يطل علينا في كل عام في اليوم الثالث والعشريـن من سبتمبر حدث تاريخي هام راسخ في ذاكرة كل مواطن ألا وهو ذكرى يومنا الوطني الذي غيّر تاريخ هذه المنطقة بعد رحلة جهاد وكفاح قادها مؤسس هذا الكيان المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن
آل سعود – طيب الله ثراه.
في هذا العام نحتفل بالمناسبة (92) على الوحدة الوطنية لتأسيس المملكة العربية السعودية والتي انطلقت من بعدها مسيرة البناء والتنمية في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة في ظل تطبيق شرع الله عز وجل ملتزمين بالعقيدة الإسلامية دستوراً والعدل والوسطية منهجاً.
ويفتخر شعب المملكة هذا اليوم بنقل صورة حقيقة للعالم لما تشهده المملكة من نهضة تنموية شاملة في كافة القطاعات من خلال البرامج والمشاريع الطموحة التي ترجمت الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين يحفظهم الله وتوجيهاتهم الحكيمة تجاه توفير كل مقومات العيش الكريم ورفاهية لكل أبناء المجتمع، الأمر الذي يعكس مدى التلاحم بين القيادة الحكيمة والمواطنين مما يعطى رسالة واضحة للعالم أجمع ما تنعم به المملكة ولله الحمد من استقرار سياسي واقتصادي.
ومما يجدر ذكره في هذه المناسبة هو ما يشهده التعليم الجامعي من نقلة نوعية مع النظام الجديد للجامعات، مما سيسهم في تعزيز مشاركة الجامعات علمياً وبحثياً ومجتمعياً، ويمنحها استقلالية تنظيمية لتحقيق عائد ينعكس على أداء القائمين عليها، بالإضافة إلى ربط البحوث والابتكارات في الجامعات بالشركاء والممكنين، وتحويل القيمة الفكرية إلى قيمة اقتصادية واجتماعية وإنسانية، كذلك الاهتمام بعمليات التصنيف الدولي للجامعات، وترشيد القبول في التخصصات التي لا يحتاجها سوق العمل وفق رؤية المملكة2030.
وإن المملكة حينما تحتفل باليوم الوطني فإنها تحتفل بإنجازات عظيمة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وتزداد هذه الإنجازات كل عام.
وبهذه المناسبة الغالية فإنني أهنئ قائد مسيرة الوطن خادم الحرمين الشريـفين وسمو ولي العهد حفظهم الله جميعاً والشعب السعودي الكريم والمقيمين على أرض هذا الوطن، كما أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لنا وطننا وقادتنا وجنودنا من كل مكروه إنه سميع الدعاء.
عميد كلية العلوم
د. نايف بن محمد العتيبي