تحتفل مملكتنا الغالية في الثاني والعشرون من شهر فبراير بيوم من أيامها الخالدة، وهو يوم تأسيسها الذي يحمل في طياته اعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها، فقد جسد الأمر الملكي الكريم الذي أصدره مولاي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بأن يكون يوم التأسيس يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية، وحرص القيادة الرشيدة على الاهتمام بعمق تاريخ وحضارة هذه البلاد، وتخليد هذه الذكرى الوطنية في نفوس أبناء المجتمع السعودي. إن يوم التأسيس يؤرخ لأوقات تاريخية ومحطات مفصلية في تاريخ مملكتنا الغالية قادت للحاضر المزدهر الذي نشهده في الوقت الراهن، فهو يوم أرست فيه مبادئ الوحدة والأمن في الجزيرة العربية، بعد قرون من التشتت والفرقة وعدم الاستقرار، وهو يوم شاهد على التطوير والتنمية المستمرين الذي تشهدهما بلادنا في كافة القطاعات وفي جميع الأصعدة حتى وصلت لما هي عليه الآن بفضل الله ثم بفضل جهود ولاة الأمر حفظهم الله؛ فعلينا جميعا كأبناء لهذا الوطن المعطاء أن نفخر بتاريخ مملكتنا العريق وعمقها السياسي والثقافي والحضاري، وأننا نعيش في  هذا العهد الزاهر عهد البناء والتنمية.

أسأل الله العظيم أن يحفظ مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وأن يطيل الله في عمرهما، ويديم على مملكتنا نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار.

الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد النشوان

عميد كلية التربية