التقى فضيلة وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية رئيس وحدة التوعية الفكريةالأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن بمنسوبي الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم ، صباح اليوم الثلاثاء 24/7/1439هـ ، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة للملتقى الثاني عشر لـ (أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية) برعاية أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ، والذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بوحدة التوعية الفكرية، بمدينة بريدة في منطقة القصيم.
وتخلل اللقاء محاضرة علمية لفضيلته بعنوان: " المسؤولية التربوية في الحصانة الفكرية لمواجهة الحملات الإعلامية " بيّن من خلالها الأساليب والنظريات التي تعتمد عليها تلك الحملات الإعلامية المغرضة وماتقوم به من محاولات للاستهداف والنيل من مكانة وقيمة المملكة وقياداتها وعلمائها، وخطورة ما يثار في هذا الزمن من فتن وشبهات تستوجب من الجميع تعزيز الوعي الفكري والتصدي لهذه الحملات ،وكشف الشبهات وبيانها ومقاومة الأفكار الدخيلة والتي تستهدف عقول الشباب الذين هم مقدرات الوطن بهدف استغلالهم ليكونوا أدوات في تحقيق أهدافهم ، وقال : المسؤولية مضاعفة ويجب أن نتجاوز الخطاب العام والفضاء الوعظي إلى جوانب عملية، ومبادرات واقعية تحقق الحصانة لأبنائنا، ومجتمعهم من خطر الجماعات والتنظيمات والأحزاب، ونحن في هذا الوقت أحوج ما نكون فيه إلى اللحمة والألفة والوحدة والتعاضد والتكاتف ، فتلك الأصول الشرعية التي تحقق بها بعد توفيق الله قوة الجبهة الداخلية وتماسكها وبها نواجه الأعداء .
وحذّر الدكتور الميمن ممن يحاول استهداف هذا الوطن في هذا التوقيت ومن كافة الجبهات عبر مخططات وأجندة لا تخفى على الجميع وبأساليب وطرق متعددة للوصول إلى الشباب واستغلال تعاطفهم وحماسهم ، من خلال جميع الوسائل ، كما طالب الجميع بالحذر من الأساليب الملتوية والشعارات الرنانة لهذه لتنظيمات المشبوهة والجماعات التكفيرية،
وأوضح الميمن أنه يجب علينا تفعيل الإعلام التربوي، وتعزيز ثقافة الوعي الفكري ، والوصول إلى التفكير الناقد في التعاطي مع الإعلام وشبكات التواصل الإجتماعي ، مبينًا أن الخطر الفكري لا يمثل انطباعات أو ردة فعل ، بل يقف وراءه تلك التنظيمات والجماعات التي تحاول زرع الفتنة، وبث الفرقة وأبرزها التنظيم الإخواني بفروعه.
وفي ختام اللقاء قدّم وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود على دعمه واهتمامه لهذا الملتقى النوعي والذي يشهد حراكاً علمياً في المنطقة على مدى أربعة أيام بفعاليات متنوعة ومشاركات ومساهمات نوعية ، مثمناً لسموه هذه الرعاية الكريمة لهذه الفعاليات المبنية على خطط وبرامج مدروسة ، والتي تأتي بتوجيهات ومتابعة مستمرة من معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء المشرف العام على وحدة التوعية الفكرية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ، مؤكدًا دعم الجامعة لكل المناشط التي تخدم المجتمع حرصاً على تحقيق تطلعات القيادة الكريمة في توفير كافة الإمكانات وتسخير الجهود لخدمة الدين والوطن .