​

​برعاية معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري نظمت عمادة الدراسات العليا بجامعة الإمام ورشة عمل بعنوان " تطوير برامج الدراسات العليا "  بحضور وكلاء الجامعة والعمداء ووكلاء الكليات للدراسات العليا ورؤساء الأقسام ومستشاري أمانة مجلس شؤون الجامعات الدكتور محمد بن زياد الدغيلبي والدكتور فهد بن سعد الجبرين و الدكتور محمد بن موسى العنزي ، وعدد من اعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا. 

وأوضح معالي مدير الجامعة أن خطوات تطوير برامج الدراسات العليا  تكون عن طريق تطوير وتجويد البرامج الحالية في ضوء احتياجات سوق العمل والرؤية السعودية 2030 ، وذلك بعمل دراسات مسحية وتطوير المحتوى من خلال المقارنات المرجعية، واستحداث البرامج غير الموجودة والتي يحتاجها سوق العمل من خلال إنشاء برامج جديدة متخصصة أو بينية بين بعض التخصصات العلمية لتحقيق التكامل بين العلوم وإنتاج المعرفة ، كما تحدث عن ضرورة تطوير منهجيات البرامج الحالية من خلال التركيز على الكيف لا الكم ، والعبرة بنوعية الخريجين وليس بعددهم والتركيز على المخرجات ومراجعة معايير وسياسات القبول ، وتطوير السياسات والإجراءات الاكاديمية والإدارية والمالية لبناء برامج دولية مشتركة ، وتطوير المحتوى من خلال بناء تغطية مجالات التعليم والتركيز على المهارات العقلية العليا وبناء نواتج تعلم متقدمة ، كما تحدث عن تطوير الرسائل العلمية واشتراط وجود إسهام علمي ذو قيمة علمية في انتاج المعرفة أو تطوير مناهج البحث أو حل مشكلات المجتمع أو نقل المعرفة للمجتمع، وعمل دراسات بينية عن طريق الابداع في التفكير ، وتحقيق التكامل ، وانتاج المعرفة ، مشيراً إلى أن برامج الدراسات العليا في الجامعات تحتاج لتطوير بشكل سريع، وأن علينا أن نستفيد من برامج الجامعات الأخرى، ويمكن المشاركة في بالبرامج المتميزة في الجامعة مثل الفقه واللغة العربية والمصرفية الإسلامية ونحوها . 

من جانبه أكد وكيل الجامعة للدراسات العليا  والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز التميم ان العالم اليوم يشهد تغيراً كبيراً ومتنامياً على مستوى الأبحاث العلمية من حيث موضوعاتها ومناهجها وغاياتها ، ومستوى المهن والمخرجات التعليمية وما يتطلبه سوق العمل منها ، ومستوى البرامج التعليمية خاصة في الدراسات العليا من حيث وسائلها ومضامينها وأهدافها .

 مضيفاً ان الرؤية الوطنية 2030 كانت سبَّاقة في رصد هذا المتغير واستشراف مآلاته، فأقرت - ضمن برنامج التحول الوطني الشامل – توجهاً للتحول المعرفي التعليمي بحيث يتعامل مع هذه المتغيرات ويعمل على تحويل تحدياتها وصعوباتها إلى فرص وامتيازات ، وكان الرهان في هذا التحول المنشود على الجامعات السعودية العريقة وفي رأسها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بما تملك من رصيد الثقة الغالية الذي بنته لبنةً لبنةً عبر تاريخها الطويل في خدمة الوطن وتحقيق طموحاته من خلال البرامج العلمية والتعليمية المستجيبة لكل مرحلة في تحدياتها وطبيعتها ووسائلها . 

ثم عرض عدد من المتحدثين في الورشة تجارب الجامعات الأجنبية في البرامج المشتركة والآفاق المستقبلية لسوق العمل و متطلبات الرؤية السعودية  2030 لتعزيز مستوى التنافسية وتطوير البحث العلمي والابتكار وتحقيق التقدم على مستوى الجامعات العالمية .

وفي ختام الورشة اقيمت حلقة نقاش مفتوحة لاستخلاص الأفكار الإبداعية أدارها الدكتور خالد القوسي عميد الدراسات العليا في الجامعة ، وشارك فيها كل من الأستاذ الدكتور محمد بابطين عميد البحث العلمي ، والدكتور عبدالله الفيفي عميد التقويم والجودة .