​حصد فريق طالبات كلية علوم الحاسب و المعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المركز الأول في تحدي نيوم للذكاء الاصطناعي، والذي يعد أحد مبادرات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي خصصت لطلبة الجامعات السعودية بالتنسيق مع وزارة التعليم والشراكة مع "نيوم" و"سدايا".

شارك في التحدي ما يقارب 400طالب وطالبة بمختلف المراحل الجامعية، من 39 جامعة سعودية، ساهموا في تدعيم مدينة المستقبل "نيوم" بابتكارات تهدف إلى خلق بيئة مستدامة في ثلاثة مجالات حيوية تمثل مسارات التحدي وهي: الطاقة، والترفيه، والنقل،حيث تُوَج الفريق في المركز الأول عن مسار النقل بمشروع "برق"  الذي يقوم على نظام الدرونز الآلي لخدمات التوصيل، المبني على خوارزمية لامركزية لتوزيع المهمات .

الفريق المكوّن من طالبات الجامعة هنّ: الريم المحرج طالبة ماجستير علوم الحاسب في الجامعة وخريجة بكالوريوس منها عملت في GOSI ثم معيدة في قسم علوم الحاسب بالجامعة مشروع تخرجها في البكالوريوس يالذكاء الاصطناعي عن بناء خورازميات وبيئة محاكاة لدرونز البحث والإنقاذ، ومُنيرة اليحيى حديثة تخرج بمرتبة شرف أولى من قسم علوم الحاسب بالجامعة وتعمل حاليا كمطورة ذكاء اصطناعي في شركة تحكم و سبق لها الحصول على المركز الثاني في مسابقة STC (5G Innovation Competition) مشروع تخرجها يكشف ويسد ثغرة BadUSB باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ، بالإضافة إلى دلال العيبان، وسديم الخليفة طالبتا بكالوريوس في السنة الأخيرة ،و يعملن حاليا في تنفيذ مشروع تخرجهن الذي سيوظف الدرونز في التتبع ويستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي للتعلم العميق في مجال "رؤية الحاسب".
تمثلت فكرة المشروع في تكوين أسطول نقل ذكي يقوم على توظيف الدرون (الطائرات بدون طيار)بحيث ينقل الطلبات من مركزها إلى الموقع المراد بحيث تتواصل الدرون ببعضها دون تدخل بشري، وقام الفريق بمناقشة العوائق التي ستواجه العملية و العمل على تفاديها، مثل: آلية التنظيم ،خط سير الدرون، تنظيم توزيع أداء المهام بين الدرونز، و وزن حمولة الدرون و استهلاك البطارية.

أبدع الفريق في خلق نظام سلس ومستدام للتنقل على أعلى المستويات، يُسهم في تحقيق الريادة عبر ابتكار حلول متكاملة حيث بدأت العديد من الشركات في إطلاق تجارب توصيل الطلبات عن طريق الدرونز، نظرًا لكونها تقلل الاحتكاك بين البشر، وتجعل عملية التوصيل أسهل وأسرع.

ويأتي هذا التحدي ضمن إطار الجهود التي تبذلها "سدايا" لإطلاق القيمة الكاملة للبيانات كونها ثروة وطنية، وتحقيقًا لطموحات رؤية 2030 والريادة العالمية في مجالي البيانات والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى دورها في رفع الوعي بالذكاء الاصطناعي، وتعزيز الابتكار المتواصل في مجال الذكاء الاصطناعي وتشجيعه، وبناء القدرات الوطنية التي تُسهم في ابتكار حلول مبتكرة وفريدة من نوعها.

و لأنه لابد لداعمي الفريق من وقفة فقد أوضح عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات الدكتور وليد الروضان أن كل عبارات الزهو وتعابير السرور تعجز عن وصف ما يختلج من مشاعر تجاه طالباتي ومنجزهن المتميز الذي يُنضَم في عقد انجازات الكلية ذي الألق الفريد ،ثم تمنى لهن مستقبلاً واعداً يساهمن فيه برفعة وطنهن ،ورفد رؤيته الطامحة.
و بيَن الروضان أن مسابقة (تحدي نيوم)التي أتت ضمن فعاليات القمة العالمية للذكاء الإصطناعي برعاية كريمة من لدن سمو ولي العهد حفظه الله تعد الأضخم في مجالها لذا اكتسبت الجائزة أهمية كبيرة وزخماً غير مسبوق، والفوز بها جاء ليؤكد على تميز كلية علوم الحاسب والمعلومات في الجامعة و جودة مخرجاتها.
وهذا المنجز لم يكن ليتأتى لولا توفيق الله ثم دعم معالي رئيس الجامعة غير المحدود واهتمامه وتوجيهه وتسديده،كما قدم جزيل الشكر و الامتنان للدكتورة عريب بنت عبدالله العويشق لتميزها البحثي واشرافها الرائع على الفريق الفائز.
بينما عبّرت د.ريمية العتيبي وكيلة الكلية عن غبطتها بفوز الطالبات و عدّته إنجازاً نوعياً جديداً يضاف الى سلسلة إنجازات الكلية ،و شكرت معالي رئيس الجامعة الدكتور أحمد العامري حفظه الله على دعمه وتشجيعه لأبنائه الطلبة والطالبات و أوصلت الثناء لجميع اعضاء الكلية المخلصين ولعميدها وفقه الله لحرصه الدائم ودعمه اللامحدود لتطوير الكليه وضمان جودة مخرجاتها ،و أنهت حديثها بتوجيهه لأبنائها الطلبة و الطالبات بعبارة أنتم فخر لنا و بكم تنهض الاوطان.
الجدير بالذكر أن الجامعة تعمل على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في الريادة العالمية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، فضلًا عن تعزيز الابتكار المتواصل وتشجيعه، وبناء القدرات الوطنية التي تسهم في ابتكار حلول فريدة من نوعها.