أوضح سعادة الدكتور محمود بن سليمان آل محمود، وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي نائب المشرف العام على برنامج التحول الوطني بالجامعة أن يوم التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من سنة 1351هـ حينما أعلن جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله توحيد أجزاء هذه البلاد الطاهرة تحت اسم "المملكة العربية السعودية" بعد كفاح استمر اثنين وثلاثين عاما أرسى خلالها قواعد هذا البنيان الثابت على هدى كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم، اصبح هذا اليوم التاريخي نقطة تحول في مسار العالم، وبتوجيه من القيادة الحكيمة في هذا البلد المعطاء جعل المملكة نموذجاً ريادياً للوحدة الوطنية في المنظومة العربية والإسلامية الحالية والعالمية منذ العقود الماضية وحتى اليوم بحمد الله.
فالمملكة العربية السعودية التي نحتفل اليوم بذكرى توحيدها على يد مؤسسها طيب الله ثراه الذي وضع بإيمان عميق وبإرادة قوية ثوابت الحياة الكريمة لأبناء هذا البلد العزيز. هي ذاتها التي نحتفل جميعاً بإنجازاتها ومكتسباتها القوية التي تتواصل قنواتها المعطاءة اليوم والغد منذ بداية التوحيد.
وأضاف الدكتور محمود آل محمود إن هذا اليوم المجيد.. فرصة لاستلهام العبر وقراءة الدروس.. من معجزة الملك عبدالعزيز البطولية التي كانت المنطلق والأساس بعد توفيق الله فيما وصله هذا الوطن الأغر من الرقي والحضارة والازدهار. وقد رحل المؤسس والوطن في أيدٍ أمينة وقيادة رجال أوفياء حتى أصبح لأرض الحرمين الشريفين في كل مجال ريادة وسيادة ، وفي المحافل العالمية حضور وتأثير ومكانة وشموخ، وهذا بفضل من الله ثم المضي على وصية ونهج الملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، بعدما كانت الجزيرة العربية تعيش ظروفاً سيئة، تصبح على القتل وتمسي على السلب والنهب وتتحكم بها الطائفية والعنصرية والعادات والتقاليد السيئة ولكنها بمجرد حضوره واستعانته بالله ثم برجاله الأوفياء زالت كل المخاطر وتوحدت صفوف الوطن وبدأت شمس الأمن والعدل وعيشة الإنسان بكرامة تشرق على كل شبر من هذه الأرض الطاهرة، وسار على ذلك أبناؤه الملوك رحم الله الأموات وحفظ لنا مليكنا المفدى سلمان وولي عهده الشاب محمد بن سلمان.
فما أروعك أيها الوطن وأنت تعيش بثبات وتمضي بثقة وتنمو بسرعة وتخطيط وتصبح من أهم الدول المؤثرة بالعالم، قولاً وفعلاً في مختلف المجالات.
وأختتم سعادة الدكتور محمود بن سليمان آل محمود تصريحه بأنه عندما نتحدث عن أهم مرتكز في أي دولة بالعالم فهو الأمن، فالمملكة العربية السعودية كل أيامها أعياد وطمأنينة وهدوء ورخاء، وعندما نفتح صفحات علاقة الحاكم بالمواطن فالتلاحم والفخر والثقة تعم الجميع، وعندما نتكلم عن النهضة الشاملة فإشراقة كل يوم تبشرنا بأن الوطن يمضي قدماً بلا عراقيل ومنغصات نحو تنمية ينعم بها شعبه. المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لم يترك لنا وطناً تحفه المخاطر والعنصرية والطائفية، إنما ترك لنا واحة من الأمن والاستقرار والتماسك والنمو والالتفاف بأيدٍ أمينة منذ عهد الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله والآن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وسمو ولي عهده الأمين مهندس المستقبل صاحب السمو الملكي الأمير : محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع فالمملكة تزخر بدور العلم والتقدم التقني، بالإضافة إلى دورها البارز والمتعاظم على الساحة الخليجية والعربية والدولية لكل ما من شأنه رخاء وسلامة شعبها وشعوب العالم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..