عقدت كلية العلوم الاجتماعية ندوة ضمن احتفاء الجامعة باليوم الوطني السابع والثمانين في يوم الإثنين 12/1/1439هـ، وكانت عن سمات الشخصية السعودية ومقومات تميزها وسبل تعزيزها في ضوء رؤية المملكة 2030، وكان المتحدث الرئيس فيها فضيلة وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الأستاذ الدكتور إبراهيم الميمن، وشارك فيها سعادة عميد كلية العلوم الاجتماعية الأستاذ الدكتور عبدالله اليوسف، وسعادة عميد معهد تعليم اللغة العربية الدكتور بدر العبدالقادر، وسعادة عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ في الكلية الدكتور زهير الشهري.
وكان مقدم الحفل مشاري الزيادي أحد طلاب كلية العلوم الاجتماعية، وبدأت الندوة بالقرآن الكريم بتلاوة عبدالرحمن خرمي، ثم عرض فيلم قصير بعنوان (جامعة الوطن تحتفي بيوم الوطن)، من إنتاج الجامعة، فكلمة سعادة عميد الكلية الدكتور عبدالله اليوسف، الذي قال فيها: إن المملكة تمر هذه الأيام بذكرى تسعدنا جميعًا، ذكرى اليوم الوطني المجيد لهذه البلاد المباركة، بقيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله - وولي عهده الأمير الشاب ذي الفكر المتميز صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله - صاحب الرؤية السعودية القادمة، حيث نوّه أيضًا إلى أهمية الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والأمني والتنموي بجميع أبعادها التي تعيشها -ولله الحمد- المملكة، هذا الأمن والاستقرار والرخاء لم يحدث صدفة، ولكنه - بعد توفيق الله سبحانه وتعالى- كان بجهد رجال مخلصين ضحوا بالغالي والنفيس لتحقيقه، وأشاد بقصة كفاح المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وهي خير مثال وشاهد على ذلك، وإن ما تعيشه المملكة العربية السعودية من استقرار ورخاء كان بجهد هؤلاء الرجال المخلصين الذين ضحوا بالغالي والنفيس لتحقيقه، ثم نوه بأهمية التذكير بهذه المكتسبات الوطنية كل سنة وكلما جاءت المناسبة، والتذكير بهذه الأشياء التي قد تؤخذ كمسلمات لهذه البلاد المباركة، وشكر الله سبحانه وتعالى على نعمه، ثم إن التذكير والشكر يساعدان للمحافظة على ما وصلنا إليه من وحدة وطنية متميزة -ولله الحمد- ويحتاج منا دائمًا التذكير والاهتمام، فقد يكون بعض الأبناء لم يعايش هذه الذكريات وكانت بعيدة عنه، لذا يجب علينا أن نؤكد عليها للمحافظة على ما نعيشه من استقرار، وختم سعادة الدكتور عبدالله اليوسف حديثه بالدعاء لهذا البلد، وأن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين من كل شر، وأن يوفق الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لما فيه الخير والسداد لهذا الوطن المبارك.
ثم تم عرض فيلم قصير بعنوان (رسائل ومشاعر) الذي بدأ بكلمة لمعالي مدير الجامعة، ثم عرض مشاعر الطلاب المبتعثين، ورجال الدفاع المدني، والإسعاف، وأمن الجامعة، ومطابع الجامعة، وختم الفيلم باحتفاء طلاب المعاهد العلمية، وبعده تحدث فضيلة الأستاذ الدكتور إبراهيم الميمن وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية حول مناسبة الاحتفاء بالوطن، الذي كتب الله فيه الخير لهذه البلاد وأهلها، وما زلنا وسنظل نتفيأ تلك التضحيات والجهود التي بذلها الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله وغفر له وجعل الجنة مثواه- فما زلنا إلى يومنا هذا نعيش تلك النعم وحدة وألفة واجتماعًا ومحبة وأمنًا وطمأنينة ورزقًا واسعًا، ولله الحمد، نعم لا تعد ولا تحصى، تعزى إلى فضل الله أولًا وأخيرًا، ثم إلى الأصول التي قامت عليها بلادنا الغالية وأهمها وأعظمها قيام هذه الدولة على أصل الأصول وأساس القبول توحيد الله جل وعلا، وقدم تهنئة لملكنا ووالدنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله وأعز بهما ديننا وأتم عليهما نعمه - وتواصل الشكر لمعالي الدكتور سليمان أبا الخيل الذي رسم لهذه الجامعة رؤية واضحة في استثمار هذه المناسبة الوطنية واستغلالها فيما يحقق هدف قيادتنا الرشيدة في هذه الجامعة، وفي هذه المناسبة على وجه الخصوص، وتطرق إلى سمات الشخصية السعودية وما يميزها وبين أهمية المحافظة على هذه السمات، وعلى الصورة الحسنة لهذه الشخصية في الداخل والخارج.
من جانبه، أوضح عميد معهد اللغة العربية الذي كان أحد طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور بدر العبدالقادر، أن سمات الشخصية السعودية والوحدة والغيرة على الوطن ما يميزنا نحن كشعب، فثوابت المملكة لا تتغير، فدستورها القرآن الكريم والسنة، وما يميز الشخصية السعودية الولاء والسمع والطاعة لولاة الأمر، ثم جهود حكامها.
بعد ذلك، تحدّث الدكتور زهير الشهري أحد أعضاء الكلية حول مسؤولية شباب الوطن، وخدمة السعودية لبلاد المسلمين، وعن تكاتف الشعب السعودي ووحدته، وعن العمل الإيجابي الذي يبني هذا الوطن.
وفي نهاية الاحتفال تم السحب وتوزيع جوائز قيمة على الطلاب الفائزين.