تحدثت مديرة مركز ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة الملك عبد الله لدراسة الطالبات سعادة الأستاذة أمل بنت مساعد المحيا عن الدور الريادي العظيم الذي تقدمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية منذ إنشائها حيث حرصت على خدمة المجتمع في مجالات متعددة ومحافل متنوعة ومما قدمته الجامعة إيمانا بدورها الوطني والإنساني والريادي العناية الفائقة بذوي الاحتياجات الخاصة من طلاب وطالبات وموظفين وموظفات مؤكدة أن المسؤولين في هذا الصرح العلمي الشامخ مدركين نبل هذا العمل وشرف القيام به مؤمنين بأن هذه الفئة ستنافس وتسابق غيرها في بناء الوطن ورقيه، كما زرعوا في نفوس القائمين على خدمتهم معاني الإيثار وحب العطاء والتفاني في مساعدتهم وعدم الضجر من تقديم العون لهم وأن هذا العمل من أفضل القربات التي يقدمها المسلم في حياته وتمتد بركتها بعد مماته.
ثم ذكرت بأن إدارة مركز ذوي الاحتياجات الخاصة تضم بين جنباتها العديد من الوحدات التي تقدم خدمات كثيرة ومتنوعة للطالبات مبنية على أسس سليمة وخطط علمية وتسير بأساليب منهجية منطقية ، إيمانا بأهمية مواكبة التوجه العالمي للتطوير والجودة في المؤسسات التعليمية وتماشيا مع سياسة الجامعة في العمل الجاد على تحقيق ذلك في مختلف المجالات مؤكدة أن جودة المخرجات التعليمية لهذه الفئة واجبا حتميا من الضروري تحقيقه من خلال تجويد سلسلة المنظومة التعليمية بدءا من مدخلات النظام ومرورا بعملياته وانتهاء بمخرجاته المرجوة و المحققة للأهداف حيث انتهج المركز سياسة تعليمية وإدارية فريدة تجمع بين الأصالة والجودة والتطوير وفق نظريات علم الإدارة الحديث كما قدم المركز العديد من البرامج والدورات التدريبية ومختلف الأنشطة المنهجية وغير المنهجية وكذلك العديد من الاستشارات التي تنمي مهارات الطالبات وترفع مستواهن العلمي والفكري ، كما قام بالعديد من المشاركات والزيارات في المناسبات المختلفة وشجع ودعم العديد من البحوث العلمية التي من شأنها تطوير العمل وتصميم العديد من النماذج المترجمة للغة الانجليزية والملصقات التعريفية المختلفة للخدمات المقدمة للطالبات في المركز لتنظيم آلية العمل .
هذا ويشتمل مركز ذوي الاحتياجات الخاصة للطالبات بجامعة الإمام على وحدات متخصصة يتكامل عملها ويتنافس أعضاؤها على تقديم كل ما يخدم هذه الفئة ومنها وحدة الارشاد الأكاديمي ووحدة الإرشاد النفسي والاجتماعي ووحدة صعوبات التعلم.
كما يقوم المركز فترة الاختبارات بحصر أسماء الطالبات الراغبات بالاختبار في لجان ذوي الاحتياجات الخاصة وطباعة الجداول للكفيفات طباعة برايل والتكبير لضعيفات البصر. ثم مخاطبة وكيلة الشؤون التعليمية لتوفير قاعات خاصة بطالبات ذوي الاحتياجات وتوزيعهن فيها على حسب الأقسام وتوفير مقاعد بعدد الطالبات والكاتبات، والمطالبة بتوفير مراقبات وكاتبات فترة الاختبارات النهائية الفصلية وتجهيز اللجان وتهيئتها بما يناسب الطالبات وتوفير مقاعد ومكاتب مريحة لطالبات الإعاقة الحركية في جميع اللجان وتوفير كاتبات باللغة العربية والانجليزية للطالبات اللاتي ليس لديهن مرافقات مع إجراء اختبار إملاء للكاتبات والتأكد من صحة الكتابة وحسن الخط وإعطاء الطالبات الوقت الكافي للإجابة مع التنويه للأستاذات بعدم احتساب درجة الإملاء وحسن الخط للطالبة ويتم تسليم أوراق الاجابة لشؤون الاختبارات مع ذكر أن الطالبة تم اختبارها في لجان الاحتياجات الخاصة حتى لا تحتسب غائبة مع حفظ كشوف الاستلام والتسليم في ملفات خاصة .
كما أكدت المحيا بأن المتابع لجهود مركز ذوي الاحتياجات الخاصة يرى نقلة نوعية في طرق تقديم الخدمة تقوم على الجودة والدقة والسرعة ومراعاة خصوصية المجتمع والفئة المستهدفة، وهذا ولله الحمد ما ورد في الشهادات التي حصل عليها المركز وفي خطابات الشكر المرسلة له
كما بينت ذلك استطلاعات الرأي التي قام بها المركز لعينة المستهدفين.
واختتمت حديثها سائلة الله العلي القدير أن يرزقهم الإخلاص في القول والعمل وأن يعينهم على أداء الأمانة ، مقدمة الشكر الجزيل لحكومتنا التي تسعى لتسخير كافة الإمكانات لهذه الفئة الغالية على قلوبنا وتبذل الدعم والتسهيلات لكل ما يسهم في راحتهم وتطوير الخدمات المقدمة لهم ، كما شكرت معالي الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل على اهتمامه وعنايته بهذا المركز ومتابعته لما يخدم تلك الفئة التي يعمل المركز لأجلها .