تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كلمة معالي رئيس الجامعة أ.د/ أحمد بن سالم العامري

يومنا الوطني الرابع والتسعون من الراية حتى الرؤية

​​نحتفي في هذا اليوم التاريخي العظيم بالذكرى الرابعة والتسعين لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد قائدها وبطلها وباني نهضتها ومُوحد كلمتها جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، الذي استطاع بتوفيق من الله -سبحانه- أن يُوحد دولة قوية على أسس العقيدة الصحيحة، فأقام دعائمها، وأرسى أركانها، وبنى وحدتها على أسس متينة، ومنهج قويم، وقيم وسطية على منهاج القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، عبر مسيرة ممتدة من الكفاح المتواصل، والجهاد الطويل، والملاحم العظيمة، والتضحيات البطولية التي قاد -رحمه الله- ركبها وركابها بعزم صادق، وحزم واثق حتى نزع العداوة من القلوب، وأزال البغضاء من النفوس، وأجلى الأحقاد من الصدور، وأقام العدل، وحقق الاستقرار.

ففي هذه الذكرى الغالية في وجداننا نستذكر همة الأبطال، وعزيمة الرجال، التي قادها الملك الشجاع، والقائد العظيم جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله، حين كتب تاريخه، وصنع مجده، وحمل هموم وطنه، واستشعر مستقبل شعبه، فقدم له أعظم الأعمال، وأكبر الأفعال، وحقق أهدافه السامية المتمثلة في التمسك بالعقيدة الصحيحة، وتطبيق الشريعة الإسلامية، وقمع الفتن، ونشر الأمن، وتوحيد القلوب، وتأسيس مجتمع يسوده السلام والاطمئنان، وبناء دولة استطاعت أن تنشر الأمن والخير والازدهار في أرجائها. لقد بدأ جلالة الملك عبد العزيز -رحمه الله- كفاحه وجهاده سائراً بهذا الوطن الغالي قُدماً نحو التغيير والتطور، معتداً بماضي أجداده وآبائه المجيد، ومعتزاً بتاريخ وطنه التليد، فتحدي الصعوبات، وتجاوز العقبات، وواجه التحديات، وصنع المستحيلات، لبناء دولة عظيمة، وتشييد معالم حضارة، ورسم ملامح تنمية، وإعلان فجر نهضة لدولة حضارية شقت طريقها في دروب المجد إلى سُدة التاريخ بكل اقتدار، ونقلت الوطن وأبناءه من حال إلى حال، تعززت فيها النهضة، وتسامت بها الهُوية السعودية.

ثم جاءت عهود الملوك البررة أبنائه – رحمهم الله – من بعده امتداداً لنهجه القويم، فاقتدوا بسيرته، وترسموا خطاه، وتمثلوا أفعاله، وحافظوا على مكتسباته، وواصلوا مشاريعه الحضارية، وحققوا الإنجازات في مختلف مجالاتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية، حتى أصبح لوطننا مكانته العالية، وشأنه الرفيع، ورمزيته العظيمة بين دول العالم، فعليه الـمُعوَّل في القضايا السياسية، وله القيادة في المتغيرات الدولية، بفضل من الله -سبحانه – ثم بفضل حكمة قيادته، وثبات نهجه، ووضوح سياساته، وعدالة مواقفه، وصدق نواياه، المبنية على تحقيق العدل والاستقرار والسلام والرخاء للدول وشعوبها. وفي هذا العهد الزاهر عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله وأيده- وسمو سيدي ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -أمده الله بتوفيقه- بدأت الخطوات المتسارعة، والتطورات المتعاقبة، والتحولات التنموية نحو الريادة في مختلف المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية والاجتماعية والصحية، لمستقبل وطننا الغالي ونهضته ورفاهيته في ضوء الرؤية السعودية 2030 وبما لديه من المقومات التي نقلته إلى مصاف الدول العالمية المتقدمة، ليصبح أنموذجاً يحتذى به في التنمية والتخطيط، ورائدًا يقتدى به في التنافسية والاستدامة، واسمًا يعول عليه في صناعة القرار، وعاملاً من عوامل الاستقرار في السياسات الإقليمية والدولية، ورمزًا للوسطية والسلم والأمن والسلام.

ختامًا: إن احتفاءنا بهذه المناسبة العزيزة هو احتفاء بجوانب مشرقة من أمجاد وطننا الغالي، واستذكار لجهود قيادتنا الذي بذلوا أرواحهم وأنفسهم، وواجهوا المصاعب والأخطار لحماية وطننا، وصيانة مكتسباته، كما أنه تأكيد لهويتنا الأصيلة، وتعزيز لشخصيتنا السعودية التي تعتز بدينها، وتفخر بوطنها، وتجدد عهدها وولاءها ووفاءها لعهد أجيال التوحيد والبناء والتأسيس التي صنعت -بتوفيق الله- وحدة حقيقية جسدت معاني الولاء والتلاحم بين الشعب وقيادته.

حفــظ الله قائــد مســيرتنا مولاي خــادم الحرميــن الشــريفين الملــك ســلمان بــن عبــد العزيــز، وسمو سيدي ولي العهــد الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمــد بــن ســلمان وأيدهم ووفقهم لخدمة الوطن والأمة والإنسانية، وأدام علـى وطننا نعمـة الأمن والأمان والاستقرار والتطور والازدهار.​​

--
15/03/1446 11:33 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ