تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 ذكرى التأسيس: العمق التاريخي والحضاري والثقافي لبلادنا الغالية

كلمة عميد معهد العلوم الإسلامية والعربية في إندونيسيا د. وليد بن عبدالله العثمان

​​تحتفل بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية هذه الأيام في ذكرى تأسيسها قبل ما يزيد على ثلاثة قرون على يد المؤسس الإمام محمد بن سعود رحمه الله. هذه الذكرى تؤكد على العمق التاريخي والحضاري والثقافي لبلادنا الغالية. وفيها نستذكر ما تحقق لهذه الدولة المباركة من أمن وأمان ونهضة ورخاء وتقدم وازدهار في جميع المجالات، العلمية والاقتصادية والسياسية، وعلى جميع المستويات، المحلية والإقليمية والعالمية، كل هذا لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ثم الجهود الكبيرة التي بذلها قادة هذه الدولة المباركة في مختلف العصور وبمساندة شعب مخلص وفيٍ محبٍ لحكامه.

إن يوم التأسيس يذكرنا بالتضحيات الجسام التي قدمها السعوديون لبناء وطنهم، ويعزز فينا روح الانتماء والولاء لهذا الوطن العزيز، ويدعونا لبذل المزيد من أجل استمرار تقدم الوطن وازدهاره في شتى المجالات. كما نستذكر أهمية التعاون والتماسك في بناء المجتمعات القوية، وضرورة التمسك بالقيم والمبادئ التي تشكل أساس الهوية الوطنية.

 لقد أصبحت بلادنا بفضل جهود قادتها على مر العصور مؤثرة عالميا، فهي تملك اقتصادا مزدهرا جعلها تتربع في رأس قائمة الدول العشرين الأغنى اقتصادا، فهي الدولة العربية الوحيدة في هذه المجموعة، يضاف لذلك عضويتها الفاعلة في المنظمات الدولية المهمة كمنظمة الأمم المتحدة. لذا فإن المملكة العربية السعودية تقوم بدور مهم في تعزيز الاستقرار والتعاون الإقليمي والدولي في مختلف المجالات.

وبلادنا المباركة منذ نشأتها وهي تدعم قضايا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وتسهم في إنشاء المنظمات الإسلامية التي تزيد من أواصر التعاون بين مختلف الدول الإسلامية، وتساعد على توحيد الرأي تجاه دعم القضايا الإسلامية في المحافل الدولية. كما تحرص بلادنا على المساهمة الفاعلة في كل ما يحقق الرخاء والاستقرار والنماء للدول الإسلامية. فتقدم الدعم الاقتصادي والعلمي. ومن أمثلة الدعم العلمي ما تقوم به من تخصيص منح دراسية للطلاب من مختلف دول العالم للدراسة في جامعات المملكة العربية السعودية. وقد استشعرت القيادة الرشيدة أهمية المساهمة في تعليم اللغة العربية والدراسات الإسلامية فافتتحت عددا من المعاهد لهذا الغرض حول العالم، ومن أبرز هذه المعاهد معهد العلوم الإسلامية والعربية في إندونيسيا حيث تجاوز عمرة الأربعين عاما، ونظرا للإقبال الكبير عليه فقد افتتحت له فروع في عدد من بلدان جمهورية إندونيسيا الشقيقة.

وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا، باسمي واسم جميع منسوبي معهد العلوم الإسلامية بإندونيسيا أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله تعالى وأيدهما، ولكافة الشعب الكريم. ونسأل الله لبلادنا مزيدا من الرخاء والازدهار.​​

--
10/08/1445 10:58 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ
    الإثنين 09/08/1445 هـ 19/02/2024 م
    المصدر:الإدارة العامة للإعلام والاتصال
    التقييم:
    الكلمات الدلالية