تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 تأسيس أمة ودولة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، محمد وآله وصحبه، وبعد:

في ذلك اليوم المجيد حمل الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- الراية لتأسيس هذه الدولة الفتية على تقوى من الله ورضوان فكانت بناء متماسكا قويا بفضل الله تعالى.

وبفضل الله تعالى ثم بجهود الإمام محمد بن سعود ومن تبع خطاه من ذريته حتى عهد الملك الموحد -طيب الله ثراه- ثم من بعده أبناؤه البررة الذين ساروا على نهجه، واقتفوا أثره، حتى عهد قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، فإننا نرفل في نعم شتى، وآلاء متعددة، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدهِ عِنْدهَ قُوت يَومِهِ فَكَأنَّمَا حِيزتَ لَه الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا).

ونحن بفضل الله قد تحقق لنا ذلك كله، فكأنما حيزت لنا الدنيا بحذافيرها كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهذه النعم تستوجب منها شكرها ظاهرا وباطنا.ً

إن شكر نِعَم الله تعالى لا يكون باللسان فحسب، بل يكون قبل ذلك بالقلب، وباللسان، وبالجوارح؛ فإن النعم تقرّ وتزيد بالشكر كما قال سبحانه: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم) (سورة إبراهيم، الآية 7).

حفظ الله بلادنا دينَها، وأمنَها، واستقرارهَا، وولاة أمرها، ووفقهم لما يحب ويرضى.


أ.د. منصور بن عبدالرحمن الحيدري

وكيل الجامعة

--
21/07/1443 01:21 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ