تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كلمة رئيس مركز بحوث العلوم الإنسانية والاجتماعية د. أحمد بن سعد الأحمد

​في مثل هذا اليوم من كل عام، يتجدد العهد لهذا الوطن الغالي وقيادته الرشيدة، عهد الولاء لهذا الوطن المعطاء وعهد السمع والطاعة لولاة أمرنا حفظهم الله تعالى، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله. اليوم وقد بلغنا العام الرابع والتسعون لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، نفخر بهذا اليوم لما نشعر به من العزة والشموخ والعطاء والوفاء والأمن ورغد العيش والرخاء. هي نعمة من المولى خصّ بها هذا الوطن الذي تشرّف بخدمة الحرمين الشريفين، وظلّ عبر السنوات محط أنظار المسلمين، ومصدر قوتهم.

إن اليوم الوطني قيمة معنوية قبل أن تكون حسية، وهي تؤكد استمرار الوحدة والترابط بين أبناء الشعب السعودي وقيادته الحكيمة تحت راية التوحيد والتي انطلق منها الملك عبدالعزيز رحمه الله لتكون دستوراً ونبراساً يسير عليه في توحيد البلاد، فبنى أسسه، وأرسى قواعده، وسار على نهجه أبناؤه البررة من بعده، وهي تعيدنا إلى ذلك المجد العظيم، والتاريخ المشرّف، فلا عجب إن تلقت الأجيال هذه المناسبة بفرحة، وانغرست في قلوبهم كمعنى من معاني العزة

وها نحن اليوم في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله) وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله) نعيش حياة كريمة ورفاهية كبيرة ونعم عظيمة لا تعد ولا تحصى وعصر تقدم وازدهار كل ذلك بفضل الله سبحانه ثم بفضل هذه القيادة الرشيدة والحكيمة التي لم تتأخر يوماً في خدمة شعبها ومواطنيها وتسخير كافة الإمكانيات والخدمات وتذليل الصعاب وبذل الغالي والنفيس لها، ونحن في هذا الوطن الكريم نرى ولله الحمد يوم بعد يوم تطور هذا البلد العظيم في جميع المجالات والذي ظهر للعالم أجمع من خلال تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 بمتابعة حثيثة من سمو ولي العهد حفظه الله.  

إن اليوم الوطني نعمة متجددة، تستحق الشكر لله عز وجل، وتستحق القيام بواجبها من قبل أبناء هذا الوطن على كافة فئاتهم، بالولاء له، والدفاع عنه، والمساهمة في بنائه وازدهاره، علميًّا وثقافيًّا وعمرانيًّا واقتصاديًّا، كل بحسب مكانه، وكل بحسب تخصصه، وكل بحسب قدرته، وهو أقل ما يقدم لهذا الوطن، حفظه الرحمن من كل مكروه وأدام عزه وتمكينه.


--
15/03/1446 03:03 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ