تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 يوم التأسيس علامة تاريخية فاصلة لمرحلتين زمنية عاشها أبناء هذه البلاد

كلمة عميد البحث العلمي د. سالم بن علي اليامي

​​تطل علينا ذكرى يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية والوطن يرفل بالأمن والرخاء والخير. ولا تزال -بحمد الله- عجلة النماء والتطوير مستمرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، لتأتي امتداداً لما أرساه ولاة أمر هذه البلاد منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى علي يد المؤسس الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- قبل ما يربو عن ثلاثمائة عام وحتى إعادة توحيدها على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه.

إن سلامة البناء الذي قامت عليه بلادنا منذ يوم تأسيسها من صدق النية في توحيد الأمة والسعي لإقامة العدل وتطبيق الشريعة وتحقيق النهضة والإخلاص مع الله في ذلك لهو سبب عظيم وركيزة أساسية لهذا الامتداد والتمكين والتحام أبناء الوطن مع ولاة امرهم. إن قصة هذا العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية هي محل فخر واعتزاز لكل مواطن سعودي وتأصيل للهوية العربية السعودية القائمة على مبادئ ديننا الإسلامي والتقاليد العربية الأصيلةـ لتعزز بذلك الارتباط الوثيق في نفوس المواطنين مع قيادتهم الرشيدة، والإشادة بكل ما تحقق من إنجازات يأتي في مقدمتها صمود الدولة أمام الأعداء والطامعين وترسيخ لجذورها العميقة في البناء والوحدة والولاء والمحبة. ويمكن القول أن يوم التأسيس هو تلك العلامة التاريخية الفاصلة بين مرحلتين زمنية عاشها أبناء هذه الأرض تبدلت بها أحوالهم بفضل الله ثم بإرادة ولاة أمر هذه البلاد نقلتهم من الخوف إلى الأمن ومن صعوبة العيش إلى رفاهيته ومن التباعد إلى التقارب ومن التفرقة إلى الوحدة ومن التنازع إلى السلم ومن التناحر إلى الألفة والتكاتف.

وهذه المناسبة الغالية لا تأتي فقط للاحتفاء بالإرث الثقافي والحضاري للمملكة العربية السعودية بل أيضاً الوفاء لكل الأبطال الذين أسهموا في خدمة بلاد التوحيد من الأئمة والملوك والمواطنين. ليحل علينا بعدها -بفضل الله- عصر جديد برؤية ملهمة يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله استهدفت الإنسان السعودي للارتقاء بجودة حياته وأمنه وصحته وسبل عيشه وتعليمه من خلال خلق منظومة بناء مستدامة صديقة للبيئة تهدف إلى صناعة حاضر ومستقبل يقوم على القوة والتمكين في كل الاتجاهات، مما كان لها الأثر البارز بعد توفيق الله في تحقيق المملكة العربية السعودية لمراتب عالمية متقدمة في عدد من المؤشرات الاقتصادية والصناعية والعلمية المهمة.

لقد أصبح يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية يمثل نقطة انطلاق سنوية جديدة لكل مواطن ومواطنة تتجدد فيها الطموحات والآمال والعزائم والالتفاف حول ولاة الأمر لتحقيق تطلعات الوطن وقيادته بسواعد أبنائه وبناته ولمزيد من البناء والتقدم وتعزيز أركان الدولة نحو غدٍ مشرق، يتوارث مجده الأبناء عن الآباء، والوطن في أمن وأمان ورخاء وازدهار، سائلين الله أن يحفظ ولاة الأمر وأن ينصرهم ويمكن لهم لما فيه خدمة للدين والوطن والمواطن، وأن يعيد علينا هذه المناسبة أعواماً مديدة بمنه وكرمه.​

--
10/08/1445 10:55 ص
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ
    الإثنين 09/08/1445 هـ 19/02/2024 م
    المصدر:الإدارة العامة للإعلام والاتصال
    التقييم:
    الكلمات الدلالية