​

باسمي ونيابة عن منسوبي معهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية والعربية في بندا أتشيه -إندونيسيا-  أرفع لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله -  وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السعودي الرابع والتسعين.

منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الذي استطاع أن يجمع شتات هذا الوطن تحت راية واحدة، تتوالى مسيرة الخير والعطاء من بعده على أيدي أبناءه البررة متبعين نهجه في البناء لتنعم هذه البلاد المباركة بالمجد والعزة والأمان.

وفي هذا العهد الزاهر نلمس التوجهات الاستراتيجية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وبمباشرة ومتابعة حثيثة من سمو ولي عهده الأمين محمد بن سلمان نحو الاقتصاد المتنوع بالاستثمار الأمثل للموارد البشرية والطبيعية وما تملكه بلادنا الغالية من مقومات هائلة تجعلها في مصاف الدول المتقدمة في إطار برامج وخططٍ مرسومة ورؤية أصحبت مثالاً يحتذي به ألا وهي رؤية (2030).

إن جهود المملكة العربية السعودية للمساهمة في التنمية البشرية والاقتصادية لم تقتصر على الداخل بل وصلت خيراتها إلى مشارق الأرض ومغاربها، ومنها نشر الثقافة الإسلامية المعتمدة على الوسطية والاعتدال ونشر اللغة العربية للناطقين بغيرها من خلال العديد من المعاهد والمراكز المتخصصة في ذلك.

إن ذكرى اليوم الوطني هي مناسبة تدعونا إلى تجديد الولاء وتأكيد العزيمة في المحافظة على المكتسبات وتنميتها وفاءً للمخلصين من ملوك ومسؤولين لتنعم بلادنا بالتنمية الشاملة المستمرة.

اللهم احفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين والشعب السعودي الكريم...​