تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

  يومُ التأسيس،تَذكاراً سنوياً، وشِعاراً وطنياً

كلمة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أ.د. عبدالله بن عبدالعزيز التميم

تحديدُ أيامٍ من تاريخ وطننا الغالي لتكون تَذكاراً سنوياً، وشِعاراً وطنياً، فكرةٌ تعكس رأياً رشيداً، ورؤية حكيمة؛ فالدولة العظيمة التي تنشد الازدهار، وتسعى إلى الريادة، لا بد لها من العناية بتراثها، والاهتمام لتاريخها، والحرص على نشرهما في صورة مشرقة وبالوسائل الحديثة.

وقد صدر الأمر الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بأن يكون يوم 22 من فبراير يوماً للتأسيس.

وهو اختيار نتج عن دراية وافية بتاريخ هذه الدولة المباركة، ووعي بأبرز أيامها التي تستحق التخليد، ومعرفةٍ راسخة بأهم الأحداث الجديرة بالتذكر والاحتفاء. فيوم التأسيس يوافق اليوم الذي أسس فيه الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ / 1727م، وكانت الجزيرة العربية قبل ذلك التاريخ لوحة بلا إطار، وصورة بلا ألوان، وإنساناً بلا هوية.

لقد هيأ الله لهذه المملكة أسرة بنت أساس ملكها على التوحيد والعلم والسلام، وتتابعت مراحلها المجيدة محافظة على أسسها، صادقة مع شعبها، عازمة على تقدمها وتطورها، فمكن الله لها الأمر، ويسر لها من سبل الاستمرار والاستقرار ما جعلها وطناً يفتخر به شعبه، ودولةً رائدة في ركاب التقدم والحضارة.

ومن يتأملْ في اختيار هذا اليوم يدركِ الغاياتِ العظيمةَ التي تتحقق -في كل سنة- بشكل ملموس وصورة مشاهدة، في نواحي الحياة المختلفة، وبأبعادها المتنوعة، الدينية والاجتماعية والثقافية والسياسية؛ ففي البعد الديني نجد المجتمع السعودي في احتفاله بهذا اليوم يحمد الله على ما أنعم به من دولة تحكم بشرع الله، وتتبع المنهج الوسطي الذي جاء به خير الرسل محمد صلى الله عليه وسلم، فتتجدد البيعة وتلهج الألسنة بالدعاء بالخير والبقاء.  

وفي البعد الاجتماعي نشعر بصدق الانتماء وقوة الولاء التي تجمع بين الشعب وحكومته من خلال مظاهر الفرح والبهجة والاحتفال، ومثله في البعد الثقافي حيث نشاهد ما تعرضه الهيئات والجمعيات في المعارض والمسارح، وما تقدمه الوسائل الإعلامية من الفعاليات والبرامج التي تغرس في المواطن حب وطنه، وتزيد في معرفته بماضيه العريق ومجده الحاضر.

أما البعد السياسي فنحن نتابع -بعز وافتخار- الدول الشقيقة والصديقة وهي تهنئ وتشارك، وتزداد تقديراً للمملكة العربية السعودية واعترافاً بإرثها التاريخي وتأثيرها الدولي.

ولأن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحمل اسم من يرتبط به "يوم التأسيس" فهي تستشعر المسؤولية -قيادتُها ومنسوبوها- لتقديم ما يناسب مكانتها العلمية والاجتماعية من برامج وندوات وفعاليات، تواكب هذه الذكرى المجيدة، وتظهر الاحتفاء بها، بصورة تكون نموذجاً في رقي الأسلوب، وتطور الوسيلة، وتنوع الفائدة.

وفي الختام نحمد الله على نعمة الأمن والرخاء، ونجدد لولاة أمرنا السمع والطاعة، ونهنئ وطننا حكومة وشعباً بيوم الخير، يوم التأسيس . ​

--
10/08/1445 12:10 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ
    الأحد 08/08/1445 هـ 18/02/2024 م
    المصدر:الإدارة العامة للإعلام والاتصال
    التقييم:
    الكلمات الدلالية