أكد عميد معهد خادم الحرمين الشريفين للدراسات الإسلامية والعربية بجمهورية إندونيسيا د. وليد بن عبدالله العثمان على أن توقيع مذكرة مساهمة مالية لتنفيذ مشروع إنشاء مبنى معهد خادم الحرمين الشريفين للدراسات الإسلامية والعربية في إقليم "بندا آتشيه “بجمهورية إندونيسيا الله عز وجل شرف اللغة العربية بكونها لغة القرآن الكريم، وأرسل خاتم الأنبياء والمرسلين "بلسان عربي مبين"، ولذا فقد أولت المملكة العربية السعودية عناية خاصة بتعليم اللغة العربية في الداخل والخارج، وأسست المراكز والمعاهد المتخصصة في تعليم اللغة العربية، ومن ذلك إنشاء معهد العلوم الإسلامية والعربية في إندونيسيا والذي أُفتتح في جاكرتا عام 1980م. وبناء على الإقبال الشديد على المعهد من الطلاب في إندونيسيا فقد افتُتحت عدة فروع للمعهد في كل من سورابايا، ميدان وبندا اتشيه.
وقال د. العثمان: واستمرارا للدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله تأتي هذه الهدية الثمينة المتمثلة بإنشاء مبنى تعليمي متكامل الخدمات على أفضل المواصفات والمقاييس التعليمية ليكون مقرا لمعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية والعربية في بندا أتشيه، والذي أسأل الله أن يبارك فيه وأن يجزي حكومتنا الرشيدة خير الجزاء على ما بذلته وتبذله من جهود عظيمة في خدمة العلم وأهله.
لا شك أن هذه الخطوة المباركة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا، وهي تمثل نموذجًا مشرفًا للتعاون المشترك في مجال التعليم والتنمية. إن هذا المشروع المتميز يأتي تجسيدًا لرؤية المملكة العربية السعودية الطموحة في تعزيز التعليم وتبادل المعرفة على مستوى العالم، ويعكس التزام المملكة الدائم بتقديم الدعم والمساندة للأشقاء في إندونيسيا، خاصة في مجال بناء القدرات التعليمية التي تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. كما أن هذا المبنى سيكون بمثابة صرح علمي يحتضن الأجيال القادمة، ويمنحهم الفرصة للحصول على تعليم متميز يسهم في تشكيل مستقبل مشرق للطلاب في إندونيسيا، ويسهم في تعزيز الروابط الثقافية والعلمية بين شعبي البلدين.
وفي الختام، باسمي واسم منسوبي معهد العلوم الإسلامية في إندونيسيا أرفع شكري وتقديري لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله على كل ما يبذلونه من دعم سخي للعلم وطلابه في العالم كافة وفي جمهورية إندونيسيا خاصة.