تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 وقائع الجلسة الثانية عشرة واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من الجماعات والأحزاب والانحراف"

 

​انطلقت صباح يوم الاثنين الجلسة  الثانية عشر لمؤتمر "واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من الجماعات والأحزاب والانحراف" ترأس  الجلسة معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري.و مقرر الجلسة : فضيلة الدكتور/عبدالله بن ناصر الصبيح، عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين.

واستفتح الجلسة الأولى الدكتور السديري شاكراً جامعة الامام على الجهود الحثيثة ، ودور المملكة العربية السعودية التي تحمل لواء المسلمين و أحسان هذه الجامعة في اختيار هذا الموضوع  المهم جداً لان الجامعة هو المكان الذي يحتضن الشباب ،ثم تطرق للانحرافات التي تلوث به اجيال من ابناء المسلمين على مدى عقود من الزمن مما اسهم في تأخر البلاد الاسلامية والإشكالات الفكرية وما نتجاهله من ازمات سياسية واقتصادية ،وتراجع في التنمية في بلادنا الاسلامية، حيث مرت المنطقة بتجارب مختلفة يقودها احزاب وجماعات يسارية او يمينيه ،وتأثر الشباب بتلك الاحزاب ، والسبب الرئيس هو الانحراف عن المنهج الذي جاء به الرسل وهو الدعوة لتوحيد.

ثم ابتداء  بورقة عمل الاولى عنوانها(مفهوم الخروج على ولاءة الامر وخطره وإثارة السيئة ) للدكتور د. عمر بن عبدالرحمن العمر عميد مركز خدمات العمل التطوعي،  أشار فيها إلى أهمية لزوم الجماعة وولاة الامر و ان منصب الامامة اجمع عليه المسلمون قاطبةً، وذكر ادلة عن الامامة وضرورتها وأهميتها ، و ذكر ما يتعلق بحقوق ولاة الامر على الرعية ، و تتلخص في امور مهمة أهمها هي احترامهم وتوقيرهم والسمع والطاعة لهم عملاً بقول الله تعالى:( يايها الذين امنو اطيعو الله والرسول واولي الامر منكم )، كذالك من حقوق ولاة الامر عدم التشهير بهم و غيبتهم وذكر عيوبهم، حيث انه ليس من منهج السلف ، وحذر من سب وشتم ولاءة الامر ، وختم بالآثار السيئة عن الخروج على ائمة المسلمين لما يترتب عليه اثم عظيم ومفسدة على انفسهم ودولهم .

كما قدمت ورقة بحث الثانية بعنوان) واجب الجامعات السعودية في حماية الشباب من الانحراف الأسباب والحلول) لدكتور أ.د. عبدالحافظ علي خريسات أستاذ دكتور من قسم اللغة الانجليزية وآدابها كلية اللغات والترجمة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحدث عن دور الشباب وسبب التركيز عليهم و انهم امل الامة والمستقبل الواعد ، لابد من حمايتهم من الانحراف ، ثم أوضح معنى الانحراف و أنواعه، وأسبابه حيث تلخصت في التطرف الديني ،لابد من حلها حيث يقوم على أساس التمييز بين الانحراف في اطار الفكر و التطرف الذي ينتقل الى الممارسات السلوكية المادية العنيفة، والسبب الاخر هو الشباب ووسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، والإدمان عليها حيث تقوم بفصل الشاب نفسه عن الحياة الواقعية، هي اكبر ما يعانيه الشباب ومن الحلول المقترحة انشاء مركز اعلامي بالجامعة يتولى التوجيه والتوعية والتثقيف لتحصين الشباب من خطر الانحراف ويكون له مواصفات محددة ، وطرح الباحث بعض الحلول العملية المقترحة لحل تلك المشكلات من تطوير الاعلام ،والتوعية ، ، واختتم الباحث واجب الجامعات في توجيه الشباب الى استغلال أوقات فراغهم، وتشجيعهم على الأنشطة الطلابية وعقد الندوات وإنشاء مركز يقوم على توجيه الشباب وتنويرهم بتعاليم الدين الإسلامي الذي يقوم على الوسطية والاعتدال وعدم التطرف.

وتواصلت الجلسة بورقة بحث بعنوان(دور الجامعات في تنمية بعض المهارات الحياتية لحماية الشباب من الانحراف) لدكتور د. عبدالله بن عبدالعزيز المعيقل أستاذ مشارك، قسم أصول التربية، كلية العلوم الاجتماعية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تضمنت الورقة مدخلا للموضوع، أشير فيه إلى بعض ما وقعت فيه الفرق والجماعات والأحزاب المنحرفة عن الوسطية، ودور الجامعات، في حماية الشباب من الانحراف الفكري ، وذلك بتنمية بعض المهارات الحياتية، وقد انطلقت الورقة من أن الانحراف هو الميل والعدول عن الطريق المستقيم وأن أسوأه ما ارتبط بالفكر بعد علم وتعقل.

وتهدف هذه الورقة إلى أبرز التحديات التي تهدد الأمن الفكري في المجتمع السعودي، و منها : الاصطياد الإلكتروني، وانتحال الشخصية، وتهديد الأمن الوطني وتبني الانحراف الفكري، ونشر الإشاعات وزرع الفتنة في المجتمع ،ويأمل أن تسهم في توضيح واجب الجامعات في تنمية بعض المهارات الحياتية لحماية الشباب من الانحراف، والحفاظ على هوية الأمة و وسطيتها، وبيان واجب الشباب نحو دينهم ووطنهم وولاة أمرهم؛ نظرًا لخطورة امتلاك كل جماعة وحزب، وأن كل فرد منصة إعلامية يستقبل من خلالها ويبث ما يشاء إلى ملايين الناس حول العالم، مع اختلاف مشارب هؤلاء الأفراد وتلك الجماعات والأحزاب وتوجهاتهم المذهبية و قناعاتهم الفكرية.

وأشارت الورقة إلى أهم المهارات الحياتية للوقاية من خطر الجماعات والأحزاب والأفكار المنحرفة انطلاقاً من اهتمام الإسلام بتنميتها، ودور الجامعات في ذلك.

  كما قدمت ورقة بحث بعنوان) دور المملكة العربية السعودية في تصحيح مفهوم الجهاد ونقض شبهات الجماعات والأحزاب في توظيفه) لدكتور د.عبدالكريم بن محمد بناني رئيس جمعية البحث في الفكر المقاصدي المملكة المغربية انطلاقا الباحث من التغيرات في مفهوم الجهاد قد حيث انها ارتبطت بالإرهاب والتطرف نتيجةَ التطورات والأحداث التي حصلت في العالم وأسهمت في بناء هذه التصورات المغلوطة عن هذا المفهوم الإسلامي، واستعرض مفهوم الجهاد القراني وذكر ادلة توضح مفهومه، ومراتب الجهاد ،وذكر دور المملكة العربية السعودية، حيث انها من الدول السبّاقة التي استطاعت أن تقف في وجه التيارات الهدامة التي تسعى إلى تقويض بنيان المجتمع وهدم أركانه ، وذلك من خلال تبيين مفهوم الجهاد الحقيقي المقصود في الشرع الحكيم، وسعت من خلال الجامعات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية إلى دحض شبهات التطرف والغلو في فهم المراد من هذا المصطلح الإسلامي الأصيل، فكان من نتائج هذه الجهود المباركة، التي أبانت عن أسس مقاصدية في فهم المراد من الجهاد، وأختتم بأهمية الدور الريادي الذي يقع على عاتق المملكة العربية السعودية في تحصِين الأمة الإسلامية عامة من مخاطر الجماعات والأحزاب المتشددة والمتطرفة.

و اختتمت الجلسة الطالب عبدالرحمن بن محمد الحسن  بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بورقة بحث بعنوان(خطورة الانحرافات الفكرية في التكفير والإلحاد على الشباب السعودي) مؤكداً فيها إن الفكر التكفيري و الالحاد من جملة الانحرافات الخطيرة التي هزت أرض المسلمين هزة عنيفة ، وأطاحت برواسخ الثبات على العقيدة الصحيحة، الموافقة للفطرة السليمة.

وكان للعلماء الدور البارز للتصدي لهذا الفكر المنحرف قديما و حديثًا، فصنفوا الكتب في الرد على الخوارج، وبينوا منهج أهل السنة وعقيدتهم في حكم مرتكب الكبيرة، وما ذاك إلا لحماية هذا الدين من التحريف، وحماية المسلمين عمومًا من الوقوع في الغلو في التكفير، لما يترتب عليه من ضرر وفساد عظيم، واختتم الباحث بتوصيات منها ضرورة بيان مفهوم الصحيح لظاهرة التكفير عند أهل السنة وربط طلاب العلم بالعلماء الكبار وعقد مؤتمرات والندوات في بيان مفهوم ظاهرة الالحاد.

واختتمت الجلسة ببعض المداخلات من أهمها توصية بتبسيط اللغة في المناهج الجامعية لتعم الفائدة والفهم لجميع الطلاب والطالبات في جميع التخصصات ، ان تكون جميع اوراق العمل تخفف لغتها لفهم الطلاب وجميع شرائح المجتمع  وعدم النفور منها لصعوبة فهمها، وأكد رائيس الجلسة على تعاون جميع الجامعات في تفعيل دورها والكل مطالب بتوعية الناس وتبصيرهم عن هذه الجماعات  .

 

 


--
22/08/1439 03:24 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ
    الثلاثاء 13/05/1439 هـ 30/01/2018 م
    المصدر:الإدارة العامة للإعلام والاتصال
    التقييم:
    الكلمات الدلالية
    وقائع، الجلسة الثانية عشرة، واجب الجامعات السعودية، حماية الشباب،الجماعات والأحزاب،الانحراف،تحمل لواء المسلمين، الاصطياد الإلكتروني، انتحال الشخصية، الأمن الوطني