برعاية معالي وزير التعليم وتشريف معالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار أ.د.محمد بن أحمد السديري، أقيم حفل إعلان أسماء الفائزين بـ " جائزة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتميز "، مساء اليوم الأربعاء ٣ ربيع الثاني ١٤٤٥ هـ، الموافق ١٨ أكتوبر ٢٠٢٣، في البهو الرئيس بمدينة الملك عبدالله للطالبات بالمدينة الجامعية ، والذي يأتي كجزء من استراتيجية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ٢٠٢٠- ٢٠٢٥ وتحقيقاً للتميز المؤسسي ، بحضور معالي رئيس جامعة الإمام أ. د.أحمد بن سالم العامري، وعدد من قيادات الجامعة ومنسوبيها .
بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم قدم فيلم وثائقي قصير عن الجائزة ،ثم ألقى معالي رئيس الجامعة كلمته ورحب معاليه بالحضور وقال في هذا اليوم الجامعي المميّز، وهذه الفعالية الثقافية التي تقيمها الجامعة احتفاءً بالعلم والإبداع، وتقديرًا للتميز والتفوق، وتكريمًا لنخبة من منسوبيها ووحداتها نظير إنجازاتهم وعطاءاتهم في الميادين العلمية، والأكاديمية، والمؤسسية.
وقدم معاليه تهنئته للفائزين والفائزات بجائزة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتميز في دورتها الأولى على حصولهم على هذه الجائزة الرفيعة، وبارك لهم بكل اعتزاز إنجازهم الأكاديمي والمؤسسي، مشيدا بعزيمتهم وإصرارهم الذي أسهم بتوفيق من الله سبحانه في تحقيق رؤية الجامعة ورسالتها وأهدافها الاستراتيجية، وتحويلها إلى واقع ملموس، وأداء مُعايش.
وأشار معاليه أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بوصفها مركزاً للفكر والتنمية اتخذت من الريادة والتميز منهجاً لقيمها، ونهجاً لرؤيتها، وعنواناً لرسالتها في إنتاج اقتصاد معرفي مُستدام، مُنتج للمعرفة، ومُحفز للإبداع، ومُشجع للابتكار، وله إسهام فاعل وإيجابي في إنجاز الرؤى الوطنية، لبناء مستقبل مشرق لوطننا الغالي، يحقق طموحات الحاضر، وآمال المستقبل ، مضيفا أن أحد التزامات الجامعة تجاه الرؤية السعودية 2030 هو تعزيز دورها المحوري في تلبية متطلبات التنمية الوطنية، ومواكبة متغيرات سوق العمل، ومعايشة النهضة الكبيرة والمتسارعة للمملكة العربية السعودية، في بناء كفاءات علمية متخصصة، وإنتاج بحوث نوعية تحقق الأولويات التنموية والمجتمعية، وتقديم منتجات ابتكارية، ورفع كفاءة البيئة التنظيمية والإدارية، بالإضافة إلى إرساء منهجية أكاديمية، تُؤسس لمستقبل طموحٍ للنهوض للإنسان السعودي، والارتقاء بإمكاناته وقدراته، وتهيئته لخدمة دينه ومليكه ووطنه، وتحمل مسؤولياته الوطنية في تحقيق ركائز التنمية المتمثلة في خدمة المجتمع المحلي، وتنمية الاقتصاد المعرفي، وريادة الأعمال بمختلف تصنيفاتها، ورعاية المكتسبات الإنسانية، للإسهام في تنامي المكانة الوطنية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وأكد معاليه أن جامعة الإمام أطلقت جائزة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتميز) بفروعها الأربعة؛ لنشر الثقافة الإيجابية، وإيجاد الفرص التنافسية، وتشجيع الأداءات المؤسسية بين منسوبيها ووحداتها التعليمية، وتحقيق أفضل الممارسات الإبداعية بين كياناتها الإدارية، ولتكون مصدر إلهام لبذل المزيد من العطاء والإبداع والتميز بما يضمن حضور الجامعة في مؤشرات التنافسية العالمية لإيمانها بأن هذه الالتزامات لن تتحقق إلا بالتطوير المستمر للجامعة ومنسوبيها، ودعم البحث العلمي، وتحفيز الابتكار في التعليم، وتعزيز مفاهيم الجودة، وإرساء ثقافة التميز المؤسسي، وتشجيع الإبداع الإداري، وتبني الأفكار الخلاَّقة.
وبين معاليه أن هذا التكريم هو بداية لمرحلة مؤسسية جديدة تواءم فيها الجامعة تميزها الأكاديمي مع كفاءة أدائها الإداري، وتفتح آفاقاً جديدة لتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات التي تسهم في جودة الأداء المؤسسي والبرامجي، وتطوير بيئة العمل، وتحسين الخدمات التي تقدمها الجامعة للمجتمع المحلي والعالمي، فما زالت طموحاتنا أكبرُ، والمنتظرُ منا أكثرُ، وأملنا في الجامعة ومنسوبيها لا حدود له في الوصول الى غايتنا المنشودة.
وأختتم معاليه كلمته برفع أسمى آيات الشكر، وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- لدعمه – أيده الله- غير المحدود للتعليم، والاهتمام بتنمية الإنسان السعودي والاستثمار في إمكاناته وقدراته، وتقديم الشكر والعرفان والتقدير لسمو ولي العهــد الأمين، رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظه الله- على ما يقدمه من دعم ومتابعة لتطوير وطننا الغالي، وتحسين جودة الحياة، وتحقيق رفاهية مواطنيه.
كما تقدم معاليه بالشكر لمعالي وزير التعليم يوسف بن عبد الله البنيان على رعايته للحفل، وعلى جهوده المخلصة، في دعم منظومة التعليم ورفع جودة مخرجاته، وزيادة فاعلية البحث العلمي، وتشجيع الإبداع والابتكار، والارتقاء بأداء منسوبي التعليم. وقال في نهاية كلمته الشكر موصول للزملاء والزميلات القائمين على هذه الجائزة وأعضاء لجانها وأمانتها، ولكل من ساهم في نجاح هذه الدورة وظهورها بالشكل المميز، والشكر أيضاً ممدود للجان إعداد هذا الحفل وتنظيمه، والشكر والتقدير للحضور جميعاً .