رعى معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري الاحتفال المقام بمناسبة اليوم العالمي للجودة 2022 الذي أقامته عمادة التقويم والجودة، صباح اليوم الأحد 1444/4/19 هـ بقاعة الشيخ محمد بن إبراهيم بمبنى المؤتمرات بالجامعة.
وبين معاليه خلال الكلمة التي ألقاها إلى أن الجودة تعد خياراً استراتيجياً يقوم على الاستمرارية في تحديث الخطط المؤسسية، وتقديم المبادرات النوعية، وتوظيف التقنية وأدوات المستقبل، وتعزيز الابتكار المستدام، واستشراف المستقبل، وبناء الأجيال الواعدة، وتأهيل السواعد البشرية، وتنمية الكوادر الوطنية، وصناعة قادة المستقبل، والاستثمار في العقول، وتوظيف الإمكانات والقدرات في مكانها المناسب.
ونوه إلى أن تحقيق مفهوم الجودة الشاملة في الجامعة يتطلب العمل الجاد بالارتقاء بالأداء، والتميز في المخرجات، واستمرار عمليات التحديث للمنظومة، والتطوير الشامل للبرامج، كاشفاً أن الجامعة بنت مكامن خطتها الاستراتيجية في محاورها الستة بما يواكب التوجهات العالمية، ويضمن أفضل الإجراءات الأكاديمية، ويحقق أعلى المعايير المهنية، لتكون في مصاف الجامعات المتميزة عالمياً.
وأكد معالي الدكتور العامري أن احتفال الجامعة باليوم العالمي للجودة هو رعاية لمسيرة ممتدة من التخطيط والتطوير والتحسين والعطاء، الذي حقق للجامعة – بتوفيق من الله – ثم بجهود منسوبيها الكثير من الإنجازات المتتالية، والمكتسبات التطويرية، والمستويات المتقدمة في الأداء، والمنجزات المتميزة في مختلف المجالات، ومنها تحقيق الجامعة للاعتماد المؤسسي الكامل، وإطلاق خطة الجامعة الاستراتيجية 2021م- 2025م، إضافة إلى الكفاءة في الأداء المؤسسي المنهجي، والإسهام في بناء الاقتصاد المعرفي المستدام، كذلك تنامي مكانة الجامعة في التصنيفات الدولية إذ حلت الجامعة ضمن أفضل 400 جامعة عالمية على مستوى العالم، والمرتبة الخامسة محليًّا حسب تصنيف التايمز العالمي للجامعات لعام 2023م، وحصولها على المرتبة ٥١-٦٠ ضمن تصنيف QS لأفضل الجامعات العربية للعام ٢٠٢٣م، وتسجيل جامعة (ستانفورد الأمريكية) ضمن قائمتها السنوية لأعلى 2% من علماء العالم الأكثر استشهادًا في مختلف التخصصات خمسة باحثين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ضمن أكثر من 200 ألف عالم في مختلف الجامعات، إضافة إلى مواصلة الجامعة تحقيقها للإنجازات والاعتمادات المحلية والدولية على مستوى الجودة والبرامج الأكاديمية ومخرجاتها في المجال الأكاديمي، والاعتماد المؤسسي والبرامجي لكثير من برامج الجامعة وكلياتها.
كما أوضح معاليه أن النجاحات والإنجازات التي تحققها الجامعة في مسيرتها الوطنية تؤكد حرص ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- لقطاع التعليم إيمانًا منهم – أيدهم الله – بأهمية الدور الريادي والمحوري الذي يمثله هذا القطاع في بناء الوطن وتطوره، ودفع عجلة تنميته ورقيه، فلهم منا الشكر والتقدير والعرفان، سائلين المولى عز وجل أن يعينهم ويجزيهم خير الجزاء على ما يبذلونه لأجل هذا الوطن الكريم، وأن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والرخاء والاستقرار.
وشكر معاليه في ختام كلمته شكر الدكتور العامري منسوبي الجامعة على جهودهم للرقي بالجامعة إلى مراتب التميز، ومصاف الريادة، كما شكر كاف منسوبي عمادة التقويم والجودة لإنشاء نظام متميز لضمان الجودة وتطويرها في الجامعة، وعلى جهودهم الكبيرة في خدمة جهات الجامعة التي انعكست على تطور الأداء الجامعي، وتحقيق الاعتمادات في مجالات الجودة المختلفة.
من جانبه، أشار وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الشدي بأن شعار الجودة هذا العام يعزز مفهوم أن الجودة مهمة لكل فرد من أفراد المؤسسة ولكل وحدة من وحداتها، وهذا الشعار يتزامن مع مرحلة محورية يعيشها التعليم العالي والذي بدأ الخروج من قيود جائحة كورونا للنظر في الانماط والنماذج المستقبلية التي يجب ان يكون عليها التعليم في المستقبل، وانطلاقاً من حقيقة ان الجودة مطلب مؤسسي وحيوي للمؤسسة الناجحة كانت الجودة جزء اساسي في استراتيجية الجامعة لذا نجد انه بقيادة معالي رئيس الجامعة وجهود منسوبيها قد خطت الجامعة خطوات كبيره في العمل المؤسسي الممنهج في تبني افضل الممارسات واستيفاء المعايير الاكاديمية سواء كانت على المستوى الوطني او العالمي فكان نتاج ذلك العديد من الانجازات ومنها حصول الجامعة للاعتماد المؤسسي الكامل والقفزات في اعداد البرامج الاكاديمية الحاصلة على الاعتماد الوطني والدولي وكذلك الحال لعدد في الوحدات الإدارية، وشكر جميع قيادات الجامعة ومنسوبيها على عطائهم وانجازاتهم التي نقطف ثمراتها تفوقاً وتميزاً محلياً ودولياً
وبينت عميدة التقويم والجودة الدكتورة خلود بنت جمال صندوقه أن هذه المناسبة الهامة تعنى بتعزيز القدرات، وتثمين الجهود، مؤكدة على أهميه دور فريق العمل للارتقاء بالجودة، وأشارت إلى أن شعار الأسبوع العالمي للجودة لهذا العام سلط الضوء على أهم ركيزة من ركائز الجودة (ضمير الجودة : القيام بالعمل الصحيح) لتتخذه شعار هذا العام، وليؤكد على أقوى دافع ومحرك داخلي للقيام بالعمل الصحيح بالطريقة الصحيحة من أول مرة وفي كل مرة، فالضمير الحي هو محكمة عادلة داخل كل فرد منا تقودها القيم والمبادئ، كما أن شعار هذا العام يشير إلى الإتقان والإحسان المتأصِلَيْن فينا كمسلمين، فالإحسان في العمل هو ذروة سنام الجودة وهو سبب السعادة الذاتية التي تدفع كل منا للإبداع والابتكار والتعلم المستمر.
وذكرت د. خلود، بأن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقيادة معالي الرئيس تستثمر الحياة الوظيفية لتطوير بيئة العمل الإيجابية، والتي تحكمها دائما مبادئ التواصل الإيجابي الفعال واخلاقيات العمل المفعمة بالتواضع واللباقة لتقدم الخدمات بإتقان ورحابة لجميع المستفيدين وعلى جميع المستويات على حد سواء، مطبقين بذلك أهم معايير الجودة لننهض بالجامعة من خلال تحسين خدماتها على الصعيدين الإداري والتعليمي.
ونوهت بأن عماده التقويم والجودة تسير على تلك الخارطة بدعم من معالي الرئيس، لنرسم ملامح جديدة لمستقبل مزدهر يحاكي رؤية الجامعة ويعنى بكل فرد فيها، ولنضمن تقديم برامج تعليمية متطورة ومعتمدة عالية الجودة محققين بذلك الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وهو (التعليم الجيد)، وهنأت معالي رئيس الجامعة على ما تحققه الجامعة من قفزات النوعية في قدراتها الأكاديمية والبحثية في شتى المجالات والتخصصات، حيث تتربع الجامعة الآن في المركز الخامس بين الجامعات السعودية حسب تصنيف التايمز (HE).
وفي ختام الحفل كرّم معالي رئيس الجامعة، الكليات الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي والعمادات الحاصلة على شهادة الأيزو.