ها نحن اليوم نحتفل بذكرى اليوم الوطني السعودي المجيد الرابع والتسعون. ففي مثل هذا اليوم من عام 1932م أعلن المؤسس والموحد الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- قيام دولة المملكة العربية السعودية. حيث بذل الغالي والنفيس وقدم الكثير من التضحيات في سبيل إرساء دولة دستورها الشريعة الإسلامية على أرض الجزيرة العربية ، فلمّ شتاتها ووحد فرقتها وجعل خوفها أمناً، وحول جهلها علماً، وغيّر فقرها غنىً ورخاءً وازدهاراً، وسعى حثيثاً إلى تطويرها وإصلاحها في كل المجالات، فلم يهدأ له بال حتى تركها دولة قوية متينة راسخة الثوابت والأركان تنعم بالأمن والأمان.
وسار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه القويم في مواكبة التطور والحضارة لنشاهد اليوم هذه الدولة العظمى وهي ترتقي مكانة عالية ومهمة في العالم أجمع وتحتل المراتب الأولى في كل المجالات الحضارية في عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود قائد التطوير والتغيير والنهضة الكبرى في المملكة العربية السعودية.
حيث لم نعد نحتفل في هذا العصر بذكرى توحيد المملكة العربية السعودية فقط بل نحتفل أيضا بما نشاهده كل يوم من تطور ومشاريع تنموية كبرى وتقدم حضاري غير مسبوق فالخيال أصبحنا نشاهده واقعاً والأحلام حقائق ملموسة في كل المجالات التنموية.
وبهذه المناسبة الغالية على قلب كل مواطن سعودي أرفع التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان آل سعود حفظهما الله.
كما أتقدم بالتهنئة لمعالي رئيس الجامعة أ.د.احمد بن علي العامري وكافة المنسوبين، وأسأل الله أن يديم على هذا الوطن الأمن والأمان ويحفظ قادتنا ويديم علينا الرخاء والتقدم والازدهار.