تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 اختتام البرنامج التعريفي الأول عن الأعجاز العلمي في القرآن والسنة بالمعهد الإسلامي في جيبوتي

 

تحت رعاية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية جيبوتي الأستاذ إبراهيم بن عبدالعزيز النوفل، اختتمت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بمعهد دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وبالتعاون مع عمادة شؤون المعاهد في الخارج يوم الخميس الماضي فعاليات البرنامج التعريفي عن الإعجاز العملي في القرآن والسنة والتي استمرت أعماله لمدة ثلاثة أيام بمقر المعهد الإسلامي في العاصمة الجيبوتية، و بمشاركة أكثر من 300 طالب.                                                                            

 وهدف البرنامج إلى تعريف طلاب المعهد الإسلامي والمجتمع المضيف بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة ، والتعرف والاطلاع على ما يحتويه القرآن الكريم  من معجزات إلهية ، ويعتبر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة من المواضيع التي بدأ انتشارها بصورة كبيرة وقد بلغت البحوث العلمية أوجها ، والتي اكتشفت الكثير من الحقائق التي تحدث عنها القرآن الكريم قبل أربعة عشر قرناً من الزمان ، ولا يزال المزيد يكتشف خاصة في مجال الطب وعلم الحياة والفلك وعلم الأجنة والتشريح وآيات لأحد لها ، بينها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم تكفي لتبين أنه الحق من عند الله وأن الله هو الحق المبين .                                                                          

واشتمل البرنامج التعريفي على محاضرات تدريبية، وتطبيقات , وورش عمل, بينت أنواع المعجزات الحسية منها والعقلية, ومفهوم الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة , وعلاقة الإعجاز العلمي بالإعجاز القرآني, إضافة إلى الإعجاز العلمي في السنة ، وكذلك اشتمل البرنامج على إقامة مسابقة علمية للطلاب والطالبات حول مواضيع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.                                                                                       وقد صاحب البرنامجَ التعريفي معرضٌ يحتوي على العديد من البوسترات التي تعبر عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في عدة أقسام مختلفة، منها "الكيمياء، والرياضيات، والجيولوجيا، والفيزياء"، كما تضمن أيضا الإعجاز العلمي في بعض الآيات القرآنية مثل سورة النحل والمؤمنون والغاشية والتين والدخان، وتم توزيع أفلام مدمجة، وكتب مُلخَّصَة عن الآيات القرآنية والسنة النبوية باللغات المختلفة الخاصة بالإعجاز العلمي، وذلك من أجل تقريب الصورة للمهتمين بهذا المجال.                         

و قد بدأ حفل الختام بآيات من الذكر الحكيم تلاها أحد طلبة المعهد ، ثم ألقى الأستاذ عاطف العمري ، مدير المعهد الإسلامي في جيبوتي ، كلمةً ترحيبية  قدم خلالها الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ، ولسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز –حفظهم الله - وللقيادة الحكيمة على جهودهم الجبارة ودعمهم في كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء المعمورة ، كما قدم شكره لسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جيبوتي الأستاذ إبراهيم النوفل على رعايته لفعاليات البرنامج ، وقدم كذلك الشكر والعرفان لمعالي مدير الجامعة لموافقته على إقامة البرنامج التعريفي الأول عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بالمعهد الإسلامي في جيبوتي ، مثمناً دعم معاليه اللا محدود لجميع الأنشطة والفعاليات التي تقيمها وحدات الجامعة المختلفة داخل المملكة وخارجها ، كما قدم الشكر لمنظمي البرنامج التعريفي الأول عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ممثلة بعميد معهد دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور أحمد الباتلي، وكذلك لعميد شؤون المعاهد في الخارج الدكتور عبدالله السلمي ، ووكيل العمادة  الدكتور طارق العودة ،  ولجميع الحضور والمشاركين في فعاليات البرنامج ، مؤكداً على أهمية أقامة مثل هذه البرامج  العلمية المثمرة  .

عقب ذلك ألقى سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جيبوتي الأستاذ إبراهيم النوفل كلمة قدم فيها الشكر والعرفان لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بمعالي مدير الجامعة على دعمه لمثل هذه البرامج التي تعزز تنمية الثقافة الإسلامية لدى طلاب المعهد خاصة وللمجتمع الجيبوتي عامة، متمنياً إقامة مثل هذه البرامج المثمرة في المعهد مستقبلاً.

عقب ذلك ألقى الدكتور أحمد الباتلي – عميد معهد دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة -  محاضرة شرح فيها المنهجية التي ينبغي أن تعمل بموجبها مؤثرات الإعجاز وملتقياته وغيرها من مؤتمرات الدعوة، وأبان أن من عوامل إنجاح هذا البرنامج هو وضوح الهدف وتخصص البرامج وتركيز البحوث على الموضوع، وذكر بأن  موضوعات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وسائل سريعة التأثير في تقوية إيمان المسلمين وجذب غير المسلمين إلى دين الله الخاتم  ، دعا فيها إلى تنفيذ جهد علمي جماعي في خدمة موضوعات الإعجاز في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأكد على ضرورة التعاون بين العلماء والفقهاء والمتخصصين في العلوم الكونية منعاً لوقوع الخطأ في تفسير الظواهر الكونية، مطالباً بالعمل على ترتيب الأولويات في أعمالهم العلمية وفق حاجة الدعوة وحاجات المجتمع البشرية التي ينبغي أن تخاطب وفق ثقافاتها وظروفها الحياتية.

عقب ذلك ألقى الدكتور طارق العودة – وكيل عمادة شؤون المعاهد في الخارج- محاضرة  تناول فيها أهم الدراسات والأبحاث الطبية الحديثة والتوصيات ونتائج الأبحاث التي تتعلق بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة ، وتطرق الدكتور العودة إلى جهود المملكة العربية السعودية في دعمها لمراكز أبحاث الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ، مستعرضاً  أهم ما توصلت إليه نتائج الأبحاث  التي قامت بها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكذلك مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وأبرز الجهات المهتمة بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة .

وفي نهاية حفل الختام قدم مدير المعهد الإسلامي في جيبوتي الدروع التذكارية لضيوف الحفل والمنظمين والمشاركين وتم توزيع الهدايا على الطلبة والطالبات المشاركين الفائزين بمسابقة البرنامج التعريفي الأول عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة. 

حضر حفل الختام  فضيلة الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جيبوتي الشيخ هادي طيب حكمي ، و مدير المدرسة السعودية في جيبوتي والمستشار الفني لرئيس الجمهورية ورئيس الهيئة العليا للفتوى ورئيس رابطة علماء جيبوتي الشيخ عبدالرحمن شمس الدين ومستشار وزيرة التضامن الاجتماعي ومحاربة الفقر الأستاذ محمود علي ومدير الشؤون الإسلامية والثقافة والأوقاف الأستاذ السلي عبدالله وعميد السلك الدبلوماسي الأستاذ كامل قزاز  وعددٌ من سفراء الدول العربية وأعضاء السلك الدبلوماسي في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية جيبوتي .

--
22/08/1439 03:09 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ