تحل اليوم ذكرى اليوم الوطني 87 الخالد  في قلوبنا وضمائرنا ووجدننا العميق مستحضرين باعتزاز بالغ كفاح التأسيس الذي قاد ملحمته الخالدة جلالة المعفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ ومضى على أثره أبناؤه البررة ملوك هذه البلاد الطاهرة رحمهم الله.. إلى أن تولى زمام القيادة الشامخة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله وأيده وسدده ـ

هذا العام نستقبل يومنا الوطني يملؤنا زهو الاعتزاز والفخر بوطن قوي.. ودلالات القوة تشمل مفاصل المجالات الحياتية الرئيسة؛ سياسياً ودبلوماسياً وشعبياً وإدارياً وتعليمياً وثقافياً واقتصادياً وعسكرياً وفي مختلف شؤون الحياة الأخرى..

فعلى صعيد السياسة والدبلوماسية يكفي أن نستحضر من بين عديد جوانب القوة والحكمة التحالفات التي قادتها بلادنا الغالي في مواجهة التطرف والإرهاب و لإعادة الشرعية ونصرتها في اليمين الشقيق فضلاً عن القمة التاريخية التي شهدتها الرياض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومشاركة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية..

كذلك الحال فيما يتعلق بشؤون الوطن الداخلية إدارة وتعليماً وترفيهاً واقتصاداً.. حين دشنت بلادنا المباركة رؤية المملكة 2030م لتشكل بوصلة اتجاه عملية طموحة خلاقة.. قاد صياغتها وهندس مفاصلها سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ـ يحفظه الله ـ

أما على مستوى القوة الشعبية.. فيكفي أن نستحضر الولاء والوفاء والتلاحم الراسخ المتين فيما بين قيادتنا الرشيدة وشعبنا الوفي.. في صورة تكسرت على وضوحها وقوتها أوهام الأعداء والعملاء والخونة..

يحدث كل هذا بنعمة الله وفضله وتوفيقه.. ثم بفضل قيادة حكيمة رشيدة حازمة انتهجها سيدي خادم الرحمين الشريفين وسمو لي عهده الأمين ـ حفظهما الله وأيدهما ـ حين جعلا من رعاية الحرمين الشريفين وخدمتهما همهما الأول وليس أدل على هذا من نجاح موسم حج هذا العام ولله الحمد.. وهو ما شهد به القاصي والداني على مختلف المستويات..

 أسأل الله – عز وجل - أن يوفق قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأن يشدّ أزره بولي عهده الأمين ورجاله المخلصين في كل مكان وأن يديم على بلادنا نعم الأمن والأمان والاسقرار..

د. محمد بن سعيد العلم

وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

 للتبادل المعرفي والتواصل الدولي

أمين عام مجلس الجامعة