاتهم، ومن المنتظر أن يصدر الملتقى توصيات محددة لكل جهة أو فئة من المستهدفين بهذا الملتقى، وأيضا توثيق مرئي لجميع فعاليات الملتقى وجلساته وسيصدر أيضا كتيب توثيقي يضم خلاصة كل ما له علاقة بالملتقى وكتيب آخر يضم خلاصة كل الجلسات.​

--
22/08/1439 04:06 م
آخر تعديل تم على الفعالية:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ