قصيدة باسم جامعة الامام
ذكرى التأسيس (يوم بدينا)
بــــســـم الـــــــذي أوحـــــــى الـــكــتــابَ وأنـــزلـــهْ ... وبــــاســـم مـــــــن بــــعـــثَ الـــرســـولَ وأرســــلهْ
اللهُ رب الـــــــــــكــــــــــون رب مـــــــحـــــــمــــــدٍ ... خـــــيــــرِ الـــخـــلائـــقِ والـــــهــــداةِ المرســـــلهْ
وبـــــإســـــم جــــامـــعـــة الإمــــــــــام مـــحـــمـــدٍ ... ابــــــــن الـــســـعــودُ مـــــــن الــــقـــرونِ الأولـــــــهْ
يــــا ســــيـــدي ســــلـــمـــانَ إنِّــــــــــي هــــاهـــنـــا ... صــــــــرحٌ تـَـســمــيــتُ بــــــــه لــــــــم أجـــهـــلــهْ
سُـــمـــيــتُ مـــــــن قــــبـــلِ بــــاســـمِ مــــؤســـسٍ ... شـــــرفــــاً تـــقـــلـــدت بــــــــه لــــــــنْ أُهـــمـــلــهْ
فــــــــي يـــــــوم تـــأســيــس الــــبـــلادِ روابـــــــطٌ ... مــــــــن إســــمـــهِ اســــمـــي وســــامـــاً أَحـــمــلَــهْ
مــــــــن أجــــلـــه الــــيـــوم أقــــمـــت مــحــافــلـي ... وقــطــعــت عـــهـــدا أن أظـــــــــل أجــــــــمــلـه
وحـــمــلــتُ فــــــي عــنــقــي الــــــولاء لــمــوطـنـي ... وولاة أمــــــــــــــري لا أمــــــــــــــل تــــحـــمـــلـــه
أعــــلـــنـــتُ أفـــــراحـــــي بـــــكـــــل تــــفـــاخـــرٍ ... أَيـــــحـــــقُ لــــــــــي أن أحــــتـــفـــي وأمـــثـــلـــهْ؟
***
يــا مــوطــنــي يـــــــا مــــوطـــنَ الـــفــخــر لــــقـــد ... وُلـــــــدَ الــضــيــاءُ عـــلـــى ثــــــراك وتــــــمَّ لــــــهْ
يـــا ســـيــدي شــــمــــسُ الـــحـــضــارة أشــــرقــــتْ ... والــــنــــورُ عــــــــمَّ عــــلــــى الــــبــــلاد تَـــأمَّــلـَـهْ
(يـــــــــــــوم ابـــتــديــنــا) قــصــةٌ وحـــــكــــايــــــــةٌ ... تـــُحــكــى لــتــبــقـى فـــــــي الــقــلــوب مُــفــضـلـهْ
(يــــــــــوم ابــتــديـــنـــا) رحـــــلـــــةٌ و روايــــــــــةٌ ... مــــــنـــــذُ قــــــــــرونَ ثـــــلاثـــــةٍ مـــتـــواصــلــهْ
مــــــن قـــبـــلُ ظـــلَّـــتْ فــــــي ظـــــلامٍ دامـــــس ... فـــــــي حـــقــبــةِ الـــتــاريــخِ كــــانـــت مُــهــمــلـهْ
حـــــتـــــى بــــــــــدا ذاكَ الإمــــــــــامُ مــــحـــمـــدٍ ... أرســـــــى الـــقــواعــدَ والـــبــنــا فالـــســبــقُ لــــــهْ
مـــــــــــن بـــــعـــــدهِ عــبــدالــعــزيــزِ بــــعـــزمـــهِ ... لَـــــــــــمَّ الــــشـــتـــاتَ وبـــالـــتــوحــدِ كَــــلَّـــلـــهْ
والآن أصــــبـــحـــنـــا بـــــعــــهــــدك ســــــيــــــدي ... أســــمـــى وأعــــظـــمَ دولـــــــةٍ والـــفــضــلُ لـــــــهْ
(يـــــــــوم بـــديـــنـــا) بـــاعـــتـــزازك مـــوطـــنـــي ... والـــمـــجــدُ فــــــــي الـــتــالــي يُـــتـَـمِّـمُ أَولـــــــهْ
هـــــــــو لـــفـــتــةٌ مــــــــن قــــائــــدٍ مـــتـــمــرسٍ ... لــــيـــضـــمَّ لـــلـــمــجــدِ الـــمـُــكَــمـَـلِ أَكْــــمـَــلـَــهْ
هــــــــو ســــيــــدي ســـلــمــان مـــــــن ذا مِـــثـْـلـَـهُ ... مـــلـــكٌ عـــلـــى أغـــلـــى ربــــــى والــمــلــك لـــــهْ
هــــو ســـيـــدي ســـلـــمـــان مـــــصــــدر عـــــزنــــا ... مــــلــــكٌ تــــــــرى كــــــــل الـــمـــلــوكِ أســـفـــلــهْ
يــــا ســـيـــدي ســــلـــمـــان مــــثـــلـــكُ نــــــــــادرٌ ... هــــــل فــــــي الـــدنــا شــمـسـيـنِ؟ لا لامـِــثـْـلَ لـــــهْ
تــــتـــقـــزم الــــقـــامـــاتُ عـــــنـــــدك ســـــيــــدي ... مــــــــن ذا يــــطـــولُ مـــــــن الـــســمــاءِ أَنــْـمـُـلــهْ
مــــلــــك تــــربــــع فــــــــوق أفــــضــــل دولـــــــةٍ ... والله مــــــــــن فـــــيـــــض الـــمــهــابــة جَـــلَّــلَـــهْ
أمـــــــــا ولـــــــــيُ الـــعـــهــدِ فــــهــــو مـــحـــمــدٌ ... عــــــــرابُ هـــــــذا الـــعــصــرِ بـــــــلْ مُــسـتـقـبَـلـهْ
فـــــــــــاق الأنـــــــــــام بــــعـــصـــره فـــكـــأنــمــا ... عــــقــــلُ الأنــــــــامِ بـــكـــفــةٍ والـــثـــقــلُ لــــــــهْ
يــســتــنــهـضُ الـــهـــمـــم َ الـــعـــظـــام بــحــكــمــة … وكـــــــــــأن لــــقـــمـــان الـــحـــكــيــم تـــكـــفــلــهْ
يــــمــــضـــي بـــــعـــــزمٍ ثـــــابـــــتٍ وبِـــــرُؤيـــــةٍ ... فـــــتــــرى الـــحـــضـــارةَ فــــــــي رؤاه مُــبَــجِّــلــهْ
مـــتــســلــحــاً بـــالـــعــلــمِ رُؤيـــــــــة مُــــلـْــهَـــمٍ ... يـــجـــتـــثُ أطـــــنــــابَ الـــفـــســـادِ ومـــعــقــلــهْ
***
إرثٌ حـــــــضـــــــاري ومـــــــجـــــــدٌ مُـــــلــــهِــــمٌ ... مــــــنـــــذُ قــــــــــرونَ ثـــــلاثـــــةٍ مـــتـــواصــلــهْ
مــــــنـــــذ قــــــــــرون َ ثـــــلاثـــــةٍ مـــتـــواصــلــه ... مــــــــــا زال لـــلـــتــاريــخِ لـــلـــمــجــد صِـــــلـــــهْ
(يـــــــوم ابــتــديــنـا) الــــجـــود كـــــــان شـــعــارنــا ... مثـــــــل الـــهـــواطـــل بـــالـــبشائــــر مـــثــقــلــهْ
(يـــــــــوم ابـــتديـــنــا) كــــــــان مــــوعــــدُ دولــــــــة ... مـــــيـــــلادُ تـــــاريـــــخٍ نــــعـــاصـــر أفــــضـــلـــهْ
مــــنــــذ قــــــــرون ثــــلاثــــة يــــــــا مـــوطــنــي ... الــــصـــقـــرُ حــــــــــرٌّ والــــســـمـــا والأُفْـــــــقُ لــــــهْ
نــــــحــــــن الـــســـعـــوديـــون إرثُ جــــــدودنـــــا ... تمـــــــــر ٌ ونـــــخــــلٌ والسيــــــــوفُ مُـــصْــقَــلــهْ
والـــمــجــلــسُ الـــعـــربـــيُ رمـــــــــزُ وجـــــودنــــا ... والـــــجــــودُ والـــــكــــرمُ الأصــــيــــلُ مَـــوْئـِــلــهْ
(يــــــــــوم ابــــتديــــنـــا) رايـــــــــــة وهــــــويـــــة ... وشــــعـــارنـــا الـــتـــوحــيــد لا لــــــــــن نـــــزلــــه
نـــــحـــــن الـــســعــوديــون صـــــــــفٌ واحـــــــــدٌ ... ســــيـــفٌ عــــلـــى الـــحــســادِ أهـــــــلِ الــبــلـبـلـهْ
نـــــحــــن الـــســعــوديــون آســـــــــادُ الـــــشَّــــرَى ... فـــــــي الــــحـــربِ لانــخشـــى الــــبغيَّ نــزلــزلـَـهْ
ولــــنـــا الــــيـــدُ الـــطــولــى نــــنـــالُ خــصــومــنـا ... ونـــــعـــــود والأثـــــخـــــانُ فــــيـــهـــمْ مُـــثْــكــلــهْ
ونــــــــردُ كــــيــــدَ عــــدونــــا فــــــــي نــــحــــرهِ ... وســـيـــوفـــنــا مــــنـــهُ تـــــعـــــودُ مُـــبـــلــلــهْ
مــــــــن مــــــــسَّ مــــنــــا مـــوضـــعــاً دســــنـــاه ... بـــــالأقـــــدامِ ننهــــيهِ ونـــنـــهـــي الـــمَــســألــهْ
نـــــــحـــــــن الــــســـعـــوديـــون أصـــلٌ مـــــــاجــــــدٌ ... شُــــــمُّ الأنــــــوفِ والــــجـــيـــادُ مُــــؤَصَّـــلـــهْ
هـــامــاتــنــا فـــــــــوق الـــســـحـــاب ومـــجـــدنـــا ... أعــــلـــــــى الـــسـِّــمَـــاكـــيـــنِ بـــأرقـــــــى مـنزلــهْ
إرثٌ وتـــــــاريـــــــخٌ ومـــــــجـــــــدٌ ســـــــابــــــقٌ ... وجـــــــذورنـــــــا مـــــمـــــتــــدةٌ مُــــتَــــأصِّـــلـــهْ
نـــــحــــن الـــســعــوديــون خـــلـــفـــك ســــيــــدي ... وولــــــــي عــــهــــدك عـَــهْــدُنــا لـــنْ نـــخــذِلــهْ
يــــا ســـيـــدي ســــلـــمـــان ... وعـــــــــدٌ أنــّـــنــــا ... ســـنـــمـــوتُ دونـــــــــكَ والـــنـــفـــوسُ مُــهَــلِّــلــهْ
بـــلــســانِ جـــامــعــة الإمـــــــامِ نـــطــقــتُ مــــــا ... فـــــــي الـــنــفــسٍ خــــــــافٍ آنَ أَنْ أَتَـــــــــأَوَّلـــهْ
بـــاســمــي وبـــاســـم الــشــعــب كــــــل مـــواطـــنٍ ... أســـــرجــــتُ لـــلـــوصـــفِ عـــــنــــانَ الأخْـــيـــلَــهْ
وجـــمـــعـــتُ أوراقـــــــــي وكـــــــــل مـــحـــابــري ... ونـــظـــمـــت أشــــعــــاري وصُــــغــــتُ الأمـــثـــلــهْ
وســـــألــــت نـــفـــســـي والــــســــؤال يـــشـــدنــي ... مــــــــن أيـــــــن أبـــــــدأ جــاذبــتــنـي الأســـئــلــهْ
فــضــربــت فــــــي الآفــــــاق أســـــألُ يـــــا تُـــــرى ... مـــــــــن ذا كـــمــثــلــكِ مـــوطـــنـــي، لا أَمْـــثِـــلـَــهْ
مـــــــن أيــــــن أبــــــدأ كــــــي أفــــــوزَ بــوصــفــهِ ... ومـــضـــيـــتُ الـــتـــمـــس الــــزمــــانَ وأســــألــــهْ
مـــــــن مــنــكــمـا وهـــــــبَ الأمــــــانَ أأنــــــتَ؟ أمْ ... وطــنــي؟،فــجــاوبــنـي الــــــزمـــــانُ مُــــعَـــادَلـــهْ!
إنـــــــي بــحــبــكِ لــــــم أجــــــدْ يــــــا مــوطــنــي ... شــــيـــئـــاً يــــلـــيـــق بـــحـــبـكــمْ أتـــخــيــلــه
ووجـــدتُ أنـــــــي لـــــــن أحــــيـــط بـــوصــفــه ... فـــالـــوصــف فــــيــــه فـــــــاقَ كـــــــل مُــخـَـيــلـهْ
مـــــهْـــــدُ الــــنـــبـــوة والـــرســـالـــة والـــــهــــدى ... والـــقـــبــلــة الــــبـــيـــت الـــــحـــــرام نـُــقَـــبــِلـَـهْ
والـــمـــســجــدُ الــــنـــبـــوي روضُ نـــبــيــنــا ... هـــــــل بــــعـــد ذا الــتــشــريـفِ حــــــيُّ يـَـجــهـلَـهْ ؟
يــــــا مــوطــنــي ذكـــــراكَ تـــجــري فـــــي دمـــــي ... ذكــــــراكَ يــــــا وطـــنـــي حــكــايــا مــــــنْ وَلـَــــهْ
ذكـــــــراكَ فـــــــي الــتــوحــيـدِ كـــــــم أدمــنــتــهـا... ذكـــــــراكَ فـــــــي الــتــأســيـسِ حـــقـــاً مُــذهــلــهْ
وطــــنـــي الــحــبـيـبُ وكــــــل شــــــيءٍ داخـــلـــي ... قــــــد فــــــاض حـــبـــاً ذاكَ قــلــبــي فَــاسْــأَلـَهْ
وطـــــنـــــي أحـــــبـــــكُ والـــمــشــاعــرُ جـــــمــــةٌ ... اللهَ مــــــــــا أحـــــلــــى الـــشـــعـــورَ وأَجْـــمـــلـــهْ
الـــــحـــــب لـــــلأوطـــــانِ أعـــــظـــــمُ نـــعـــمـــةٍ ... والـــــحــــبُ يـــا وطـــنــي أَضَــــــــأْتُ مِــشْــعَــلَــهْ
إن لــــــــــم أجـــــــــدْ الا أمـــــانــــكَ مـــوطـــنـــي ... لـــكـــفــى بــــــــأن أُفــــنِــــي الـــحــيــاةَ أُقَـــبِّــلــهْ
وطــــــــــنٌ يــــفـــيـــضُ مــــحـــبـــةً وعـــــدالـــــةً ... وطــــــــنُ أعــــيـــشُ بـــظــلــهِ، ســــأمـــوتُ لَـــــــهْ
شعر حسن حسين كركعة الذروي
مركز تطوير المهارات بوكالة التخطيط والتطوير والجودة
بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية