تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 كلمة عميد معهد الملك عبدالله للترجمة و التعريب

الدكتور/ محمد بن سعدون العنزي

​    ​​​الترجمة ورسالتها الوطنية في يوم التأسيس السعودي


     يُعد يوم التأسيس السعودي مناسبة عظيمة نستذكر فيها بكل فخر واعتزاز اللحظة التي وُضع فيها حجر الأساس لدولة قامت على مبادئ الوحدة والعلم والانفتاح. منذ ذلك الحين، سطّرت المملكة العربية السعودية فصولًا مشرقة من التاريخ، مستلهمة من جذورها الراسخة روح العزيمة والطموح، لترسم مسارًا واضحًا نحو التقدم والازدهار.


      وفي ميدان الترجمة، نجد أن هذه القيم ما زالت تشكّل منارةً تنير طريقنا، إذ نستلهم من روح التأسيس طموحًا لا يعرف الحدود، ونعمل بكل إخلاص على نقل إنجازات المملكة العظيمة إلى العالم أجمع. فالترجمة ليست مجرد وسيلة لنقل الكلمات، بل هي جسر للتواصل والتفاهم، تعكس الهوية الوطنية وتعزز حضور المملكة على الساحة الدولية، ليصل صوتها وإسهاماتها إلى كل زاوية من زوايا العالم.


     إن رسالتنا في الترجمة تتجاوز حدود اللغات، فهي تجسيدٌ للعراقة والطموح السعودي، ودليلٌ على أن المملكة لم تكن يومًا منعزلة عن العالم، بل كانت ولا تزال فاعلًا رئيسًا في صنع الحضارة ونقل المعرفة. ومن هذا المنطلق، نواصل مسيرتنا في هذا المجال، مدركين أن كل كلمة ننقلها تعكس صورة الوطن، وتعزز مكانته بين الأمم.


     وفي هذا اليوم المجيد، نسأل الله أن يحفظ بلادنا الغالية، ويديم عليها نعمة التقدم والعزة، وأن تبقى المملكة العربية السعودية رمزًا للوحدة والقوة في المنطقة والعالم. وكل عام ووطننا الغالي في ازدهار دائم وتطور مستمر.

--
21/08/1446 12:03 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ