يوم التأسيس: جذور راسخة ومسيرة متجددة
يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية هو مناسبة وطنية عزيزه على قلوب كل السعوديين لاستذكار تاريخ تأسيس هذه الدولة العظيمة. ومنذ اكثر من 3 قرون (1139هـ/ 1727م) أسس الإمام محمد بن سعود المملكة العربية السعودية وأصبحت الدرعية عاصمة لها. حيث استكمل رحمه الله القواعد الأساسية لهذه الدولة العظيمة، واكد على دستورها القران الكريم والسنه المحمدية, لتمتد المملكة العربية السعودية عبر ثلاثة قرون ضاربة بأطنابها في عمق التاريخ بكل فخر وعز وكرامه لأبنائها وبناتها. هو يوم نستحضر فيه منجزات المملكة العربية السعودية وعمقها التاريخي الموغل بالقدم والذي يتلاقى مع كثير من الحضارات, ويصل تأثيره إلى جميع أنحاء العالم.
ومن نواتج هذا الأساس المتين والجذور العميقة التي أرساها الامام المؤسس، ما نشاهده اليوم من تحولات حديثه نعيش المستقبل فيها، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. فمنذ تأسيس الدولة السعودية، كانت القيادة الحكيمة هي المحرك الأساسي لتحقيق الإنجازات والامن والاستقرار، وهذا ما نراه اليوم في التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة في مجالات الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والتحول الرقمي.
ففي مجال التحول الرقمي في الخدمات الحكومية يظهر كيف أن المملكة تستلهم من تراثها القيادي لبناء مستقبل رقمي متقدم. واصبحت المملكة العربية السعودية نموذجٍ رائدٍ في تبني التقنيات الحديثة، حيث قفزت المملكة العربية السعودية (25) مرتبة في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية 2024، لتكون ضمن مجموعة الدول الرائدة على مستوى العالم، وحققت المركز (الرابع) عالمياً و(الأول) إقليمياً و(الثاني) على دول مجموعة العشرين في مؤشر الخدمات الرقمية.
وفي مجال التعليم الرقمي, حققت المملكة العربية السعودية منجزات تعليمية منافسة عالمياً في مجال التعليم الإلكتروني، وذلك في ظل الدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة -أيدها الله- لتطوير التعليم، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030. حيث تم توثيق تجربة المملكة العربية السعودية في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد وتجاوبها مع جائحة كورونا ضمن أفضل أربع ممارسات عالميه.
وهكذا، فإن يوم التأسيس يربط بين الماضي العريق والحاضر المشرق، حيث نستلهم من إرث الأجداد قيم الوحدة والعزيمة، ونواصل المسيرة بقيادةٍ حكيمةٍ تُحقق الأحلام وتصنع المستقبل.