تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كلمة رئيس مركز الابتكار وريادة الأعمال

الدكتورة/ سوسن بنت عبدالكريم المؤمن

​​     ​في يوم التأسيس نستحضر التاريخ الذهبي لدولة تشكلت من الولاء، والانتماء، وملاحم الكفاح، وقصص النجاح، على مدى ثلاثة قرون، ونحتفي بوطنٍ يشرق بالنور المسطر على مدى تاريخه الأبيض, ونؤكد للعالم أن جذورنا راسخة في أرضنا الطاهرة، وطموحنا عنان السماء, في هذا اليوم تتحول حروفنا إلى قصائد خضراء، تعكس ما في قلوبنا من صادق الولاء والانتماء لوطننا الغالي وقيادته الحكيمة..

 

     إن الدولة السعودية الأولى لم تكن مجرد مرحلة تاريخية؛ بل كانت نقطة تحول حضارية، رسخت معاني العزم والطموح، وجعلت من نشر العلم وبناء الإنسان واحداً من مرتكزاتها الأساسية.

 

     واليوم ونحن نعيش في ظل قيادةٍ حكيمة؛ رسمت لمملكتنا مستقبلًا واعدًا، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله تعالى –؛ نرى امتداد لتلك الجذور العريقة؛ في نهضة وطننا الغالي، وفي رؤية طموحة، تقودنا نحو التقدم والازدهار في كافة الميادين.

 

     وإنه لمن دواعي الفخر؛ أن تحمل جامعتنا جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اسم هذا القائد الفذ، المؤسس لهذا الكيان العظيم -المملكة العربية السعودية-، لتكون امتدادًا للحركة العلمية والفكرية التي ازدهرت في الدولة السعودية الأولى، وتواصل رسالته في نشر المعرفة، وتعزيز الهوية الوطنية، والإسهام في بناء مجتمع متعلم ومبدع، فمنذ نشأتها؛ حرصت الجامعة على الجمع بين الأصالة والتجديد، فتبنّت العلوم الشرعية والإنسانية؛ إلى جانب التخصصات الحديثة كالطب والهندسة، لتكون رافدًا من روافد التنمية الفكرية والاقتصادية، ومساهمًة بفعالية في تحقيق مستهدفات رؤية الوطن الطموحة 2030، وترسيخًا لمكانة المملكة العلمية.

 

     وحينما تأملت كل هذه القفزات الحضارية التاريخية لهذا الوطن العظيم الشامخ -وأنا أكتب هذه الكلمات-؛ لم أجد أبلغ مما قاله من أسس بعبقريته الدولة السعودية الثالثة الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه – حينما لاحظ نقش هذين البيتين على مدخل قاعة الاستقبال -أثناء تشييد قصر المربع-:

"لَسْنا وإنْ كَرُمَتْ أَوَائِلُنا

‏               يوْماً على الأحْسابِ نتَّكِلُ

‏نَبْني كما كانت أَوَائِلُنا

‏            تَبْني ونَفْعَلُ مثْلَ ما فعلوا"

 

طلب الملك عبد العزيز تعديل البيت الثاني، ليكون:

‏"نبني كما كانتْ أوائلُنا تبني 

            ونفعلُ (فوقَ) ما فعلُوا"

 

     وبهذه المناسبة الغالية أتقدم باسمي ونيابة عن منسوبي ومنسوبات مركز الابتكار وريادة الأعمال بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، والشعب السعودي الأبي، وأسأل الله أن يحفظ قيادتنا ومملكتنا الحبيبة من كل مكروه، وأن يديم على وطننا الغالي نعم الأمن، والرخاء، والازدهار.​

--
23/08/1446 08:03 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ