يأتي اليوم الثاني والعشرين من شهر فبراير من كل عام ميلادي ليذكِّر بالعام 1139هـ/1727م،
وهو عام مولد أمَّة ذات تراث عريق، وأسس حضارية وثقافية تليدة؛ إنَّه تاريخ تأسيس هذه البلاد
المباركة الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله.
فاليوم الثاني والعشرين من شهر فبراير يؤكِّد على اعتزازنا بالجذور الراسخة لهذه الدولة العريقة،
واعتزازنا كذلك بما أرسته منذ القدم من الوحدة والاستقرار والأمن والأمان، وبما تميَّزت به من
الصمود والدفاع عن البلاد أمام الأعداء، وبما تميَّزت به من الارتباط الوثيق بين المواطنين.
وقادتهم منذ ذلك التاريخ إلى يومنا الحاضر ولله الحمد والمنَّة، وقد كان من توالي منن الله تعالى
على هذه الأرض الطاهرة أنَّ وحَّد شتاتها وأرسى دعائمها الوطنية الملك المؤسس جلالة الملك
عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله تعالى، تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله
محمد رسول الله)، وجاء من بعده أبناؤه البررة ليعززوا مسيرة البناء والوحدة.