قدم معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما تقدمه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين ؛ من خلال معاهد العلوم العربية والإسلامية في أنحاء إندونيسيا ، التي تخرج كوادر مؤهلة في اللغة العربية وعلوم الشريعة ، والتي كان لها أثرها في مجتمعاتها المحلية .
وأوضح د. العامري أن زيارة معاهد جامعة الإمام في جمهورية إندونيسيا الشقيقة تأتي بتوجيه من المقام السامي الكريم ، انطلاقاً من أهمية متابعة أدائها ، واطمئناناً على تأديتها رسالتها التعليمية والتربوية ، وتلمس احتياجاتها ، وتقويم جودة أدائها ، والالتقاء بمنسوبيها وطلابها ، وبعض وجهاء مجتمعها المحلي ، برفقة بعض مسؤولي الجامعة ، والتي اشتملت على في كل من : جاكرتا وسورابايا وبندا آتشيه .
وأبان د.العامري أن معاهد الجامعة في الخارج تقوم برسالة عظيمة ، ومن ذلك تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ، وتعليم العلوم الشرعية القائمة على الوسطية والاعتدال ، وبناء جسور التواصل الثقافي مع الدول الشقيقة والصديقة ، مؤكداً سروره - والوفد المرافق - بالفرحة على وجوه الأهالي ، والدعاء لولاة أمر بلادنا الغالية نتيجة الإقبال الكبير على الالتحاق ببرامج هذه المعاهد .
وأكد د.العامري أنه اطلع على جهود المملكة في إعادة بناء المدينة المنكوبة في بندا آتشيه بسبب تسونامي ٢٠٠٤ ، والتي كان على أثرها إنشاء معهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وقد أثنى أبناء أقليم باندآتشيه على مواقف المملكة المشرفة الإغاثية والتعليمية .
وفي ختام تصريحه قدم د.العامري باسمه ومسؤولي الجامعة إلى سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية إندونيسيا الشقيقة الأستاذ عصام الثقفي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ، والدور الذي يقوم به مع مسؤولي السفارة في تذليل الصعوبات ، ودعم المعاهد لإداء رسالتها التعليمية ، وبناء علاقاتها الثقافية مع المجتمع الإندونيسي الشقيق .
كما قدم شكره إلى جميع الزملاء العاملين في هذه المعاهد ، على جهودهم المقدرة في أن تؤدي هذه المعاهد رسالتها التعليمية والتربوية ، ولجودة مخرجاتها ، ولتمسكهم بتوجهات الدولة - رعاها الله - في خدمة الإسلام والمسلمين ، وتعزيز مبدأ الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف ، ونشر قيم المحبة والتسامح .