​ منذ تولى ملك الحزم والعزم زمام القيادة وهو شمعةٌ وقادةٌ تنيرُ دروبَ المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وتلمُ شملهم وتأنس وحشتهم، وتذيب جليد الضعف والهوان والعجز.

سنوات مضت وجلالته يبذل الغالي والنفيس لأجل شعبه وشعوب المسلمين؛ وكل ذلك لتحقيق الغايات العظمى والأهداف النبيلة السامية.

لذا فهي ذكرى لسنوات الحزم والعزم والقيادة والإرادة، ووحدة الصف والكلمة، وهي ذكرى لسنوات مواجهة التطرف والإرهاب والفساد المالي والإداري، وهي ذكرى لسنوات اليد الحانية والمساعدات الإنسانية للدول الإسلامية والعربية ولكل دول العالم، وهي ذكرى لسنوات التطور والنماء والريادة والتحول الأمثل، وهي ذكرى لسنوات المثالية والدقة والاحترافية والمهنية في مواجهة وباء كورونا وحماية المواطنين والمقيمين من لفحاته وأسقامه وأهواله، وهي ذكرى سنوات في بناء رؤية عصرية قد اتخذت من سنة ٢٠٣٠ طموحا لها، يعانق في مجده السماء، وهمة تصعد بشعبها إلى قمة العز والسؤدد والتميز.

إنها ذكرى لسنوات تجعلنا نقوم بمسؤولياتنا وواجباتنا ومهامنا على أكمل وجه، وبأحسن حال،  لنكون العين البصيرة واليد المعينة في بناء وتطوير واستقرار هذا الوطن العظيم.

حفظ الله مملكتنا وقادتنا وشعبنا وأدامهم عزا وذخرا..

وتحية طيبة،،

د. فهد مطر الشهراني

قسم الدراسات الإسلامية المعاصرة

3/4/1442هـ

​