تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 هنيئًا للأجيال حكم الملك سلمان

 
الدكتور عبدالعزيز بن ناصر الخريف عميد معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية

تحظى المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين ـ حفظهما الله تعالى ـ بنهضة شاملة فريدة من نوعها في مختلف القطاعات، فما تشهده من ريادة سياسية في المنطقة العربية والإسلامية، وما بدأته من تفعيل لرؤية المملكة 2030 التي ابتكرها القائد الملهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نحو تحقيق تحول اقتصادي نحو الإنتاجية ورفع كفاءة الاقتصاد والتقليل من الاعتماد على النفط دليل على أن المملكة تسعى بخطى واثقة وثابة نحو بناء دولة حديثة مستقرة، تعشق العمل المتقن، وتتبنى أفضل الأساليب العالمية في كافة القطاعات، مع العناية بجودة الحياة.

لقد شهد العالم أجمع ريادة المملكة عالميًا في عقد القمم العالمية والإسلامية والعربية على أرضها، وإعلان التحالفات العسكرية والاقتصادية وغيرها، كما لحظ الجميع إعادة بناء الدولة وهيكلتها، ودمج القطاعات المتشابهة مع بعض، واستحداث المراكز المتخصصة، لتحقيق رشاقة الحكومة، وزيادة إنتاجية منسوبيها.

كما أدرك الجميع أن الدولة تعلن مبادرات عدة تسهم في رفع كفاءة الإنتاج، والاتجاه نحو التخصيص، وفي الوقت نفسه تسعى لتحقيق الرفاه والترفيه للمواطنين والمواطنات، وتلبية تطلعاتهم وتوقعاتهم، وإعادة رسم مستقبلهم بما يحقق لهم الأمان والعطاء في ظل دولة حديثة، تحافظ على الأصالة، وترتقب الريادة والقيادة، وتستشعر معنى الحياة وروحها.

ومن ثم كان الأمر السامي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ بتطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية على الذكور والإناث في المملكة نقلة اقتصادية واجتماعية وثقافية، تتوافق مع اتجاه الدولة الحديثة ورؤية المملكة 2030.

فهو قرار راعى المصالح المرعية المتوقعة من حيث تحقيق متطلبات واقعية للمواطنات أسوة بالمواطنين، وتقليل الاعتماد على السائقين الأجانب بما فيه مخاطر إقحام رجال أجانب في كيان الأسرة، وما يحدث من ابتزاز أو نفقات إضافية أو تحويلات اقتصادية لا مبرر لها، إضافة إلى أن بعض الأسر قد لا تحتاجه إلا فترات يسيرة كالمدارس أو نحوها؛ مما يجعل خيارات أخرى أكثر جدوى.

ومن المتوقع أن يكون لهذا القرار آثار إيجابية أخرى، سواء اقتصادية بتقليل الهدر السابق، أو اجتماعية بتلافي مشكلات تتصل بعمل المرأة أو دراستها أو علاجها، أو ثقافية بتعزيز مكانة المرأة في هذا العصر الزاهر واعتزازها بعناية دولتها بها وبشؤونها.

وكم يسر الخاطر ان جيلنا والأجيال القادمة تعيش حياة مميزة، أرسى دعائمها الملك سلمان، ورسم خطوطها وحدد أهدافها ولي عهده الملهم صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وما أجمل ذلك العهد الذي يمتد أثره إلى الأجيال القادمة، فتلك ريادة وملك لا يتأتى إلا للعظماء في التاريخ.


وفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه،،، 


د. عبدالعزيز بن ناصر الخريف

عميد معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية

--
22/08/1439 03:21 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ