ليس للغات في وعيها من المعنى ما يمكن أن يكون عبورا كافيا للشعور الأغنى حين يكون الإنسان سعوديا وتكون الذكرى صوتا للتاريخ ينادي فوق الأرض كل الأرض: هنا الدرعية، وهنا الإمام، هنا التاريخ أنا، أقف في أعظم الأوطان، هنا التاريخ أنا، أقف سعوديا.
على مدى ثلاث قرون كان الندى سعوديا، على هدى ثلاث قرون كان المبتدأ سعوديا، على صدى ثلاث قرون كان الصوت سعوديا. سعوديا، ما أعظم أن تكون سعوديا.
في عام 1727م، في شهر فبراير، وافق الثاني والعشرين تحولا حضاريا عالميا في مولد أمة تجلى في عمقها وسرديتها بعدا إنسانيا راسخا، وعهدا عربيا أصيلا، ووعدا إسلاميا صادقا؛ تكامل هذا التجلي سعوديا.
في عام 2025م، في شهر فبراير، يوافق الثاني والعشرين امتدادا شامخا لهذه الأمة؛ امتدادا مباركا بقيادة أسس ثوابتها محمد الإمام، يحمل اليوم لواءها مخلصا لمليكه ووطنه: محمد الهمام؛ امتدادا مسددا بالشعب الأوفى، شعب تملكه الشعور الأغنى: حين يكون الإنسان سعوديا.