تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 ذكرى البيعة الثانية: طموح ملك، ومسيرة وطن

 
 د. محمد بن عبدالواحد المسعود

 

يؤكد مرور عامين على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- رعاه الله- أن الزمن ليس معيارا حاسما لقياس الهمم العالية والمنجزات العظيمة؛ فقد نالت المملكة العربية السعودية في عامين اثنين مكاسب متعددة: سياسية، وعلمية، وثقافية، واقتصادية، واجتماعية؛ حتى غدت مضرب المثل في الجمع بين الإنجاز الحضاري واستغلال الزمن؛ من خلال وضع الإستراتيجيات الثاقبة، واتخاذ القرارات الحكيمة، ورسم السياسات الناجحة؛ التي تكفل للوطن والمواطن العيش الكريم، والحياة الرغيدة في ظل أمن وأمان ووحدة وطنية تحت ظل قيادة رشيدة يقودها خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- وفق شرع الله تعالى وسنة نبيه الكريم – صلى الله عليه وسلم -.

وقد شهد العامان العديد من الإنجازات، ومن ذلك: الموافقة على رؤية المملكة العربية السعودية(2030م)؛ لتكون منهجاً وخارطة طريق لنهضة تنموية وحضارية في المجالات كافة، ومن الإنجازات –أيضا- إنشاء مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وإقرار تنفيذ المشاريع التعليمية والصحية والتنموية في مختلف أنحاء المملكة، وتدشين العديد من المشاريع في العديد من المناطق، وتطوير الموانئ والمدن الاقتصادية، ودعم مجالات الطاقة عبر مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة، إضافة إلى دعم الحراك الثقافي والعلمي من خلال افتتاح المعارض والندوات والفعاليات ورعايتها، إلى غير ذلك من الإنجازات المباركة؛ التي تجسدها كلمة من كلمات خادم الحرمين الشريفين –رعاه الله-: "هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك".

كما حقق الوطن في هذين العامين نجاحات عديدة على مستوى الأمن ومحاربة الإرهاب، واجتثاث منابعه، وفي ذلك يقول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية: " تمكنت المملكة بفضل الله وتوفيقه من المحافظة على ماتعيشه من استقرار أمني فريد يعظم قدره وفضله إذا ما قورن بالأوضاع التي يعيشها كثير من دول العالم والتي تتسم بالاضطراب وتردي الأحوال الأمنية وتزايد معدلات الجريمة.. وحققت المملكة نجاحاً ملموساً في التصدي لظاهرة الإرهاب ومخططات الإرهابيين وأحبطت عمليات ترويج المخدرات وتمويل الإرهاب، وجففت منابع دعم وتمويل الأنشطة الإجرامية من خلال جهود استباقية واستعدادات أمنية قوية ".

وقد نالت المملكة العربية السعودية في هذين العاملين مكاسب متعددة على المستوى الخارجي فزاد ثقلها السياسي، وتأثيرها في الأحداث العربية والعالمية، وتتجلى تلك المكانة السامقة في كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع -حفظه الله-، قال فيها:"حققت المملكة في ظل قيادته - رعاه الله - العديد من الإنجازات الخارجية التي زادت من ثقل المملكة السياسي ومكانتها الدولية"، وقال –حفظه الله- أيضا:"إن المملكة العربية السعودية تحولت خلال العامين الماضيين إلى ملتقى عالمي ومركز اهتمام دولي، ووجهة للقادة ورؤساء دول العالم بهدف تعزيز العلاقات المشتركة، وتنمية المصالح المتبادلة، والتنسيق والتشاور المستمر في القضايا الإقليمية والدولية".

كما حرص خادم الحرمين الشريفين –رعاه الله- في هذين العاملين على نصرة الحق، ودعمه، والوقوف في صف الشرعية، ونبذ الفوضى، وقطع دابر الفتن؛ وشواهد ذلك موقفه الحكيم، وقراره السديد بقيام عملية "عاصفة الحزم"، ثم عملية "إعادة الأمل" لليمن السعيد؛ تأكيدا لمنهجية المملكة العربية السعودية؛ القائمة على الاستجابة لنداء المستغيث، وإعانة الجار حتى ينعم بالأمن والاستقرار. وقد قال –رعاه الله– في كلمته في افتتاح أعمال القمة العربية في شرم الشيخ: "جاءت استجابة الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في عاصفة الحزم لطلب فخامة رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي للوقوف إلى جانب اليمن الشقيق وشعبه العزيز وسلطته الشرعية وردع العدوان الحوثي الذي يشكل تهديداً كبيراً لأمن المنطقة واستقرارها وتهديداً للسلم والأمن الدولي ومواجهة التنظيمات الإرهابية.

كما أسهمت المملكة العربية السعودية في هذين العامين في تعزيز وتأكيد منهجها الوسطي المعتدل؛ القائم على تعاليم الإسلام السمحة؛ فقد استمرت في مد للمنكوبين في العالم أجمع من خلال إطلاق الحملات الإغاثية، ومنها: "الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا"، إضافة إلى إنشاء مركز متخصص للقيام بالمهام الإغاثية، هو "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية".

وختاما أتقدم بصادق التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهم الله- وشعبنا الكريم، بهذه المناسبة الوطنية؛ سائلا الله العلي القدير أن يحفظ علينا ولاة أمرنا ووطننا من كل شر ومكروه، وأن يديم علينا نعم الأمن والأمان والاستقرار والترابط تحت ظل قيادتنا الرشيدة.

 د. محمد بن عبدالواحد المسعود

 الأستاذ المساعد بقسم الأدب في كلية اللغة العربية

ووكيل معهد خادم الحرمين الشريفين

لدراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة

--
22/08/1439 03:17 م
آخر تعديل تم على الخبر:
2167-2165-2179-2176-2172-

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ