في يوم التأسيس، نستحضر بكل فخر واعتزاز ذكرى بداية تأسيس دولتنا المباركة على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- قبل ما يقارب ثلاثة قرون. في هذا اليوم المجيد، نستذكر جذورنا العريقة وعمق تاريخنا الذي أسس لوحدة هذا الوطن، وأرسى دعائم الاستقرار والأمان.
إن يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى، بل هو تجسيد لمسيرة العطاء والتضحية، وهو مناسبة نستمد منها الإلهام لمواصلة البناء والنماء تحت قيادة حكومتنا الرشيدة. نستذكر في هذا اليوم أمجاد الأجداد، ونفتخر بما حققناه من تطور وازدهار، ونستشرف مستقبلاً مشرقًا بإذن الله.
لقد أولت دولتنا المباركة منذ تأسيسها اهتمامًا بالغًا بالتعليم، باعتباره ركيزة أساسية في بناء الوطن ونهضته. وكان لتعليم القرآن الكريم مكانة خاصة في مسيرة التعليم، فأنشئت المدارس والمعاهد التي تعنى بتحفيظ كتاب الله ونشر علومه، إيمانًا بأهمية غرس القيم الدينية في نفوس الأجيال الصاعدة.
وتواصل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هذا النهج الرائد، إذ تلتزم برسالتها في نشر العلوم الدينية وتعليم القرآن الكريم وعلومه. وتساهم من خلال برامجها الأكاديمية والبحثية في إعداد أجيال مسلحة بالعلم والإيمان، قادرة على المشاركة الفاعلة في بناء الوطن، وحمل رسالة الإسلام السمحة إلى العالم.
وفي هذا السياق، يبرز دور المركز النسائي لتحفيظ القران الكريم كصرح علمي يسعى لتحقيق التميز في خدمة المجتمع، من خلال برامجه النوعية التي تهدف إلى تعليم القرآن الكريم وعلومه، وتطوير مهارات الحفظ ، بما يعزز القيم الإسلامية الأصيلة، ويساهم في تخريج أجيال حافظة لكتاب الله، قادرة على نشر قيم التسامح والسلام.
حفظ الله وطننا وأدام علينا الأمن والاستقرار، وجعلنا دائمًا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته.