(د. عادل الفوزان: عميد كلية الهندسة جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية)
تهل علينا قريبا الذكرى السادسة للبيعة المباركة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله والتي شهدها العالم أجمع في الثالث من شهر ربيع الأخر عام 1436 هـ بأطهر بقاع الأرض بمكة المكرمة، ونحن في خضم تلك الذكرى العطرة تعود مجددا أجواء الفرح والغبطة التي شعر بها كل سعودي وكل وعربي ومسلم في أرجاء المعمورة حيث يتجدد شعور الأمان والاطمئنان على مسيرة الأمن و الرفعة في بلاد الحرمين وقبلة الأمة، ذلك الشعور الذي بدأ في العصر الحديث من 124 عام حيث البيعة الأولي للمؤسس الملك عبدالعزيز حين دخل الرياض لأول مرة في الخامس من شهر شوال عام 1318 هـ لتبدأ معها المسيرة المباركة لتلك الدولة الفتية في قيادة ورفعة الأمة .
ومع نشوة الذكرى تتجدد أيضا مسئولية التكليف الذي حملته تلك البيعة لكل من يعيش على هذه الأرض المباركة كل في موقعة بالقيام بدورة وبذل الغالي والنفيس في تحقيق تطلعات الأمه وأهدافها ليشكر بها الله على نعمة انتمائة لتلك الأرض المباركة تحت تلك القيادة الرشيدة والتي أحيت مرة أخرى مفهوم البيعة في الحضارة الإسلامية ليعود معها مجد الأمة التليد.
وتأتي تلك البيعة أيضا وذلك التكليف في خضم رؤية 2030 الشاملة لنهضة الأمة والتي بدئها سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين منذ اليوم الأول لبيعته المباركة لنزداد شرف على شرف وتكليف على تكليف في تحقيق تلك الرؤية قاصدين وجه الله ثم الوطن وضمان رفاهية ورفعة أبنائنا وأحفادنا بفضل الله وعونه مبتهلين إليه أن يدوم علينا نعمة الأمن والأمان وترابط الأمة وتوحدها تحت تلك القيادة الرشيدة جيل بعد جيل. وفي النهاية نجدد بيعتنا لقيادتنا الرشيدة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله سائلين الله أن يديم علينا تلك الفرحة أعوام مديدة.