وقد كان في استقبال سموه معالي رئيس الجامعة أ.د. أحمد بن سالم العامري، ووكلاء الجامعة، وعمداء الكليات، ومدراء الإدارات، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة.


حيث بدأ الحفل بالسلام الملكي، تلاه تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم قصيدة وطنية بعنوان "نحن الوطن“ أعقبها أوبريت "نحلم ونحقق"

وعقب ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة أ.د. أحمد بن سالم العامري كلمةً قال فيها: إن هذا اليوم يجسد تاريخ توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الذي أسّس وطنًا شامخًا متحدًا تحت راية التوحيد، وأنّ احتفالنا اليوم هو ذكرى غالية نستعيد فيها مسيرة الجهاد لبناء دولة تعتز بثوابتها الإسلامية وتفخر بهويتها العربية، وأضاف معاليه: إن المملكة تعيش تحولًا تاريخيًا ورؤيةً شاملةً نحو التنمية المستدامة في ظل القيادة الحكيمة للملك سلمان، وأشار معاليه في كلمته إلى أهمية الاحتفاء باليوم الوطني، ومكانة الوطن الذي حباه الله شرفًا وقدسيةً كونه مهبط الوحي وأرض الحرمين، وذكر معاليه أنّ الاحتفال يستحضر البطولات والتضحيات التي بذلها الإمام المؤسس ورجاله.


كما أكّد معاليه في كلمته على دور الجامعة في تعزيز قيم الوسطيّة والانتماء في نفوس أبنائها.


وفي عهد مولاي خـــادم الحرميـــن الشـــريفين الملـــك ســـلمان بــن عبدالعزيــز آل ســعود -حفظــه الله-، تشـهد المملكة أكبر خطة للتحول في تاريخها الحديث، وتعيش قفزات تطورية متسارعة، وفق الرؤية السعودية نحو الريادة العالمية التي تشكل منهجًا واضح المعالم نحو نهضة تنموية كاملة، ونقلة حضارية شاملة في مختلف مناحي الحياة، فأصبح وطننا عظيمًا بقدراته، واعدًا بشبابه، متطلعًا لعليائه، يمضي نحو المستقبل بثقة واقتدار، تُواجه فيه التحديات برؤية شاملة، وأهداف نوعية، ومبادرات متكاملة، تحقق الخير والرفاه، وتدفع به نحو تحقيق التنمية المستدامة.

وامتدادًا لهذه المكتسبات احتلت المملكة العربية السعودية مكانتها المستحقة في المحافل الدولية، وتعزز حضورها الفاعل في مراكز القرار الأممي – بفضل من الله – ثم بفضل السياسة الحكيمة التي انتهجتها القيادة الرشيدة، واتسمت بها في تعاملاتها ومخاطباتها، والتي تؤكد على أن ثوابت المملكة الشرعية، ومبادئها السياسية، تهدف إلى وضع الحلول للكثير من قضايا العالم الملحّة، وتحقيق السلام والتسامح والتعايش والإخاء للدول وشعوبها.


وأكد معاليه على أن الجامعة تعتز وتفتخر باحتفائها بهذه المناسبة العزيزة قيامًا بواجباتها الوطنية، واستشعارًا لمسؤولياتها المجتمعية، وتحقيقًا لدورها الريادي في تعزيز قيم الوسطية، وسعيًا لترسيخ معاني الانتماء والولاء في نفوس أبنائها، انطلاقًا من عمق رسالتها، وسمو أهدافها في الحفاظ على الثوابت العظيمة التي قام عليها وطننا الغالي، وأشار معاليه إلى عدد من الوقفات تمثلت في الواجب تجاه قيادتنا، المتمثل في الدعاء لهم، وتقديم واجب السمع والطاعة لهم، والفخر بهم، وتعميق الولاء لهم، والوقوف معهم، والدفاع عنهم، وأن نكون أوفياء في ذكر جهودهم العظيمة، وتقدير مساعيهم الجليلة فيما يقدمونه من عناية ورعاية يندر مثيلها في دول العالم،

أما الوقفة الثانية: فهي مسؤولياتنا تجاه وطننا، والاعتزاز بتاريخه وأمجاده، وترسيخ الانتماء له، والحفاظ على ثوابته، وحماية أمنه من المخاطر والتهديدات، والمحافظة على مقوماته، وتعزيز وحدته، وصيانة مكتسباته، والحرص على سمعته، والذود عنه في جميع الميادين، وفي الوقفة الثالثة قال معاليه: واجبنا تجاه الرؤية السعودية العظيمة، التي تستشرف المستقبل، وتبني الحاضر، وتسعى لتمكين الإنسان السعودي من المشاركة في مسيرة البناء والتنمية، وقال معاليه في الوقفة الرابعة : إن مسؤوليتنا تجاه وسائل الإعلام، من خلال التصدي للشائعات الكاذبة، وعدم الانسياق خلف الشعارات الزائفة، ورفض الدعوات الضالة التي تبثها المنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، بقصد الإضرار بالوطن والمواطن، وألا نسمح للمغرضين بالمساس بثقتنا في قيادتنا ووطننا، وعلينا أن نكون أوفياء لقيادتنا، سعداء بوطننا، وأن نقف في وجه كل محاولةٍ للإخلال بأمنه، أو الإضرار بمكتسباته، أو العبث بمقدراته، أو الإضرار بوحدته، أو التشكيك في إخلاص أبنائه ورجاله الأوفياء.

وفي ختام كلمته رفع معالي رئيس الجامعة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذا اليوم في بناء الدولة سائلاً المولى -عز وجل- أن يحفظ وطننا وولاة أمرنا وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والرخاء والنماء.


عقب ذلك تم تكريم الطالبات الفائزات في مسابقة عمادة شؤون الطلاب بمناسبة اليوم الوطني في فئة الفن التشكيلي، وأفضل فيديو، و أفضل مجسم، وقد اختتم الحفل بالعرضة السعودية.

وفي نهاية الحفل زار معالي رئيس الجامعة المعرض المصاحب لاحتفال الجامعة باليوم الوطني 94 والذي تنظمه عمادة شؤون الطلاب، والذي ضمّ عددًا من الجهات الخيرية والأندية الطلابية المشاركة.