يأتي اليوم الرابع والتسعون من أيام الوطن ليؤكد لنا :
أننا لحمة واحدة، قد جمع الله شملنا ووصل نظامنا ووحد قيادتنا وأعز مكاننا ورفع مكانتنا؛ لأن لنا ماضٍ عريق وحاضر متألق ومستقبل مشرق.
فماضينا ملاحم ومفاخر، بذل فيها آباؤنا وأجدادنا مهجهم وأرواحهم لحماية دينهم وبلادهم، وأرخصوا لها النفس والنفيس للذبّ عن مقدساتهم وأوطانهم، فامتلأت صفحات تاريخنا بالمآثر وأصبح مستودعاً للمفاخر، وأساساً تقوم عليه بلادنا يكسبنا جميل الأخلاق ويرفعنا شرف الأعراق ويوفر لنا خزانة الأعلاق، فهو ماضٍ يسرّ له الناظر ويفتخر به الحاضر .
وحاضرنا حزم وعزم، حزم قيادة حكيمة وملك حازم تحقق به -بعد توفيق الله- الآمال وتحفظ الحقوق ويترسخ الأمن والاستقرار. وعزم قيادة شابة فتية حققت الإنجازات واختصرت الأزمان والأوقات، وجعلت الأحلام واقعاً والآمال حقيقة. فحاضرنا حزم وعزم يجمعهما أن من الحزم قوة العزم، ومن العزم صحة الحزم .
ومستقبلنا رؤية وطنية، تسعى بنا من خلالها للمنافسة العالمية والمقارعة الاقتصادية والقيادة السعودية، من خلال ما نملكه من الفرص الكامنة والثروات المتنوعة لتعزيز مجتمع حيوي من خلال برامج تمكينية وقيم راسخة لتحقيق بيئة عامرة وبنيان متين، ولتحقيق اقتصاد مزدهر من خلال استغلال الفرص والطاقات ورفع التنافسية الاقتصادية، وفق وطن طموح تتأكد فيه القيادة الفاعلة والمواطنة المسؤولة ضمن خطط واستراتيجيات تنموية .
فذي مملكتي موطني خير البلاد لها نبض خفوقي وترنيم فؤادي
لواءات علانا بنا للنصر قودي وخطي في سمانا هنا العز سعودي
حفظ الله وطننا، وأعز بلادنا وقيادتنا