تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كلمة عميد كلية التربية

الدكتور/ علي بن مرزوق الغامدي

    

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    إن الاحتفاء بذكرى يوم التأسيس هو احتفاء بتاريخ دولة، وتلاحم شعب، والصمود أمام كل التحديات، والتطلع للمستقبل"؛ وقد صدر الأمر الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه- بأن يكون يوم (22) فبراير من كل عام يوماً للتأسيس، وهو اليوم الذي يرمز إلى العمق التاريخي، والحضاري، والثقافي للمملكة العربية السعودية، احتفالًا بتأسيس الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون، والتي بدأت ومهدت طريق المجد نحو الدولة السعودية الثالثة، وتأكيدًا على البطولات والتضحيات التي قدمها الآباء والأجداد المؤسسون الذين ضربوا أروع الأمثال وسطّروا أعظم البطولات في سبيل هذا الوطن المبارك.

    

 ويوم التأسيس هو مناسبة وطنية للاعتزاز بالجذور الراسخة الممتدة في عمق التاريخ للدولة السعودية، واستذكار تاريخ تأسيسها، وما حققته من الوحدة، والأمن، والاستقرار، والبناء، والتنمية؛ وفي هذا اليوم تحتفل المملكة العربية السعودية بذكرى وطنية عزيزة على قلوبنا تذكرنا بالماضي المجيد، وتدفعنا نحو البناء والإنجاز، والتطلع نحو مستقبل باهر برؤية خلاقة نبعت من عرابها صاحب السمو الملكي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله ورعاه- كخطـة وطنيـة تنمويـة شـاملة تهـدف لتحويـل المملكـة العربيـة السـعودية إلـى أنمـوذج رائـد فـي العالـم بما تحمله من تطلعات وأهداف طموحة لحاضر ومستقبل المملكة.

   

 كما أن يوم التأسيس بالنسبة لنا هو شاهد إثبات على تاريخنا وحضارتنا، ووسيلة تمكين لوقوفنا على ذات القيم والمبادئ الراسخة للدولة قبل ثلاثة قرون مثل الوحدة والترابط، والتلاحم، والعدل، والشورى، والفخر، والعزم، والبطولة، والكرم والضيافة، والتي ساهمت في الاستقرار والتطور؛ كما يُعد لحظة فارقة في تاريخ البلاد، حيث يمثل بداية مرحلة جديدة من الاستقلالية، والوحدة الوطنية، والتطور الشامل؛ وهو يومًا مجيدًا وخالدًا في ذاكرة أبناء المملكة يعبرون من خلاله عن حُبهم وانتمائهم وولائهم وارتباطهم التاريخي بثرى هذا الوطن العزيز وبحُكامه الأكارم؛ ولذلك يجب العمل على ترسيخ الوعي بالعمق الثقافي والتاريخي لهذا الوطن المجيد في الأذهان، والاعتزاز بالجذور الراسخة له.

    

 ومن الواجب علينا أن نحتفي بهذا اليوم ونعمل على تعزيز قيم الوطنية والوحدة التي جاءت بها هذه اللحظة التاريخية الهامة، لأن مملكتنا الغالية تستحق منا أن نبذل من اجلها كل غالً ونفيس، فهي دولةٌ عظيمة تمتلك تاريخًا حافلًا ومجيدًا، وهي أرضٌ مباركة ومقدّسة، ولذلك فإنّها تملك في قلوب أبنائها، وقلوب جميع العرب والمسلمين في شتى أنحاء العالم الكثير من الحب والشعور بالانتماء، فهنيئًا لنا بهذا الوطن العظيم في يوم التأسيس المبارك والذي يقف شامخًا عزيزًا في سماء المجد والازدهار.

     

وندعو الله أن يديم على هذا الوطن الأمن والرخاء، وأن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، ويمدهما بتوفيقه لما فيه خير البلاد والعباد.

--
21/08/1446 09:41 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ