تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 وحدها المؤسس، ونهضتها على يد سلمان الحزم والعزم

 
محمود بن سليمان آل محمود وكيل جامعة الإمام للدراسات العليا والبحث العلمي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد:

 نحتفل في هذه الأيام المباركة بذكرى مناسبة وطنية وتاريخية لها بعدها الديني والحضاري والإنساني، مناسبة عزيزة على قلب كل سعودي يعيش أمجاد وطنه في مختلف تفاصيل حياته اليومية، وكل مقيم يعيش على هذه الأرض، ويتفيأ ظلال ما تعيشه من تطور على كافة الأصعدة، فوطننا الغالي أرسى دعائمه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – كان في الحقيقة مشروعاً حضارياً طموحاً رسم ملامحه قائد عظيم من عباقرة التاريخ تميز بالجرأة والإقدام والحكمة والبصيرة النافذة والإرادة القوية التي تهون أمامها التحديات.

تمر ذكري اليوم الوطني للمملكة ونحن ننعم بحمد الله بالمنجزات التي لا تعد ولا تحصى والمتمثلة في المشاريع التنموية والتي نفخر ونفاخر بها أمام الجميع تتويجاً لمسيرة العطاء والازدهار لهذا الوطن الغالي واليوم الوطني للمملكة هو يوم عزيز على قلب كل مواطن لما لهذا الوطن والذي يضم بين جنباته أطهر بقاع العالم هما الحرمان الشريفان في مكة المكرمة والمدينة المنورة من مكانة عظيمه في قلب كل مسلم.

وما نلمسه من تطور ونماء يعبر بوضوح عن عظمة النهضة الحضارية التي تعيشها بلادنا الغالية في هذه الفترة المتميزة من تاريخها الحديث في كافة الميادين والمجالات، فخطط التنمية ترسم وفق دراسات علمية دقيقة لبناء وطن يسوده الرخاء ويظله الأمان هو بناء الإنسان ورعايته والعناية به ليؤدي دوره الحضاري المأمول من خلال امتلاكه أدوات ووسائل النمو والتطور لإعمار هذا الكون الذي استخلفه الله فيه. 

كما أن عجلة التطور استفادت الشيء الكثير من توظيف أحدث ما توصل إليه العلم الحديث والتقنية المتطورة المتقدمة سواء في مجال التعليم بعامة أو البحث العلمي بخاصة، وتمثل ذلك في إنشاء العديد من الجامعات الحكومية، أو الجامعات الأهلية، والتي ليس لها مثيل في الشرط الأوسط، وكذلك رسم الاستراتيجيات والخطط التنموية للتعليم العالي.

وما أنجز في مجال التعليم يعد واحداً من عطاءات التنمية التي رسمها تخطيطاً وتابعها تنفيذاً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهم الله – .

حيث تمثل مسيرة التعليم في بلادنا الخيرة نموذجاً واقعياً على سمو الهدف ونبل المقاصد الذي تسعى إلى تحقيقه حكومتنا الرشيدة من حيث الاهتمام بالإنسان السعودي ومقدراته الفكرية والتعليمية والثقافية حيث تضاعف حجم الإنفاق على التعليم مما نتج عنه زيادة أعداد الجامعات السعودية واحتضانها لأبناء الوطن في مختلف التخصصات العلمية والنظرية من أجل بناء ثروة وطنية متسلحة بالعلم لتساهم في التنمية الشاملة التي تشهدها هذه البلاد المباركة في كافة المجالات.

إن ما ذكر أنفاً ما هي إلا لمحات وقبسات مضيئة من مسيرة هذا الكيان الشامخ، وإنني إذ أغتنم هذه المناسبة السعيدة لأرفع أسمى آيات التهاني لقيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهم الله، ولأبناء هذا الوطن في كل مكان بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الأغر، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ لهذا الوطن الغالي قادته الأوفياء وأمنه واستقراره وازدهاره، وأن تتواصل إنجازاته وانتصاراته إنه ولي ذلك والقادر عليه..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته إلى يوم الدين ..


د. محمود بن سليمان آل محمود 

وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 

للدراسات العليا والبحث العلمي

--
22/08/1439 03:21 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ
    الجمعة 02/01/1439 هـ 22/09/2017 م
    المصدر:الإدارة العامة للإعلام والاتصال
    التقييم:
    الكلمات الدلالية
    جامعة الإمام، اليوم الوطني، محمود بن سليمان آل محمود ،وكيل جامعة الإمام للدراسات العليا والبحث العلمي