تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 مشروع (نيوم) مشروع الحاضر للمستقبل

 
د. بدر بن علي العبد القادر  عميد معهد تعليم اللغة العربية

اتصفت الرؤية المباركة 2030 منذ إطلاقها بأنها رؤية طموحة تستشرف المستقبل، وتبني الحاضر للمستقبل، من خلال التنمية الشاملة، وتوظيف إمكانيات البلاد وطاقاتها، ليكون هذا الوطن أنموذجاً فريداً رائدًا بين دول العالم في مختلف المجالات، ولذا قامت الرؤية في أساسها على أساس العمل والإنجاز وفق برامج التحول التي بنيت عليها، حيث جاءت شاملة متكاملة لكل أطياف المجتمع في برامجها الاجتماعية والاقتصادية، ومنحت الفرص لفئات المجتمع كافة، ليسهموا بأفضل ما لديهم من قدرات، ويبذلوا أعلى إمكاناتهم لرقي الوطن وتطوره ونمائه.

وفي سياق هذه التطلعات الطموحة للرؤية، والاستشراف العالي لبرامجها، والتخطيط الدقيق لمشاريعها، أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، يوم الثلاثاء الموافق 4/2/1439ه، مشروع (نيوم)، الذي يسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية 2030 عبر محاورها الثلاثة: (مجتمع حيوي) حيث يشكل المشروع في تخطيطه احتضانه أفضل مدن العالم ملاءمة للعيش، إضافة إلى إسهامه بشكر كبير في رفع الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، علاوة على خطته الإستشرافية لاستقطاب المواهب السعودية، والكفاءات المحلية ثقة بأبناء الوطن في منحهم شرف الإسهام الفاعل لبناء وطن واعد، ومستقبل مشرق، على سواعدهم، امتدادًا لمسيرة آبائهم وأجدادهم الذين حملوا على عاتقهم هم الوطن وحمايته ورفعته وازدهاره. أما في محور (اقتصاد مزدهر) فإن المشروع يستهدف تهيئة بيئة جاذبة للأعمال، وأنظمة متطورة لأداء المهمات بكفاءة وإنجاز، عبر حوافز تستقطب الشركات والاستثمارات بأنواعها لتكون عنصرًا مسهما في تحقيق الأهداف، وتنويع اقتصاديات الوطن لرفع الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

 وفي محور (وطن طموح) فإن أساس الرؤية وعمادها هو الطموح العالي، والإنجاز المشرف باستخدام أحدث التقنيات الرقمية بشكل كامل لزيادة كفاءة الحكومة، مما يحقق مكاسب هائلة للمملكة.

عودًا على بدء فإن المبهج في هذا المشروع التاريخي هو تأكيد مهندس الرؤية السعودية سمو الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله - أن الشباب السعودي هو ركيزة المشروع، وهذا وسام شرف لشباب المملكة من قيادتهم – حفظهم الله-  التي تبادلهم الثقة والمحبة لبناء وطن عالٍ طموحه عنان السماء.

ختامًا: أسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد عقيدتها وعزها وأمنها وأمانها، وأن يجزي قادتنا خير الجزاء على جهودهم الكبيرة لرفعة الوطن ورفاهية المواطن وتنميته وتأهيله ليكون في مصاف الدولة العالمية إنه سميع مجيب.


د. بدر بن علي العبد القادر

عميد معهد تعليم اللغة العربية




--
22/08/1439 03:22 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ