تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 شمس الدَّولة السُّعوديَّة الأولى...

كلمة مدير عام المسؤولية المجتمعية وخدمة المجتمع أ. عبدالرحمن بن محمد المنيعي

​​في عام (1139هـ /1727م) أشرقت شمس الدَّولة السُّعوديَّة الأولى في عاصمتها الدرعية على يدِ المؤسس الإمام مُحمَّد بن سعود، بعد أنْ وحّد شطري الدرعية (المُليبيد وغصيبة) على وادي حنيفة حيث قامت الدولة الفتية على أُسسٍ مُجتمعيةٍ متنوعة، تركزت في حاجةِ المُجتمع لتحقيقِ  الأمنِ والاستقرار المُجتمعي.

وصفت اللّيدي آن بلنت هذه الدّولة بأنّها: "أوّل دولة عربيّة تنشأ بعد عصر الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وتُوحِّد تحت رايتها جزيرة العرب على أساسٍ من العَدْل والتّنظيم الإداري المُحْكم".

عُرف عن الإمام مُحمَّد بن سعود صـفـات مُتعـددة، من حرص  على التعلم، وحـبّ الخير والعدل والإنصاف، والشّجاعة، والقـدرة عـلى التّأثير، وحُسن القيادة، وكثرة بذل الخيرفي عدة صور ، يضاف لهذا ورعه وزهده.

أثنى المؤرّخون على حُسنِ سيرته ووفائهِ، وحُسنِ مُعاملته واشتهاره بذلك دون سائر أُمراء البُلدان النَّجديّة.

يقول فيلبي عن الإمام مُحمَّد بن سعود: "عرفه شعبه بورعه وإنسانيّته أكثر ممّا عرفه ببسالتهِ وشجاعتهِ".

ومن الخصال الكريمة التي كان يتمتّع بها الإمام مُحمَّد بن سعود مُنذُ عهد الإمارة: الكرم والسخاء العربي، وحُبّ قضاء حوائج النّاس؛ سواء كانوا من أهل الدِّرعيّة أم من غيرهم، وتفقّده لأمور العامّة من رعيّته؛ بحفظِ حقوقهم، ودفع الظُّلم عنهم.

قال عنه ابن غنّام: "كان الأمير مُحمَّد بن سعود بُحسنِ السّيرةِ معروفاً، وبالوفاءِ وحُسنِ المُعاملةِ موصوفاً، ومشهوراً بذلك، دون من هنالك".

كان الإمام مُحمَّد بن سعود لا يرى شاباً من أهلِ بلدته غير متزوّجِ إلّا سأله عن حالهِ، فإذا كان فقيراً أعانه بالمهرِ، وأمرهُ بالزّواجِ.

أجمع كلُّ مَنْ كَتب عن حياة الإمام مُحمَّد بن سعود أنَّ علاقته بمُحيطهِ الاجتماعي كانت علاقةً طيبة وثيقةً فيها المحبّة، والاحترام، والتّقدير المُتبادل بين الإمام ورعيّته،

كانتْ ولايةُ الإمام مُحمَّد بن سُعود على الدِّرعيّة نِهاية لحالةِ الاضطرابِ والفوضى وعدمِ الاستقرارِ وانعدام الأمن، الّتي مرَّ بها مُجتمعُ الدِّرعيّة سابقاً بسببِ النِّزاع على الحُكم والتنافس على المراعي وموارد المياه وبِدايةً لعهدٍ منَ الاستقرارِ، ونشرِ الأمن ِوالأمان وإحلال السّلام. ويعودُ ذلكَ لحنكتهِ وبُعْدِ نظرهِ، ورزانةِ عقلهِ، وقوّةِ شخصيّتهِ وحبّه للعدل والإنصاف والحق.

ويمكن تلخيص منظومةٍ القيمِ المُجتمعيّةِ والأخلاقيّة والحضاريّة التي قامت عليها الدولة السعودية واستمرت إلى يومنا هذا وفق التالي:

1- منظومة القيم الاجتماعيّة:

أ‌- الاستقرار المُجتمعي

ب‌- الأمن والأمان:

ج‌- العَدْل:

د- الاعتماد على الداخل في الدفاع عن الوطن :

هـ‌- قيمة المرأة:

2 - منظومة القيم السّياسيّة:

أ‌- قيمة الوطن والمواطنة:

ب‌- قيمة الشّورى:

ج‌- قيمة المُساواة:

3- منظومة القيم الاقتصادية:

من خلال تحقيق الأمن الاقتصادي بضمان توفر الموارد بأنواعها وتحصيل الزكاة وصرفها في مصارفها الشرعية:

4- منظومة القيم الثّقافيّة:

أ‌- العلم: ودعم العلماء

ب‌- التّعليم والمدارس:

ج ‌- تطوّير العلم والتّعليم:

وعند النظر والتأمل في مجموعة القيم السابقة نجد استمرارها والاهتمام بها إلى يومنا هذا ولاريب أن رؤية المملكة 2030 وركائزها امتداداً لهذا التاريخ الناصع لهذه الدولة المباركة.

وبهذه المناسبة و بهذه المناسبة ي العزيزة والغالية على قلوبنا يسرني باسمي ونيابة عن زملائي وزميلاتي منسوبو الإدارة العامة للمسؤولية المجتمعية وخدمة المجتمع أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله- - وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-

والله أسأل أن يحفظ بلادنا وحكامنا وولاة أمرنا وأن يديم الرخاء والأمن والأمان والازدهار.​​

--
10/08/1445 11:05 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ
    الإثنين 09/08/1445 هـ 19/02/2024 م
    المصدر:الإدارة العامة للإعلام والاتصال
    التقييم:
    الكلمات الدلالية