افتتح معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري صباح اليوم الثلاثاء 1443/11/15هـ اللقاء السادس عشر لعمداء الدراسات العليا بالجامعات السعودية، والذي تنظمه عمادة الدراسات العليا بالجامعة بحضور عدد من وكلاء الجامعة والمسؤولين وعمداء الدراسات العليا في الجامعات السعودية، والمقام في القاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات.
بدأ اللقاء بآيات من الذكر الحكيم، بعدها رحب سعادة عميد الدراسات العليا الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الغريب بعمداء الدراسات العليا في الجامعات السعودية برحاب الجامعة شاكراً معالي رئيس الجامعة رعايته اللقاء.
ألقت عميدة الدراسات العليا بالجامعة السعودية الإلكترونية رئيسة اللجنة التشاورية لعمداء الدراسات العليا بالجامعات السعودية الدكتورة مروه بنت محمد المصري كلمة اشارت فيها إلى أن هذا اللقاء يأتي انطلاقا من توجيهات ومتابعة معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ وتفعيلاً لتوجه الجامعات السعودية نحو تحقيق الشراكة وتبادل الخبرات والمنافع وتوحيد الجهود بين مختلف القطاعات التعليمية للنهوض بالحركة التعليمية في المملكة لأعلى المستويات، والارتقاء بالمخرجات التعليمية وبالمهارات والمعارف التي يمتلكونها، بما يحقق تطلعات ولاة الأمر ويساهم في اخراج أجيال قادرة على المساهمة في نهضة الوطن، وتغطية كافة احتياجات السوق السعودي والتنمية الشاملة في كافة المجالات، بما يحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وقدمت الدكتور مروة المصري شكرها لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي لأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – على اهتمامهما المتواصل بالتعليم والنهوض بأبناء وبنات الوطن، وقدمت شكرها لمعالي وزير التعليم على جهوده ومتابعته المستمرة للرقي بالجامعات وبيئتها، كما شكرت معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري على رعايته الحفل، وشكرت سعادة رئيس الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الغريب ولمنسوبي الجامعة على استضافتهم اللقاء، مبدية أملها أن يحقق الأهداف المرجوة منه.
من جانبه، رحب معالي الدكتور أحمد العامري بالمشاركين في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأكد أن قطاع الدراسات العليا يمثل قمة الهرم التعليمي للجامعات، والركن الرئيس في منظومة العمل الجامعي، والمكون الأساس للنهوض بالمعرفة الإنسانية وإثرائها، وتطوير الاكتشافات العلمية وإنمائها، وإعداد الكفاءات الوطنية وبنائها، ولذا جعلت الجامعات البحث العلمي ركيزة أساسية لوظائفها، وعليه بنت رسالتها، واختطت رؤيتها وأهدافها، ورسمت خططها الاستراتيجية، لإنجاح الدور الوطني المنوط بها في التحول إلى مجتمع المعرفة، وإعداد الخريجين المؤهلين بالمعارف والخبرات والقدرات التي تؤهلهم للمنافسة محليا وعالمياً، إضافة إلى الإسهام في عطاءات وطنية نوعية يكونون صناعا للنهضة والتطوير والبناء والتنمية في وطنهم ومجتمعهم.
ونوه معاليه إلى إن قطاع الدراسات العليا بحاجة مستمرة إلى التطوير والتحسين المستمرين، وتفعيل مكتسباته الأكاديمية؛ ليناسب المستجدات المختلفة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وليماثل المعمول به في الجامعات العالمية المرموقة، في إعداد جيل باحث، وخريج واع، ينتمي إلى وطنه، ويحافظ على هويته، ويقدر مسؤولياته، ويواجه تحديات المستقبل بالعمل الجاد المبني على أسس علمية صحيحة.
وأضاف: أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية -ولله الحمد – تحظى بالعناية التامة، والدعم السخي المتواصل من قيادتنا الحكيمة – حفظهم الله -، وعليه فإننا نحرص على مد جسور التواصل، وتوثيق الصلات، وفتح آفاق التنسيق، وتقوية أواصر التعاون والتكامل بين الجامعات؛ لتحقيق الغايات، وإنجاز الأهداف، والارتقاء بالأداء في كل المجالات الأكاديمية والبحثية والتعليمية؛ بما يمكنها من القيام بوظائفها على الوجه الأكمل، ويؤهلها للمنافسة العالمية بكل ثقة واقتدار.
كما أهاب بالعمداء في هذا اللقاء العمل بمزيد من العطاء والتطوير والتجديد لهذا القطاع الذي يعول عليه الكثير في تحقيق التنمية المعرفية المستدامة، بأداء أكاديمي وتعليمي مشرف وفق أفضل الممارسات العالمية، يحقق طموحات قيادتنا الرشيدة – حفظها الله - ويرقى بمستوى جامعاتنا الأكاديمي، ويدفع بها قدمًا إلى مستوى التنافسية المعرفية العالمية.
وفي ختام كلمته قدم معالي الدكتور العامري شكره لمعالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، ومعالي نائبه لشؤون الجامعات والبحث العلمي الدكتور محمد السديري على موافقتهم على عقد هذا اللقاء، كما شكر سعادة الدكتورة مروة المصري عميد الدراسات العليا بالجامعة السعودية الإلكترونية رئيسة اللجنة التشاورية للجنة العمداء على جهودها المشكورة، كما شكر كافة أعضاء اللجان العاملة في تنظيم هذا اللقاء من الجامعة.
وفي ختام اللقاء كرم معالي الدكتور أحمد العامري الضيوف والمشاركين ثم التقطت الصور التذكارية، بعدها بدأت جلسات اللقاء.