تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كلمة رئيس مركز بحوث علوم اللغة العربية بعمادة البحث العلمي د.احمد بن محمد هزازي

​​الحمد لله المنعم على عباده بمننه وآلائه، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه، وعلى التابعين وتابعيهم إلى يوم الدين، أما بعد:

فإنَّ نعم الله تعالى علينا في هذا الوطن المعطاء تترى، وأفضاله تتجدد، فالحمد لله حمدًا طيبًا كثيرًا على ما أنعم به سبحانه وتعالى علينا في بلاد الحرمين الشريفين؛ فقد قيض الله تعالى بفضله الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيَّب الله تعالى ثراه، ورحمه رحمة واسعة- فوحَّد هذا الوطن الشامخ العزيز، وأصبح مقصدًا للمسلمين من كل أقطار المعمورة، وأضحى مضربًا للمثل في النماء والتطور.

وتابع أبناؤه البررة المسيرة وحمل الراية حتى بلغت البلاد الغاية، واستمر العطاء والنماء في هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، رعاهم الله تعالى.

وما الرؤية الطموحة الرائدة الرائعة لهذا الوطن (2030) إلا نموذج فذُّ من نماذج التقدم والبناء والنماء.

وإننا في هذا اليوم الوطني (الرابع والتسعين) لنحمد الله تعالى على ما تحقق ويتحقق لهذا الوطن من الخير وسعة الرزق، والتطور الكبير في كل مناحي الحياة، فلله الحمد والمنة على نعمه العظيمة وعطاياه الجسيمة، قال تعالى: "...  أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ"، وقال سبحانه: " فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ". 

وهذا الوطن الكريم جعل خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الزوار والعمّار والحجّاج أولوية من أولوياته وهدفًا من أهدافه، فجزى الله تعالى ولاة أمرنا خيرا على مقدموا ويقدمون للحرمين الشريفين، وجعله في ميزان حسناتهم.

وإنه لمن الواجب على أبناء هذا الوطن أن يشكروا الله تعالى على ما هم فيه من خير ونعمة، ورخاء، وأمن وإيمان، فبالشكر تدوم النعم، وتحل البركات، وتنزل الخيرات من رب الأرض والسماوات، وعليهم أن يحافظوا على مقدَّرات هذا الوطن ومكتسباته وإنجازاته، وغرس الانتماء لهذا الوطن في نفوس أولادهم من البنين والبنات حتى ينشأ جيل يحب البناء والنماء والتطور والرقي لهذا الوطن المعطاء.

هذا، والله تعالى أسأل أن يحفظ لنا ولاة أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها وإيمانها ورخاءها واستقرارها ونموها وازدهارها.

والحمد لله تعالى أولًا وآخرًا، وظاهرًا وباطنًا. ​


--
16/03/1446 02:59 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ