​نيابةً عن معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ.د.أحمد بن سالم العامري يرعى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أ.د.عبدالله بن عبدالعزيز التميم الملتقى الدوري للدراسات العليا في علم النفس الذي تنظمه كلية العلوم الاجتماعية ممثلةً بقسم علم النفس في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري بمبنى المؤتمرات خلال المدة 13-14/ 10/ 1445هـ.

وقد بدأ الملتقى الذي جاء بعنوان (المجتمع السعودي والعلاج النفسي الحديث) بالسلام الملكي ثم القرآن الكريم تلاه مقدّمة عن دور الجامعات السعودية في مواكبة التطور في مجال المعرفة والعلوم الإنسانية وتشجيع كلياتها وأقسامها الأكاديمية على التوسّع في برامج الدراسات العليا وإعداد الباحثين والمتخصصين المؤهلين تأهيلاً علميًا

كما قدم عميد كلية العلوم الاجتماعية د.فيصل المحارب في كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح شكره وتقديره لمعالي رئيس الجامعة على دعمه وعنايته بالدراسات العليا عامة والدراسات العليا بقسم علم النفس بشكل خاص، مثمنًا توجيهات ودعم وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أ.د.عبدالله بن عبدالعزيز التميم، موكدًا أن هذا الملتقى فرصةً ذهبية لاستعراض أحدث المستجدات في ميدان علم النفس، كما أنّه مكانٌ خصب لإيجاد حلولٍ مبتكرة للتحدّيات التي تواجه المعنيّين في هذا المجال، مشيرًا إلى أن الكلية تفخر بتقديمها لبرامج دراسية متميزة وفرص بحثية واسعة النطاق في مجال علم النفس.

ومن جانبه عبر رئيس قسم علم النفس د.إبراهيم الحكمي عن سعادته وشكره للنادي الطلابي لعلم النفس الذي نظّم أعضاؤه هذا الملتقى التخصصي، وبيّن أن الدراسات العليا بالقسم مرت بتطور كبير أدت لإضافة حزمة من البرامج الجديدة في الماجستير والدكتوراه بعضها يعد الأول من نوعه في العالم العربي، مؤكدًا أن القسم حرص على ابتعاث أعضاء هيئة التدريس في مختلف جامعات العالم، مشيرًا إلى أن البرامج بقسم علم النفس تتوائم مع متطلبات الهيئة السعودية للتخصصات الصحّية و التصنيف السعودي الموحد للمهنة.

وفي لمسة وفاء كرّم راعي الحفل بالنيابة رؤساء قسم علم النفس السّابقين على الجهود المتميزة التي قدموها أثناء خدمتهم.

وقد بدأ الملتقى جلساته باستعراض د.بندر بن سعيد العلم و د.هاني الدوسري لبرامج الدكتوراه والماجستير في القسم، ثم انطلقت الجلسات النقاشية المصاحبة للملتقى بمشاركة نخبة من أساتذة قسم علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية بالجامعة، وكانت أولى هذه الجلسات بعنوان (الأدوية النفسية والتشخيص) ناقش خلالها أستاذ الصحة النفسية بكلية العلوم الإجتماعية أ.د.سعد المشوح، ورئيس قسم علم النفس د.إبراهيم الحكمي أنواع الأدوية النفسية وأهميتها وطريقة استخدامها الصحيحة وأعراضها الجانبية.

حيث أكد د.المشوح إلى أهمية الدقة في تعاطيها لتجنب مخاطرها وطرق التعامل مع سلبيات التعاطي الخاطئ لها.

كما فصّل د.الحكمي في أهم التصنيفات الخمس للأدوية النفسية وأهمية معرفتها ومتى تستخدم الأدوية النفسية والمدة المناسبة لكل نوع ومريض ومراحل الخطط العلاجية المناسبة لكل مريض، وتأثير هذه الأمراض وتناول الأدوية على الحياة اليومية بالشكل الإيجابي والسلبي على حد سواء. واختتم د.المشوح الجلسة بالعلاقة بين الجلسات النفسية السلوكية المعرفية والطب النفسي والأدوية النفسية.

وفي جلسة حوارية أخرى ناقش فيها كل من أستاذ كلية العلوم الاجتماعية قسم علم النفس د.خالد الحربي وأستاذ كلية العلوم الاجتماعية قسم علم النفس د.عهود العسكر موضوع (العلاقات السامة) تحدثوا فيها عن ماهية العلاقات السامة وتصنيفها وأسبابها وتأثير التنشئة الاجتماعية والأسرية والسمات الشخصية عليها، والتعامل مع هذه العلاقات وأسباب الاستمرار فيها، والأساليب المتبعة في حال كان الوالدان طرفًا في هذه العلاقات.

وأسهب د.الحربي في ضرورة معرفة الشخص الوقت المناسب في التوقف أو ما يسمى (الرحيل) من هذه العلاقات.

واختتمت د.عهود الجلسة بالفرق بين العلاقة السامة والعلاقة الصحيحة والسويّة.

 وقد ضمّ المتلقى معرضًا مصاحبًا هدِف إلى تحسين الصحة النفسية وتوعية المجتمع السعودي للاستفادة من البرامج الإرشادية والعلاجية الحديثة، بمشاركة وحضور الجهات ذات الاهتمام المشترك ومنصات إلكترونية قدمت خدماتها ومعلوماتها لزوّار المعرض.​

​​​