تُشير ذاكرة الوفاء السعودية هذه الأيام نحو ال23 من ديسمبر الموافق 27 صفر 1444ه، لتشحذ المزيد من مشاعر الفخر والاعتزاز في قلوب السعوديين، الذين ما انفكوا على مدى تسعة عقود يستذكرون مشروع الوحدة، وجهود الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله، ومن قاموا معه من أبناء وطنه الأوفياء، إنها ذكرى خالدة نرصد خلالها جهود ملوكنا البررة، وما تحقق من إنجازاتٍ عظيمة وقفزات تنموية هائلة، التي بلغت ذروتها في عهد ملك الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهم الله-، إذ تجد بلادنا بفضل الله وكرمه في خدمة المقدسات الإسلامية في مكة المكرمة ومدينة الرسول عليه الصلاة والسلام – طيبة الطيبة-، كما تسابق الخطى تنموياً في ظل رؤيةٍ واعدةٍ شهد بتفردها وتميز منطلقاتها القاصي والداني.
لا غرو إن فاخرنا ببلادنا وما تحققه من إنجازات عظيمة على المستويات كافة، فالمملكة تحتل مراتب متقدمة تعليمياً، وهي في مجال الصحة من الدول ذات الريادة بما تقدمه من خدمات صحية رفيعة، يضاف إلى ذلك ما تنعم به من أمنٍ وسلام رغم ما يعيشه محيطها القريب والبعيد من قلاقل وفتن، وما ذلك إلا بفضل الله ثم بفضل قيادتها الحكيمة، التي وضعت نصب عينيها خدمة الوطن والمواطن.
بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا، يطيب لي أن أرفع بمزيد من الولاء والتقدير التهنئة لمقام خادم الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين – يحفظهما الله-، سائلاً الله أن يعيد هذه الذكرى المجيدة على بلادنا وقيادتنا بالخير والرخاء.
أ.د. عبدالرحمن بن عبدالله الصغير
وكيل الجامعة لتطوير الأعمال والاستثمار