ينظّم المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية غدًا الأحد 1/ 9/ 2024 ولمدة أسبوعين دورةً قضائيةً متخصصةً في القضاء الشرعي لقضاة مملكة ماليزيا، وذلك في القاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات في المدينة الجامعية بالرياض.

وتأتي هذه الدورة بهدف إكساب المتدربين من قضاة ماليزيا المعارف وتزويدهم بالمهارات الفقهية والأنظمة القضائية، ومناقشة أبرز قضايا النوازل المالية والمصرفية والأحوال الشخصية وتنزيل الأحكام على الوقائع القضائية، ودراسة الجوانب الإجرائية والموضوعية.

كما تهدف الدورة إلى تحقيق التواصل بين المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمحاكم الشرعية في ماليزيا وإعطاء نظرة عن تميز المملكة العربية السعودية قضائيًا ونظاميًا وعكس ريادتها في العلوم الشرعية والقضاء، إلى جانب إيجاد الصورة المتميزة لدى المتدربين عن عمق تاريخ المملكة العربية السعودية وحضارتها وتطورها من خلال الزيارات المصاحبة.

وتستند الدورة على عدة محاور تُبرز تميّز النظام القضائي في المملكة العربية السعودية وتطوره وزيارة المحاكم ومكاتب المحاماة و⁠الأحوال الشخصية، ونوازلها بما فيها المواريث والتركات قضاءً وفقهًا ونظامًا عبر دراسة مقارنة للنوازل، والمعاملات المالية والبنكية والمصرفية فقهًا وقضاءً وشكلاً وموضوعًا ومحاسبيًا وماليًا و⁠التأكيد على فقه القضايا المعاصرة وتأصيلها وتطبيقها ومقارنتها.

وأوضح عميد المعهد العالي للقضاء أ.د. عبدالله بن أحمد سالم المحمادي أن هذه الدورة تأتي ضمن عددٍ من الدورات التي ينظمها المعهد للقضاة في العالم الإسلامي بالتنسيق مع وزارة العدل؛ وذلك استجابة للطلبات المقدمة من بعض الدول الإسلامية لإقامة هذه الدورات.

وقال أ.د. المحمادي إن هذه الدورات تُبرز عناية القيادة -حفظها الله- بالعلوم الشرعية وخدمة المجتمعات الإسلامية إقليميًا وعالميًا، كما تعكس هذه الطلبات تميّز القضاء الشرعي في المملكة، والثقة الكبيرة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على وجه العموم والمعهد العالي للقضاء على وجه الخصوص.

وأشار عميد المعهد إلى أنّ الجامعة سبق وأن عقدت ثلاث دورات للقضاة الماليزيين خلال السنوات الماضية، وتعد هذه الدورة الرابعة من نوعها ويشارك فيها أربعون قاضيًا، من مملكة ماليزيا ليصبح مجموع القضاة الماليزيين المتدربين في المعهد منذ الدورة الأولى 150 قاضيًا.

وفي ختام تصريحه رفع أ.د. المحمادي شكره وعظيم امتنانه للقيادة الرشيدة -حفظها الله- على الدعم والرعاية والاهتمام بالعلم والعلماء من مختلف دول العالم الإسلامي، مقدمًا شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم أ.يوسف بن عبدالله البنيان ولمعالي رئيس الجامعة أ.د.أحمد بن سالم العامري على ما يجده المعهد من دعم وعناية واهتمام ومتابعة وتوجيه.