في كل عام تطل علينا ذكرى اليوم الوطني لتوحيد هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية، ونستلهم من خلالها ذلك الحدث التاريخي العظيم الذي تتناقله الأجيال جيل بعد جيل، حدث التوحيد وجمع الشتات، حدث الأمن وإطفاء نيران الخوف، حدث انطلاقة العلم وتبديد ظلمات الجهل، حدث البناء والنماء والألفة، لكل مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن الغالي. في هذا العام الثاني والأربعون بعد الأربعمائة والألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم، نحتفي باليوم الوطني التسعين المفعم بمشاعر الولاء والمحبة والانتماء لقيادتنا الرشيدة ممثلة في إمامنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.
وبهذه المناسبة الغالية نستذكر مجد وتاريخ قادتنا ووطننا من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- ومن جاء من بعده من أبناءه الذين عملوا على متابعة بناء هذا الوطن بالتطوير والنمو حتى وصلنا لمرحلة العزم والحزم والسيادة والريادة والهمة التي تسعى للقمة والتنافسية العالمية في كافة المجالات عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الآمين صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ومهندس الرؤية السعودية 2030. فحق لنا أن نفتخر بماضينا ونتباهى بحاضرنا ونتطلع لمستقبلنا بكل فخر وثقة وولاء لقيادتنا الرشيدة. نفخر ونتباهى عندما نرى حكومتنا الرشيدة تولي الحرمين الشريفين وأمن هذا الوطن جل اهتمامها وتقدم كل غال ونفيس لتنمية الإنسان والحفاظ على سلامته وأمنه، وتطوير الوطن ومكافحة الفساد والتطرف وتحديد الأهداف الاستراتيجية والعمل على تحقيقها لضمان مستقبل الأجيال.
عندما نتأمل في الأزمات المالية والسياسة والصحية التي مر بها العالم نجد أن وطننا في مقدمة الدول التي نجحت في إدارة الأزمات ولله الحمد. كيف لا نُحب هذا الوطن ولا نفديه بأرواحنا وهو الذي بفضل الله ثم بفضل قيادتنا وُفر لنا الأمن والصحة والتعليم وجميع ضرورات الحياة مجاناً حتى في وقت الأزمات، ليعيش كل مواطن ومقيم على ثراه الطاهر بكرامة وترف، فلقد سمعنا من المقيمين والزائرين الملايين من المقارنات الإيجابية عما يرونه من خدمات حتى مع الدول المتقدمة. وبهذه المناسبة نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الآمين صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وللأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم المفعمة بالمحبة والولاء، ونسأل الله أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا من شر الأشرار وكيد الفجار وشر طوارق الليل والنهار، وأن ويديم علينا أمننا واستقرارنا ورغد عيشنا، وكل عام والمملكة العربية السعودية مملكة العز والبناء والنماء.
د. عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري
مستشار معالي رئيس الجامعة