​     نظّمت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بالشراكة مع رئاسة أمن الدولة، اليوم الثلاثاء 4/ 11/ 2025 محاضرة نوعية بعنوان “الحصانة الفكرية وبناء الوعي الوطني في مواجهة التحديات المعاصرة”, مستهدفة طلاب الجامعة وخريجيها والمتوقع تخرجهم.

     وجاءت المحاضرة بهدف تعزيز الوعي الفكري وتحقيق التحصين ضد الاستهدافات العدائية التي تواجه الشباب في المنصات الرقمية، حيث قدم المحاضرة المتحدث الرسمي لرئاسة أمن الدولة العقيد تركي بن مقبل الحربي، والمتحدث الرسمي للمباحث العامة المقدم د. مهند بن سعود الطيار.

     وقد أكد معالي رئيس الجامعة على دعم هذه الفعاليات التي تسهم في بناء جيل واعٍ وراسخ الهوية، مشيرًا إلى أن الشراكة مع الجهات الأمنية تأتي ضمن مسؤولية الجامعة الوطنية في حماية وعي الطلاب، كما أوضح وكيل الجامعة للشؤون التعليمية د. عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري أن الجامعة جعلت من تعزيز الوعي الوطني أحد أهم محاور رسالتها التعليمية، مؤكدًا أن مواجهة الاستهدافات الفكرية تتطلب تضافر الجهود بين التعليم والأمن الوطني لتحصين الطلبة خلال دراستهم الجامعية؛ كونها المرحلة الأصعب في عمر الشباب، وبيّن د. الأسمري أن طلاب الجامعة يمثلون جزءً من الثروة الحقيقية للوطن، وأن تهيئتهم بالمعرفة والمهارة لا ​تكفي، بل يجب تحصينهم فكريًا مشيراً إلى أن هذا التحصين يعد مسؤولية مشتركة بين جميع مؤسسات الدولة.

     وقد تناول العقيد الحربي خلال المحاضرة أبرز النظريات والأنساق الثقافية الموجّهة ضد المملكة، محذرًا في الوقت نفسه من الفلسفات الحديثة التي تُغلب الفردانية على الانتماء الوطني، ومستعرضًا آثارها على الفكر والسلوك، وسبل مواجهتها بالوعي والارتباط بالمصادر الرسمية.

     ومن جانبه قدّم المقدم الطيار عرضًا لصور ووقائع عمليات إرهابية استهدفت الوطن، مبينًا أساليب الجماعات المتطرفة في التأثير على الشباب، ثم عرض المقدم الطيار صورًا للأبطال الشهداء الذين قدّموا أرواحهم دفاعًا عن الوطن، مؤكدًا أن الدولة –بقيادتها وأجهزتها الأمنية – تواجه كل تهديد بوعي واحتراز واحترافية، وأن المواطن الواعي يمثل خط الدفاع الأول.

     وفي ختام المحاضرة كرّم معالي رئيس الجامعة المتحدثَين تقديرًا لمشاركتهما، ومؤكدًا أن الجامعة تُثمّن دعم معالي رئيس أمن الدولة ومعالي مدير المباحث العامة، وأن هذه الشراكات تمثل ركيزة أساسية في مسيرة الوعي الوطني الذي تتبناه الجامعة.